الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة -طلال بن أديبة- والنجاح

رائدة أبو الصوي

2018 / 2 / 17
الادب والفن


رائدة أبو الصوي:
قصة "طلال بن أديبة" والنجاح
تتماشى مع ذوق المتلقي في هذا الزمان .قصة في قالبها العام تخاطب الطفل وفي جوهرها تخاطب الجميع، تخاطب الطفل في جسد الكبير ،
قصة وطن محتل ...قصة كفاح ونجاح ، البطل من أسرة ميسورة الحال، أسرة نموذجية سعيدة ،قصة امتلكت أدوات وصياغة لافتة، ساهمت في نجاحها وشعور القاريء بالارتواء .
كاتبة القصة الكاتبة الصحفية أريج يونس استطاعت بخبرتها في مجال تأليف القصص الموجهة للأطفال، وفي مجال القصص الاجتماعية أن توظف خبرتها في صقل هذه القصة ،قصة نجاح وتميز، حياة حافلة بالأنجاز والتميز والحكمة .
قصة نجاح رجل الأعمال (طلال توفيق أبوغزالة ) الذي ولد في يافا في ٢٢/٤/١٩٣٨ ، ما أجمل أن تعيش في يافا وتحمل في ذاكرتك أجمل الذكريات المعطرة برائحة البرتقال ونسيم البر والبحر .
قصة تهجير واقتلاع من الحضن الدافيء إلى المنافي ومخيمات اللجوء، صورة الأرب آيدل ،في عام ٢٠١٨ تستحقها قصة طلال بن أديبة .
صورة الفلسطيني الطموح الراقي في أخلاقه وفي تطلعاته .في القصة اظهار لأهمية دور الأهل في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم ودورهم المهم جدا في نجاح أبنائهم وتألقهم .من بداية القصة استطاع والد بطل القصة، والده توفيق أبوغزالة رجل الأعمال في دعم أحلامه وتعزيز ثقته بنفسه وفي قدرته ع التفوق والتميز ،في ص ٣ قال لابنه "كم أنا فخور بنباهتك يا بني" طلال كان عند حسن ظن والده به .
في القصة تكريم لدور الأم وهل هناك تكريم أفضل من ذكر اسم والدة طلال ع عنوان القصة تكريما لدورها الكبير في رسم خطوط شخصية البطل الرئيسية،
نصيحة قيمة قدمت للقراء .نصيحة تكتب بماء الذهب، الايمان بأن الله سبحانه وتعالى يوزع الأرزاق على العباد كل صباح، اسعى يا عبد وأنا بسعى معك .
معظم الناجحين في حياتهم الجد والأجتهاد والأرادة هو شعارهم في الحياة .
صورة اللجوء .
وليلة النكبة .
صور قاتمة نقلتها اليها الكاتبة انتقلنا من حياة سعيدة عشناها مع طلال الى حياة صعبة.
من البيت الدافيء الى المجهول .
"لا تقلق يا بني ، حتما ستقودنا الى مكان ما "
هذه العبارة المؤلمة التي اختزلت في أعماقها جرح لا زال ينزف في أعماق كل فلسطيني عاش تجربة اللجوء .
الطفل طلال كان ذكي ،عنده نظرة بعيدة نظرة واقعية للمستقبل، والدليل على ذلك عندما قال ( شيء في داخلي كان يردد أن لقائي بيافا سيطول) ص٧.
الهجرة الى قرية الغازية في لبنان وبداية رحلة اللجوء وارتداء ثوب (لاجيء) والمرور بحياة اللاجئ، فقدان الوطن،رحلة الطفل طلال ابن أديبة والظروف التي مر بها من حياة سعيدة الى حياة شاقة واثبات الذات قصة الآيدل،الفلسطيني الشهم الذكي الناجح ، صورة يفتخر بها كل شخص مرّ بظروف مرّ بها بطل القصة طلال بن أديبة، حكمة توّجت بها ص (٣٣) على لسان بطل القصة طلال أبوغزالة،
الحياة تتلخص في ثلاثة مواقف "هذا يمكن فعله وهذا ربما أستطيع فعله، وهذا لا بد أن أفعله" وأكد على أن قدم المرء يجب أن تكون مغروسة في وطنه، أمّا عيناه فيجب أن تستكشف العالم .
أثار اعجابي واحترامي وتقديري ولاء الكاتب للأردنّ الشقيق، ولاهه للقيادة والوطن، أشار بطل القصة إلى دور الأردن الشقيق في نجاح وتميز اللاجئين الفلسطينيين، واتاحة الفرص لهم للعمل والنجاح في وطنهم الثاني الأردن .
رائدة أبوصوي / القدس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام