الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا ترفض منح تأشيرات لسيدتين عراقيتين قتل الامريكان ازواجهن واطفالهن

كهلان القيسي

2006 / 3 / 7
حقوق الانسان


نيويورك - تشدد الحكومة الامريكية اكثر من اللازم على زيارات ضحايا الحرب اليها من العراقيين، كما افادت بذلك مجموعات السلام التي تستعدّ لإستضافة وفد مخفّض العدد من النساء العراقيات في أولى جولاته التعريفية في مريكا.
يضم الوفد سبع نساء ومن المنتظرأن يبدأ زيارته اليوم الأحد،و كان من المفترض ايضا ان يشتمل الوفد على تسع نساء عراقيات من اللواتي فقدن أفراد عوائلهن واللاتي لقين العذاب بطرق اخرى نتيجة للغزو الذي تقوده الولايات المتحدة وإحتلال بلادهن، كما قال منظّمو الجولة في مقر منظمة CODEPINK جماعة النساء الدولية من اجل السلام
وقد رفض طلبي الفيزا المقدم من السيدتين اللتين قتل أزواجهن وأطفالهم على يد الجيش الامريكي ، كما ذكرت التقارير. ان رفض التأشيرة كان بحجة أنّه لم يتبق لهن عوائل للعودة إليها في العراق، كما افادت بذلك ميديا بنيامين، الشريك المؤسّس لكلتا المنظمتين في أمريكا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلمت وزارة الخارجية الأمريكية النشطاء الذين دعوا النساء العراقيات ومن بينهن السيدتان -- أنوار كاظم جواد وفيفيان سالم ماتي -- بانها رفضت طلباتهن على فرضية النيّة في الهجرة، وقالت بنيامين: ان هذا الرفض مقرف جدا لان هؤلاء النساء ليس لديهن اية رغبة في البقاء داخل امريكا وقد بذلنا قصارى جهودنا لاقناعهن بالقدوم الى هنا. وقالت جودي إيفانس، عضوة كوديبينك التي قابلت أنوار في بغداد قبل سنتين، لقد بكينا جميعا عندما استمعنا لأنوار وهي تخبرنا بقصتها و خسران زوجها وثلاثة من أطفالها. وإذا استمع الشعب الأمريكي لهذه القصص، فان تصوراتهم عن حرب العراق ستكون مختلفة تماما، ولهذا السبب. أفترض ان وزارة الخارجية لا تريدها أن تصل الى هنا.
كان زوج أنور و أطفالهم الأربعة يستقلون سيارتهم عبر طريق في أحد الأيام ، وفجأة امطروا بوابل من الرصاص من نقطة تفتيش أمريكية غير واضحة المعالم ، ونجت ابنتها ذات الاربعة عشر عاما من الحادث ، طبقا للمصادر التي زارت بغداد. وكانت أنوار حامل في ذلك الوقت.وقد عوّض الجيش الامريكي أنواربمبلغ 11,000$ لكنّها وصفت خسارتها بانها لاتقدر بثمن وحزنها بلا حدود.
وتضيف انوار في عائلتي، كما هو حال العديد من العوائل العراقية، يعتني الزوج بكلّ العمل العائلي واعتني انا بامور العائلة داخل المنزل بينما يعتني زوجي بكلّ شيء آخر، وهذا نص مقتبس من مقابلة السيدة سوزان غاليمور، أمّ عسكري أمريكي زارت بغداد في عام 2004, مع أنوارالتي قالت ايضا الآن ليس لي زوج. ليس لي دخل. ليس لي منزل. أعيش مع طفلي عند أبويّ. كلّ شيء انتهى . وأنا سوف لن أتعافى،
فيفيان، السيدة الأخرى التي رفض طلب تأشيرتها ايضا ، كانت عائلتها قد قرّرت الهروب من بيتهم عندما قام الجيش الامريكي بقصف حيّهم بعد ثلاثة أيام من دخول بغداد، طبقا لتقرير نشر من قبل كوديبينك.
كان زوج فيفيان يقود سيارة العائلة، مع أطفالهم الثلاثة الذين كانوا يجلسون في الخلف، وعندما كانوا على الطريق ،واذا بدبابة أمريكية وجندي في أعلاها بدأ بالصياح عليهم وخلال لحظات قتل زوجها وأطفالها الثلاثة. وجرحت هي لكنها لم تمت.
وقال نشطاء السلام بأنّهم يأملون ان قصص النساء العراقيات هذه سوف تبرز محنة العراقيين العاديين. هؤلاء النساء لسن سياسيات لكنهن من العراقيين العاديين الذين يستميتون لرؤية نهاية لهذا العنف ويتحمّلن الان خطرا شخصيا عظيما للقدوم إلى الولايات المتحدة، كما قالت بنيامين. وهي فرصة نادرة للاستماع من العراقيين أنفسهم، ونحن نتمنّى بأنّ المسؤولين الأمريكيين سيستمعون ايضا".
يتضمّن جدول جولة وفد النساء السبع الى امريكا اولا التوقّف في نيويورك في 6 مارس/آذار لتسليم ممثلي الأمم المتّحدة في اشنطن نداء النساء للسلام، وهو وثيقة وقّعت من قبل أكثر من 50,000 إمرأة من حول العالم وتدعو إلى العديد من الإجراءات التي اعدت لإيقاف إراقة الدماء في العراق.
لو سمح لأنوار وفيفيان في دخول الولايات المتحدة، كن سيتكلّمن الى عامّة الشعب ومع محرّري الصحف وصنّاع السياسة. وكن سيخبرونهم قصصا عن رعب الحرب. كما اضافت بنيامين.
على الرغم من هذه النكسة، لكن النساء السبع اللواتي منحن التأشيرات -- واللاتي فقدن الاعزة أيضا في الحرب -- يحضر لهن مناسبات عامّة في نيويورك وواشنطن، كما قال المنظّمون وأضافوا، ان هذه ستكون المرة الأولى منذ الغزوالتي يزور فيها ضحايا الحرب العراقيين الولايات المتحدة. حتى الآن فقد سمحوا فقط للسياسيين العراقيين والمسؤولين الحكوميين المؤيّدين لأمريكا بالنزول على الارض الامريكية.
ويتكون الوفد النسائي من خلفيات متعددة، المحترفة ،والدينية والإثنية ،تتراوح من الصحافة إلى الهندسة المدنية والطبّ. ومن المقرّر أن يقابلن مسؤولي الأمم المتّحدة في نيويورك ومسؤولين حكوميين أمريكيين في واشنطن الإسبوع القادم.
ومن الذين وقّعوا على حملة سلام النساء من المشاهير ،النجمة السينمائية سوزان ساراندون، والكاتب المسرحي ايفا إنسلير، والكوميدية مارجريت تشو، ومؤلفون حاصلون على جوائز ألس واكر، مثل آن لاموت، ماكسين هونج كنغستون، وباربرة إهرينريتش. سيندي شيهان، التي قتل إبنها كايسي في العراق، والتي خيمت لاحقا قرب ضيعة تكساس للرّئيس جورج دبليو بوش والتي جذبت اهتماما اعلاميا كبيرا، فقد كانت من بين موقّعي الحملة الأوائل.التي قالت ان الألم الذي سببته هذه الحرب للناس في جميع أنحاء العالم مستحيل تصوره، نحن مستعدّون للوقوف سوية للضغط على قادتنا لكي تنتهي هذه الفوضى.
http://http://www.commondreams.org/headlines06/0303-07.htm
نشر يوم الجمعة، مارس/آذار 3, 2006 من قبل OneWorld.net
ترجمة: كهلان القيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترمب يواصل تصريحاته الصادمة بشأن المهاجرين غير الشرعيين


.. تصريحات ترمب السلبية ضد المهاجرين غير الشرعيين تجذب أصواتا ا




.. شبكات| هل تصبح فلسطين عضوا في الأمم المتحدة بعد التصويت السا


.. -أين المفر؟-.. تفاقم معاناة النازحين في رفح




.. الغرب المتصهين لا يعير أي اهتمام لحقوق الإنسان في #غزة