الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقطات نسائية

منير العبيدي

2006 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات


اليوم والبارحة
لو قمت أنا بصياغة العنوان المرسل إلينا ، نحن الكتاب ، للمشاركة في الحوار الذي بادرت به الحوار المتمدن والمعنون " أهمية مشاركة المرأة ....الخ " لقمت بإضافة كلمة : " المشاركة الحرة " لتصبح الصياغة : " أهمية المشاركة الحرة للمرأة ...الخ " ، فمشاركة المرأة لا معنى لها إذا لم تكن مشاركة حرة ، وأن تكون المرأة حرة فإنها قضية معقدة جدا ، فالكثير من النساء بشكل خاص يؤيدن قرارات العبودية التي يضعها الرجال تحت واجهات شتى ليس آخرها التضليل والتخويف بإسم الدين ، والتخويف من الحرية الذي توهم المرأة بأن عقوبتها اذا ما تجرأت ونالت بعض حقوقها ، النار . تأييد بعض النساء لعبوديتهن رأيناه في بغداد حين تظاهرت العديدات من النساء المتشحات بالسواد يدعمن عبوديتهن ضد نساء أخريات لديهن مفهومهن الآخر عن الحرية ، المشكلة هي : ما هو مفهوم الحرية لدى المرأة ؟ بل إننا نجد الكثير من النساء ممن لا يعتبرن الحرية ضرورية في الوقت الذي يغيب الخبز والأمان ، في الوقت الذي لا تدري المرأة هل سيعود ابنها من المدرسة وفيما إذا عاد سالما ماذا ستطعمه ؟ و الأسئلة كثيرة أهمها : من يحمي المرأة التي تتجرأ وتطالب بحقوقها كإنسانه ؟
كتب السيد أحمد عبد العال الصكبان في موقع النهرين

" كما والأخطر حين تتبنى المرأة ذاتها اضطهاد المجتمع لها، وتؤكد حق الرجل بضربها كما جاء على لسان بعض نائباتنا المحترمات المؤيدات لقوانين أحوال شخصية أقل ما توصف به أنها تستعبد المرأة، و طالبن بسن قوانين تسمح للرجال بتعدد الزوجات بدون الضوابط التي أوجبها القرآن ، كذلك تغاضين عن مسألة ضرب الزوجة لتأديبها وكأن الضرب هو الوسيلة المثلى للتعامل، وكذلك يقفن متفرجات أمام الدعوات لحرمانها من الوصاية على أطفالها ، و منهن نائبات خبيرات في الهلهلة (الزغاريد) لكل شيء من قانون إدارة الدولة إلى الدعوات الحارة لعودة القرار 137 الصادر عن مجلس الحكم الانتقالي بتاريخ 19/12/2003،و الذي يلغي قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959،و الذي رفضه برلمان كردستان رغم قلة النساء به، في مؤشر على أن هناك من النساء من يحترم حقوق المرأة رجالا و نساء، بل و رفضه بريمر نفسه الذي أثبت أنه أكثر دفاعا عن حقوق المرأة من بعض النائبات و لم يصدق أن النساء العراقيات مولعات بعد التحرر من صدام والكسيح عدي بالبحث عن قيود جديدة وجلادين آخرين. "

* * * *
صرح أحد فرسان الحملة الإيمانية السابقة التي كانت تمهيدا للحملة الإيمانية الحالية من على شاشات التلفزيون : بأن " صوت المرأة عورة " ، و زاد : إن عطرها عورة ، إذ إنها بعطرها تفتن من يشمه ، و لكنه لم يقل لنا كيف يمكن للمرأة أن تكون عديمة الرائحة ، أو ربما كان يقصد أن تكون ، اذا ما سارت وهي محجبة ، ذات رائحة منفرة ومقززة ، بل وربما من الأحسن أن تبقي على شيء من رائحة الطبخ عالقة بها بعد أن تنجز أعمالها ، أما الرجال فإنه من المستحب أن يتطيبوا وخصوصا إذا ما ذهبوا إلى دور العبادة وجاور بعضهم بعضا .

* * * *
مصافحة النساء غير جائزة . بعضهم الآخر يقول وهو ( متنور !) : و إذا ما تمت فينبغي إن تكون بوضع منديل على اليد لمنع الاتصال أو عباءة المؤمن حاجزا تم الإفتاء بهذا لدرأ الخطيئة .

* * * *

في قنوات تلفزيون العهد السابق ، و في تلفزيون الشباب لاحقا ، كانت ثمة الكثير من الممنوعات : فحماية الأخلاق العامة أحد المهمات المقدسة للدولة و انتقاد الحروب كان أحد هذه الممنوعات ، لقد تم قطع أكثر من عشرين دقيقة من المقاطع التي تندد بالحرب في فلم " ذهب مع الريح " مثلا ، و مثل هذا الوقت قطع من فلم " زوربا اليوناني " زير النساء المجدف . و تم فيما بعد حذف أية لقطة تحتوي على قبلة ! حتى لو كانت اللقطة تظهر زوجا يقبل زوجته ، بل وحتى لو قبلها من خدها وهو يودعها في أحد المطارات !! أما في أفلام الجريمة ، فان حراس الفضيلة لا يجدون حرجا في الإبقاء على لقطة تمثل زوجا يطلق النار على زوجته أوما يستدعي قطعها ، القبلة تهديد خطير للمجتمع ، القتل لا !... " الحب ممنوع القتل مسموح " .
* * * *
قبل ما يقارب السنة صرح السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري لواحدة من أكثر الصحف انتشارا في ألمانيا وهي الـ ( تاك شبيغل ) بأن حكومته تعتبر مسألة الحجاب مسألة شخصية والنساء في بلدنا غير مكرهات على ارتداء الحجاب !
هل هذا صحيح يا سيادة رئيس الوزراء ؟
ملاحظة : لم تمض أيام على نشر هذا التصريح حتى أصدر السيد مدير مكتب رئيس الوزراء أمرا يلزم جميع الموظفات في مكتب رئاسة الوزراء بإرتداء الحجاب أو أن يتركن العمل . وهذا القرار يعد الأول من نوعه في تاريخ العراق المعاصر .
ملاحظة أخرى : أنا لست مع أو ضد الحجاب ، أنا مع الاختيار الحر ، فحين قامت بعض دول أوربا بمنع ارتداء الحجاب لنساء اخترن ذلك طواعية وجدت الأمر موجها ضد حرية المرآة .

* * * *
إثناء زيارة لزعيم أحد الأحزاب الحاكمة والذي كان حتى الأيام الأخيرة احد المرشحين الأقوياء لمركز رئيس الوزراء ، وكان يرتدي بدلة أوربية وربطة عنق ، سُأل من بعض الحاضرين : " لماذا تعملون على الدعوة إلى الحجاب و إكراه المرأة على أن تلبس كما في صدر الإسلام في الوقت الذي يحق للرجل أن يرتدي البدلة الأوربية وربطة العنق و أن يغير زيه حسب الموضة السائدة ولا يُكره هو الآخر على ارتداء الزي الذي كان سائدا في صدر الإسلام ؟ اذا كان من الملزم إبقاء زي المرأة كما كان عليه منذ ما يقارب الألفي سنة فلما تتغير أزياء الرجال ؟ "

لا جواب !

* * * *
في الجامعات التي هي مراكز التنور و التحضر في كل مكان من كوكبنا ، مكن قادة بعض الأحزاب أشد المتخلفين من المنتسبين اليهم لكي يحصلوا على وظائف كحراس وبوابين ، وبدلا من أن يقوم هؤلاء بحماية الطلبة والطالبات بشكل خاص تحولوا الى مفترسين بإسم حماية الفضيلة ، إذ يقوم ، حراس الفضيلة الجهلة المتخلفون هؤلاء بمنع الطالبات من الدخول الى الجامعة اذا ما اعتبروا حسب توجيهات قياداتهم الحزبية ان فتاة تجرأت ملابسها و تقاصرت بضع سنتمترات عن الحد المقرر الذي يسمح لها بدخول الجنة .
قال الجواهري الكبير مخاطبا صالح مهدي عماش يوم كان وزيرا للداخلية ، آنذاك في السبعينات و كانت قد انتشرت موضة الميني جوب وكانت الشرطة تصبغ بطلاء ، سيقان مرتدياته :

أترى العـــــفاف مـــقاس أقمـــــــــشة ؟ ظلــــــــمت إذن عفـــــــــــافا
هو في الضمائــــــــــر لا يقـــــــــــص و لا يحــــــــــــــــاك و لا يكافــــــــــــــى
كنت أتمنى أيها الجواهري الكبير أن تعيش أطول وأطول ، ولكن لله حكمته حين اختار لك أن تموت و أن لا تشاهد ما ليس باستطاعتك تصديقه حتى في عشرينيات القرن الماضي .
إن ثمانين عاما من النضال والمكاسب المتحققة وعشرات القصائد والمقالات للكتاب والشعراء المتنورين التي تدعو الى حرية المرأة قد ذهبت أدراج الرياح ، وعدنا الى المربع الاول أو الى ما هو أسوأ ولم يعد لدينا حتى أن نعود الى حجابنا نحن على الأقل العباءة العراقية إذا كان لا بد من الحجاب ، لماذا ينبغي علينا أن نستورد حجابا من دولة جارة اذا كان علينا أن نعود القهقرى ، في الوقت الذي نجد أن حتى الدولة الجارة قد تساهلت و بدأت بالتخلي عن الحجاب ، ولكننا كما يقول المثل الشهير : " أكثر ملكية من الملك "
* * * *

بدون تعليق

جمعيات حقوقية : عشرات النساء يحرقن أنفسهن كل سنة في كردستان

السليمانية ا.ف.ب:
يدفع اليأس كل سنة عشرات النساء في إقليم كردستان العراق إلى احراق انفسهن هربا من وطأة التقاليد والأعراف القبلية القديمة، كما افادت جمعيات للدفاع عن حقوق المرأة في السليمانية، كبرى مدن الاقليم.
وأشارت الصحافية بيمان عز الدين التي تعمل في صحيفة «زياني نو» الى تزايد عدد النساء اللواتي يحرقن انفسهن، فيما تفيد احصاءات قسم الطوارئ في مستشفى السليمانية ان ما لا يقل عن 28 امرأة انتحرت بهذه الطريقة منذ الاول من يناير (كانون الثاني) 2006 في المدينة ومحيطها. وقالت روناك فرج التي تدير مجلة «ريوان» النسائية ان «ثمة مائة الى 120 امرأة يحرقن انفسهن بالنار كل سنة في منطقة السليمانية». ورأت روناك فرج، وهي عالمة اجتماع تدير مركز السليمانية للتربية وتوعية النساء، ان هذه الظاهرة تعكس معاناة المرأة الكردية في مواجهة التقاليد القبلية القديمة في مجتمع يشهد تحولا. وأضافت ان هذه الظاهرة لم تتوقف بعد الانتفاضة في المناطق الكردية عام 1991 ولا بعد رفع الحصار عنها عند سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) 2003، معتبرة انها «تعكس وضعا اجتماعيا يائسا تعيشه النساء».

* * *

الخدمات التي حققتها الحكومة أقل من الصفر بل أننا نطمح أن نكون ، على صعيد الخدمات ، بمستوى الصومال مثلا ، و الأمن هو الآخر تدهور حتى لم يعد من الممكن أن نجد في تاريخ العراق مثالا أسوأ ، ما الذي تحقق إذن بحق الله ؟ مهلا لحظة ! الشئ الوحيد الذي حقق نجاحا ساحقا هو عملية التحجيب ، و تسليط إرهاب غير مسبوق على النساء لقد اتفقت القوى المتصارعة صراعا دمويا في الجنوب والوسط وتوحدت في الموقف من شئ واحد في العراق على الأقل .

* * * *
يساريون وقضية المرأة
لدى بعض يساريي اليوم في العراق لم يعد مهما ما يلي : قضية حقوق المرأة ، قانون الأحوال الشخصية ، الحقوق المدنية ، إعادة توزيع الدخل ، الديمقراطية والرأي الآخر . لا وقت لمثل هذه الترهات .
عليهم أن ينشغلوا بما هو أهم : من الذي يحكم العراق سني أم شيعي كردي ام عربي ؟ ، لم يعد التاريخ كما أراد ماركس ، المعلم الأول لليسار ، صراع طبقات وحركات وأحزاب سياسية تمثل المصالح المتضاربة ، التاريخ ليس سوى صراعا بين بني أمية و أحفاد الرسول ، لقد انتهى حكم بني أمية و قد بدأ حكم اتباع أهل البيت ، نضع في صندوق الاقتراع أورقا بنعم للطائفة بالرغم من اليافطة اليسارية التي نحملها
في كل حقبة يكون لدينا طاغية و خصم لا نرى غيره إعتمادا على مقولة التناقض الرئيس والثانوي ، يلهينا عن رؤية الطغاة والخصوم الذي يتربون بين ظهرانينا ، وبذا لا نعمل شيئا سوى القضاء على طاغية بدماء الألوف من أبناءنا لندعم طاغية أسوأ تحت مسمى آخر ، نهادن ونراعي ونقبل بكل من يقبل بنا لا نمحص ولا ندفع الناس إلى مفترق الطرق لكي يقرروا أن يكون يساريين حقيقيين حقا أو أن يغادروا المعسكر .
إلى المولعين بشتم النظام السابق أقول : إذا كنتم حقا قد شتمتم النظام ورحبتم بالقادم الجديد من أجل الإنسان و حرية الإنسان ، فإن من الأولى أن تستمروا بالشتم بصوت ربما أعلى . فنحن حتى وقت ( التحرير ؟؟ ) لم نسمع أن أحدا قد تجرأ و تعرض لأمرأة سافرة أو أن أحدا قد تجرأ ونصب نفسه واعظا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر بدون أي صفة قانونية أو أن أحدا تطاول على أتباع الديانات الأخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24