الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحزاب والشباب من يضحك على من؟

عباس المطوع

2018 / 2 / 22
كتابات ساخرة


في ظل واقع مشوه يظل التعامل مع الشباب مشوها أيضا ومفتقدا للمصداقية والمشروعية وفضلا عن ذلك فهو في كثير من الأحيان مجرد منظمات صورية يتجاذبها جدل الإدماج والتهميش، تحظى بالرعاية أحياناً والنكران غالبا فليس بأن الشباب لدينا يخرج عن هذه المفهومات في عرف الاحزاب فتظل محكومة بالمصالح والمتغيرات ومحاولة احتوائهم في منظمات صورية تابعة لها ولهذا يهرع كل حزب منذ البدء إلى تفريخ منظمات شبابية موازية تبجح باهتمامها بالشباب وانشغالها بقضاياه وهواجسه المركزية وهذا يسمى المسخ الحزبي الذي يتفاحش (الإقصاء الذي يتعرض له الشباب في الاجتماع والثقافة والاقتصاد والسياسة---الخ) فأن الأحزاب تريد الشباب فقط من أجل رفع عدد المنخرطين ليس إلا (احزاب للزينه) بل في اغلب الاحيان تستاجربعض الشباب وتقيم الندوات والمؤتمرات باسماء رنانه برلمان -حركه -مؤتمر---الخ ولكن في الحسابات مجرد خطابات لامعة، وإشارات ووهم سياسي…تلعب بها الاحزاب لتحقيق مقاصدهم ---مما دفع الشباب اتخاذ الاحزاب وسيله منفعيه لا اكثر ولا علاقة لها بميوله السياسي أو تعاطفه الحزبي، معتبرا أن العمل الحزبي وحضوره مجرد عمل موسمي يغدق عليه مبلغا من المال لمواجهة متطلبات الحياة اليومية او للبهرجة وقضاء الوقت او يكون مصدقا للكذبة فتراه بكامل اناقته وجهدة منوفخا يذبح في اول عيد للاضحى فيكون مجرد خزان مثقوب ورقما وهميا وخطابات لامعة، وإشارات وشعارات وصورفكل ما تريده الأحزاب من المواطنين هو الانخراط في العمل ضمن تشكيلاتها وممارسة فعل السياسة وطاعة رئاسها وزعماءها والتصفيق والتطبيل لهم وحضور مؤتمراتهم والرضاء على عملهم والاقتتال من أجلهم ماديا ومعنويا والمشاركة المكتفة في الانتخابات والتصويت لهم دون نقد ولا تطاول ولا اتهام أو مس بكرامة الزعماء وأبطال السياسة وتشريفهم والحديث عنهم بالإحسان وحسن السيرة والتغاضي عن أخطائهم وزلاتهم وأكاذييهم وخطاياهم وفسادهم الظاهرة والباطنية في السر والعلن وبالتالي الحصول من طرفهم على صكوك الغفران والتقرب والإحسان. وهذا يتطلب فقط حضور المواطنين في المؤتمرات عند الإعلان عنها ,والتصفيق والتصويت لكل اختيار يأتي من القيادات العقيمة واحترام القوانين الداخلية وعدم الصراع عن القيادة أو المنافسة وتسجيل الحضور في اللقاءات الجماهيرية لتلتقط العدسة الأيادي والوجوه وهي راضية مرضية على الزعيم وحزبه وهذا لا يحدث الا عندما تقترب الانتخابات المتنوعة حسب الفصول السياسية والضرورة الوطنية الانتخابية.
وفي انتظار هذا كله , تبقى سنة 2018 م محطة الاختبار ونبقى نئسل من يضحك على من؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال