الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فارس الظل/إلى بشر يموتون
ثامر مهدي
2003 / 3 / 7الادب والفن
مثلما يُولدُ، [نديمي، قناديلُ المدينةِ، -4- لو تنفستْ عينا حبيبتِكَ شيئا من دمِكْ؛ -5- [نديمي، خضتُ في وحلي، -6- [نديمي. كفّ زرادشتُ عن الكلامْ. (يا من أضعتم معنى الروح، [نديمي، يخبىءُ صوتَك الصدى: بمن ستحاربُ أيها الفارس.
-1-
يموتُ الصبحُ في ضوءهِ المُنكَسِرْ؛
تخنقُ الصورةُ، صوتَ شاعرِها
ملتبسا،
بين جمرةِ الروحِ، ..
ورمادِ اللغةِ المستفيضةْ؛
تصمتُ المدائنُ،
وينبِتُ الحدسُ كعُشْبةْ؛
هنالك من يجيءُ بصوتي:
" أنتَ المتجلي"
[نديمي،
أبعثني من كأسي،
ودع الخمرةًَ تظمأْ.
فللضحيةِ أسماءٌ تُغري،
و للقاتلِ إحجامْ.]
أيها الفارس.
تأخرتِ الحربُ عن قتلِكْ.
لم تكنْ هدنةْ.
وحدُها حبيبتُكَ
- التي تتوهجُ كالصلاةِ،-
دميةٌ من نحاسْ.
-2-
حدثني بأسراري،
فما زال السادنُ يشربْ.
لا تقتل الليلَ، ..
فالعاشقُ أوشكَ أن يتعذبْ]
ريثما تكلمتِ النارُ.
(قليلاً، ..
يصغي لكِ الموج؛
ومثلي،
يتأوهُ البحرُ:
" دعي قدميكِ")
صمتُ الشاعرِ اقتباسٌ وكتابةْ،
فوق أسطحِ المرايا،
والجسدِ المُضَاءْ
تكلمتِ النارُ بالحكمةْ :
"الحبُّ أرضٌ تنبتُ الخطيئة.
والأنبياءُ، سياسيون شبّوا عن الطوقِ.
وجدوا الثورةَ أعينَ الفقراءْ."
-3-
قطيعُ ذئابٍ تلهثْ.
ذاهبٌ للجِنّازِ في هذه الساعة.
تُددنُ لَحْنَ حريّتَكْ:
(صباحكَ طفلٌ عاري .
وموتك حلمٌ فوضويٌ متكلفْ.
يسكنُ الحياةَ الأبدية.)
تتذكرُ !!
("بوذا " يصنعُ لحنَاً أَعنَفْ .)
يتدلى رأسُك بالثِيْمَةِ مُبْتَهِجَةْ .
وتُبصرُإشراقةَ وجهِكَ المَسْحُور .
تبهرُهَا،
تلكَ المدينةُ الغابةْ.
تسرقُ الضوءَ والخلودْ؛
لمجدّتَ إصرارَ الضحيةِ التي تموتُ،
ولاتستيقظ لكي تنامْ.
لخنتَ ذاكرتَك، .. وعطرِ زوجَكْ،
وكلَّ مرايا الإشتِبَاه.
وعدتَ وحدَك من دون اللهْ.
إلى بلدٍ موؤدْ.
أيها الفارس.
هو ذا الكفرُ يؤيكَ في جنةِ الأنبياءْ.
يتهجدُ في إختفائِكَ الإتّهامْ.
بأنك كنت فارسَ ظلِّكْ – حيرتِكْ.
تأخرتِ الحربُ عن قتلِكْ،
وكلُّ الإناثِ حرفٌ يشتهيكَ
بجنونِ مَاءْ.
ابتعدتْ قَدَمُ الجاني ..
وصببتني أنتَ مرتين.]
أبحثُ عن رائحةِ العشبةِ
التي تهبُ الهواءَ للكلمةْ.
ومكانٍ نبني فيهِ الجنّةْ.
أحسستُ بالسأمِ،
ونهشَ من قدمي الوحلُ.
نسيني جلجامشْ.
كأنني خنتُ كلَّ الولاداتِ،
وربيعَ موتي المؤجل.
[تشربُ خَمْرَ الروحِ وترقص:
" تابوتك يُصنعُ من طينْ"
تتذكرُ أسماءَ أحبائِكْ.
يأتوكَ على خيلٍ بيضاءْ،
وغيماتٍ قد لا تكفيك.
أين تصبّ الحبرَ المتبقي ؟
يا فرِحَاً، كم أنتَ حزينْ.]
سقطَتْ في عبّي أقمارٌ سوداءْ،
تجيشُ بنارٍ خصبةْ،
إلى بشرٍ يموتون.]
" الثورةُ أعينُ الفقراء"
والمدينةُ احتضرتْ بين لهاثِ الشمسِ،
وصوتِ الحنطةْ.
لا حربَ لكم في زمن الخيولْ.
عودوا إلى قبورِكمْ.
وراجعوا موتَكم ... هل مِنْ مخاضْ ؟)
-7-
عالجْ لحنَكَ بالوترِ المَدْمِي،
وحرّرْ سلطاني.]
(كفّ زرادشتُ عن الكلامْ.
والذي سيولدُ من رحِمِ العجوزِ،
يجيءُ بعينينِ مسمولتينِ،
ويمشي على نصفِ فَمْ.)
وكيف ستخونُ ظلَّك.
فقد تأخرتِ الحربُ عن قتلِك،
وحبيبتُك الخرساء وحدها تتوهجُ ،
شاهدةُ القبرِ الجماعي،
الذي يتقيأُ جثمانَك كلما حاولت أن تموتْ.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??
.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??
.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??
.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي
.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط