الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمى

أحمد السعد

2006 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات


للمرأة العراقية تاريخ نضالى حافل بالمعطيات والمشاركات الوطنية فالمرأة العراقية دخلت كل الميادين وكانت اول أمرأة عربية تتبوأ منصب وزيرة . المرأة العراقية وصلت الى درجه عالية من النجاح والتفوق ودخلت معترك الحياة السياسية والثقافية وشاركت فى تأسيس الأحزاب والجمعيات والمنتديات .ولكن ما حصل للمجتمع العراقى من تراجع ونكوص الى الوراء كان بتأثير مباشر للثورة الأيرانية التى أثرت بشكل مباشر على المجتمع العراقى وعلى المجتمعات الشرقية بشكل عام فانتشرت ظاهرة الحجاب على نطاق واسع بين النساء العراقيات أضافة الى ما رافق الحرب العراقية الأيرانية التى اندلعت بين الأعوام 1980 و 1988 والتى اصابت المجتمع العراقى عموما والنساء خصوصا بحالة من الأحباط وفقدان الثقه بالمستقبل اضافة الى ما نتج عن موت مئات الآلاف من العراقيين تاركين زوجاتهم ارامل ناهيك عن ما تعرضت له القوى الديمقراطيه والثورية من ضربات موجعه من قبل نظام صدام ادى كل ذلك الى طغيان الفكر الدينى وسيادة القيم الدينية على المجتمع وتفكيره وسلوكه العام وانعكس ذلك جليا على لباس المرأة العراقية وسلوكها وأنزوائها وأبتعادها عن المشاركة الواسعه فى الأنشطة الثقافية والسياسيه وغيرها. وبعد الأطاحة بالنظام الدكتاتورى القمعى وتسلط قوى الأسلام السياسى على المجتمع العراقى ومصادرتها لحريات الناس وبالأخص المرأة أنحسر دور المرأة بشكل لم يسبق له مثيل فى تاريخ العراق الحديث فأصبح ما يقارب الـ 90% من النساء العراقيات محجبات رغما عنهن لأن الشارع غير مؤتمن وهناك من يمارس نوعا من الأرهاب فى العمل والكليه والشارع وجرى الأعتداء بالضرب على نساء سافرات فى الشوارع والأماكن العامة حتى أضطرت غير المسلمات الى ارتداء الحجاب خوفا على انفسهن من الأعتداء عليهن وتعرضهن للأهانة من قبل مجموعة من المتسلطين يقودهم رجال دين موتورين وفاسدين . هذا هو وضع المرأة العراقية الآن فما الذى نتوقعه من آفاق للمرأة العراقية لأن الشعار المطروح الآن من قبل قوى الأسلام السياسى المتحكمة فى الشارع العراقى وفى عموم الحياة العراقية هو شعار (وقرن فى بيوتكن) لأن المرأ فى حساباتهم خلقت لتكون متعة للرجل وتابع له وهى عورة تستوجب الستر ومكانها الطبيعى هو البيت وتربية الأطفال .
وهكذا فرض الأسلام السياسى ايجندته المتخلفه والموغلة فى الظلاميه على المجتمع العراقى ككل وعلى المرأة بصورة خاصة وانعكس ذلك بشكل جلى فى انحسار مشاركة المرأة العراقية فى الأنشطة الأجتماعية والسياسيه والثقافية مثلما انعكس فى لباس المرأة وسلوكها وتصرفها وأنزوائها وخوفها من الشارع ومن تجاوزات العصابات المسلحة ناهيك عن الخوف الذى تعيشه المرأه نتيجة شيوع ظاهرة الأختطاف والأغتصاب وما الى ذلك 0 لقد صارت المرأة العراقية رهينة السواد فهى ترتدى السواد طيلة السنةولا يظهر منها سوى الوجهفما الذى بقى لها من حقوق أنسانية لتمارسها وأى دور تبقى لها فى مجتمع يقمعها ويزدريها أستجابة لمجموعة متخلفه من رجال الدين الموتورين.
لقد تحول المجتمع العراقى شيئا فشيئا الى مجتمع ( رجولى) أى ان المرأة لم تعد عنصرا مشاركا فى الأنشطة الحياتية وجرت وتجرى عملية منظمة لجر المرأة الى التخلف والأنقطاع عن الدراسة والتحصيل العلمى فالكثير من البنات تركن مقاعد الدراسة بسبب الضغوط الأجتماعية والأقتصادية وسيادة قيم التخلف والعشائرية والدينية التى تحكمت وتتحكم فى رقاب الناس وتسلط سيفها البغيض على الرقاب وتقطع الألسن وتحجر على الكلمة الحرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ