الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع وقضية المراة

صبيحة شبر

2006 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات


في وقت يتقدم به العالم اجمع الى الأمام ويحرز الإنسان الانتصارات تلو الأخرى من اجل خير الإنسانية ، وانقاذها من براثن الألم والجهل والمرض والفقر ، ويسعى العالم المتطور الى جعل الإنسان سيد الأرض ، يحقق ما يصبو اليه من سعادة ورقي ورفاه ، في هذا الوقت الذي يتطور به العالم ، نرى إنساننا العربي المسلم في تدهور مستمر ، الفقر يشتد أواره ، الجهل يخيم على النفوس ويسلبها دفء النعيم ، المرض يسيطر على الناس ، يهيمن على حياتهم ، شتى أنواع الأمراض ،ر القديم منها والجديد ، تنتشر بين الناس ، وتهدد حياتهم بالأفول ، وتقضي على أحلامهم بالتمتع بالرفاه والسعادة ، بحياة تخلو او تقل بها المنغصات ، نرى أوضاعا تثير العجب والاستغراب ، آلاف من القتلى يسقطون كل يوم ، بأيد عصابات مسلحة ، لا تفهم من امرر الدنيا شيئا الا وضع اليد على الزناد ، وإرداء الآلاف قتلى ، مبعثرة أشلاؤهم ، لم يفعلوا ما يستدعي قتلهم بهذه الصورة الهمجية ،، التي تتنافى مع كرامة الإنسان وتطلعاته من اجل غد أفضل ، ووضع المرأة بما أنها تعيش ،، في هذا الخضم البائس من الجهل والفقر والأمية ، والحكم بالقتل والوأد ،، بدون ان تتوفر الأسباب ، تتراجع قضية المرأة بعالمنا الى الخلف ، وينظر الى قضاياها الأساسية وكأنها ثانوية لا تمثل القضايا التي تستأثر بالاهتمام / وكلما ارتفعت أصوات المرأة وأصدقاء قضيتها المصيرية ،، الى الصدارة ، استطاعت القوى الرجعية التي لا ترغب في منح المرأة حقوقها ان تلجم الأصوات الخيرة ،، من الانطلاق ،،ونضالها القوي من ان يأخذ مداه بحجة ان الوقت غير مناسب ، ومجتمعنا في حالة تفكك وصراع ، ومن المناسب ان تتضافر الجهود لرأب الصدع والقضاء على حالة التفكك والتحارب ، قضية المراة يجب ان تكون في الصدارة ، وما كان بالامكان ،، ان يشهد مجتمعنا حالة الاحتراب ،، الغريبة هذه لو كانت المراة تحظى بحقوقها الإنسانية التي استحقت ان تنالها بتضحياتها الجسام ونضالاتها المستمرة ، وكثيرا ما نسمع بعض القائلين يرددون تلك الكلمات ،، التي عادة ما يرددونها ،،عند المطالبة بحقوق المراة ان الظرف غير مناسب ، وكأن المرأة اقل منهم إنسانية ، حتى لاتملك الحق الان ، وفي الوقت العصيب الذي نمر به ان تطالب بالحقوق الإنسانية التي هي حق لكل انسان
المراة ورغم نضالاتها المستمرة يحاول البعض ان تجعلها نحيا في مؤخرة الصفوف دائما محرومة من ابسط الحقوق ، تناضل بلا هوادة مع الرجال ، لكنها تحرم من مشاركتها في صنع القرار ، ورغم ان القوانين الحالية ،، بها بعض المكاسب لإنساننا ،، الا ان المراة قد ميز ضدها وأوجدت القوانين تلك إجحافا لايمكن التغاضي عنه في قضية المساواة التامة ،، بين الجنسين،، وقضية تكافؤ الفرص في المجالات كافة ،، وعدم التمييز ضد المراة الذي ما زال قائما حتى اليوم في القوانين ، وما زلنا نعاني من شدة وطأته ،، من حالة المجتمع الذي يسير الى الخلف في العديد من المجالات
تتعرض المراة الى أنواع متعددة من العنف ، لا تأخذ الكثير من حقوقها ،، التي هي جديرة بالتمتع بها ، كما تتعرض الى التمييز بالعمل ،، وتفضيل الرجل عليها ببعض الأعمال ،، التي أثبتت المراة كفاءتها بها على مر السنين ، كما ان المراة ما زالت معرضة لشتى أنواع العنف المنزلي ، لا تحترم عواطفها ولا تقدر أحاسيسها ، يفرض عليها ان تقوم بأعمال الخادمة ،، دون مساعدة مع إنها تقوم بأعباء العمل وأكثر أحيانا من الرجل
اليوم عيد المراة العالمي ، وملايين النساء في منطقتنا العربية يعشن محرومات من ابسط الحقوق الإنسانية ، لايسمعن من احد كلمة واحدة من شانها ان تمنحهن الأمان في حياتهن الجافة اليابسة الخالية من كل شيء جميل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد استمراره في السباق الرئاسي وكامالا هاريس الخيار ا


.. البيت الأبيض: بايدن لا يفكر في التخلي عن مواصلة السباق نحو ا




.. قادة عسكريون إسرائيليون: عدم المساواة في تحمل أعباء الخدمة ا


.. -أنا وأمي خرجنا من الأنقاض-.. طفلة ناجية من القصف: استشهد أب




.. بزشكيان وجليلي.. من يحسم الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة