الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد الفاصل

عباس المطوع

2018 / 2 / 22
الصحافة والاعلام


بعد الفاصل-------------------
بين الداخلية وقناة الفرات--- فلم اسمه علي عذاب
إعلام رخيص يتاجر بالامنا
ان الأسباب التي دفعتنا لإثارة هذا الموضوع، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى احترام الإنسان، كائناً ما كان وضعه الاجتماعي
في العراق القنوات كثيرة بشاشات ملونة زاهية ولكل شاشة إنتماء سياسي هي عديمة الفائدة تنتشر بها ثقافة التهريج والبرامج الوضيعة تقتات على عقول المساكين وضياعهم وعلى صراخهم والامهم تشع بالألوان السياسية التي باعت حتى أنفاسنا تلبي سياسة احزاب قنوات مجرد منصات تجارة تبحث عن الإثارة كي تتصدر إهتمامات الناس ومواقع التواصل بأي ثمن فلا يهمها أن تصون حقوق المجتمع ولايهمها أن تكون لها رسالة تؤديها كل مايهمها الإنتشار وخطف الأنظاروتضخيم المشاكل والتركيز على السلبيات تترزق على قطيع جاهل و ساذج إعلام رخيص فما قدمته قناة الفرات مع اعلامي اسمه يحمل كل اهاتنا وعذاباتنا وتحت ستار من الواقع كننا نعيش في باريس او طوكيو لا نعرف واقعنا حقيقية ما يحدث لنا وكنا ممؤل هذة القناة لم يكن سببا رئيسا لمشاكلنا ما قدمه عذاب لاجديد هذا هو واقعنا المؤلم فقر جوع تسول---الخ ولكن الضجة مع الداخلية وقد هددو حياته امر مضحك ومخزي هل قدم لنا ملف االاخطبوط الفاسد التي يفتك بالبلد جهرا مثلا ماذا قدم لتكن كل هذة الضجة مع الداخلية هل هي متفق عليها لزيادة عدد المشاهدين أو من أجل ابراز التفوق على المتنافسين، باباً للاستغلال الإعلامي.وان الداخلية مهتمة بشؤون الشارع عموما لا يجوز أن يستهان بهذا الموضوع واعتباره حالة فردية، بينما الموضوع أكبر من ذلك بكثير، فقد شهدت السنوات الأخيرة ونتيجة للسياسات الفاسدة للحكومات العراقية تزايداً كبيراً للفروقات الطبقية بين الناس، إن كان من ناحية غياب الطبقة الوسطى أو كان من ناحية أزدياد الفجوة بين الفقراء والأغنياء ومن هنا فإن ايجاد الحلول الجذرية لمشكلة الفقرلا يمكن أن يكون عبر برنامج تجاري تلفزيوني، يصور الناس وهم يبكون ولكن يكون عبر برامج انمائية عامة تقوم بها الدولة .فمن لمثل هؤلاء المساكين في مثل هذه الحالة ؟ ومن لكل هؤلاء الذين يسكنون في بيوت العشوائيات وبيوت التنك ؟ ومن لكل هؤلاء في الارصفة ومن كل هولاء الايتام ومن لكل هولاء الذين لا يحملون ذنباً إلا كونهم عراقيون وقعوا ضحية حكومات واحزاب فاسدة فهذا التشويه لصورة الفقير على أظهار ذله وهوانه بل الأمر يتعداه إلى تمرير للفكر الرأسمالي حول الفقير والذي يظهره بمظهر الانسان الغبي، المنبوذ بين الناس وكانه هو سبب فقره عوزه فالمحطات التلفازية بعرضها لمثل هذه البرامج، تحاول من خلاله تبييض صفحتها، والادعاء بالاهتمام بمصالح الناس، والظهور بمظهر الإله او النبي أو الملك --والطامة الكبرى الجمهور الذي يتفاعل ويمدح ويسب فياخي العراقي لاتصدق كل ما تشاهد او تقرأ ولاتأخذه على محمل الجد كن واعياً فطناً مُطّلعاً حتى لاتُخدع .--فان الأسباب التي دفعتنا لإثارة هذا الموضوع، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى احترام الإنسان، كائناً ما كان وضعه الاجتماعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي