الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه المرأة شئ آخر

ربحان رمضان

2006 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات



بمناسبة إطلالة شهر آذار (واسمحوا لي) أن أقول عنه : آذار المجيد كونه شاهد على الكثير من الأحداث التاريخية المجيدة والهامة في عموم المنطقة .. أكتب لكم أعزائي القراء وصدى قصيدة شوقي يتردد على جنبات بردى والتي مطلعها :

آذار أقبل قم بنا يا صاح حي الربيع حديقة الأرواح

في هذا الشهر تستعيد ذاكرتنا مناسبات عديدة ، منها ما يؤلمنا استعادتها إلى الذاكرة كيوم السادس من آذار ذكرى اتفاق الجزائر المشؤوم بين الديكتاتور المخلوع والشاه المقبور.. ويوم الجمعة الدامي في مدينة القامشلي و مدن عفرين وكوبانية وبقية المناطق الكردية في سوريا .. ويوم حلبجة الشهيدة .. .الذي أصبح يوما ً للتضامن مع الشعب الكردي .
وهناك في المقابل مناسبات نعتز بها ، كيوم الثامن من آذار (يوم المرأة العالمي) والحادي عشر منه (ذكرى اتفاق آذار التاريخي) في عام 1970 المعقود بين قيادة الثورة الكردية في كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد التي حنثت بإتفاقها فيما بعد .
هذا الشهر يذكرنا بيوم ميلاد القائد الوطني اللبناني كمال جنبلاط الموافق للسـادس عشر منه ، وبيوم نوروز المجيد (العيد القومي للشعب الكردي) وبيوم الأرض في فلسطين والموافق للثلاثين منه .

سأتجنب في هذا ال (آذار) نوروز ومناسبات آذار الكردية والعربية والعالمية ، وسأتجنب ميلاد المفكر الثوري ، مؤسس النظرية الاشتراكية – العلمية (كارل ماركس) الواقع في الثامن عشر من آذار والموافق ليوم ميلادي ، حيث ولدت في الساعة الثالثة من صباح الأثنين الموافق للثامن عشر منه.
سأحتفي هذه المرّة مع المرأة (يومها الأغر) في هذا الشهر المبارك ، وسأشعل شمعة في يوم عيدها عرفانا ً مني لها ولمآثرها في كافة جوانب حياتي العامة والخاصة ..

سأقرأ الفاتحة على روح أمـي التي زرعت في نفسي وعقلي الحب والعطف ، والحنان والتسامح والإعتزاز بالماضي والحاضر والتحفز للمستقبل المشرق الوضاء ..

وسأصلي على روح المناضلة الثورية مارغريت جورج التي كانت تجوب قرى وقصبات كردستان تحفز النساء والرجال على الثورة ..

وأقف إجلالا في ذكرى استشهاد البطلة ليلى قاسم التي نفذ نظام صدام الديكتاتوري بها حكم الإعدام شنقا حتى الموت ..

في يوم الثامن من آذار أحيي البطلة الفلسطينية ليلى خالد ، والمناضلة الكردية ليلى زانا اللتان دفعتا ضريبة محبتهما للوطن سنوات طويلة في معتقلات السجن الرهيب ..

أحيي الكثير من النساء اللاتي قمن بأعمال ( وللأسف ) لم يكن بمقدور الكثير من الرجال القيام بها .. وأخص في هذا الصدد امرأة أحترمها كل الإحترام ..

انثى جادة .. مناضلة صلبة .. صاحبة قلب كبير عرفت الحب فكتبته أناملها على جدران المعتقل وأوضحت جماليته في أسلوب قصصي رغم عفونة المعتقل وقذارته .
إمرأة مثابرة في تأجيج روحها الثورية " المرأة – الرجل " التي تشارك الرجال في مظاهراتهم واعتصاماتهم السلمية ..
المرأة التي لم يستطع الكثير من مناضلي عصر العولمة ( .. ) أن يماثلها ويقف مواقفها البطولية الشجاعة ...

حســيبة عبد الرحمن ..
سلام عليك أيتها المناضلة الثورية ..
حسيبة الشابة ، النعّومة ، والحبوبة التي تعرّفت عليها منذ مايقارب الثلاثين عاما خلت وذلك عن طريق أحد الرفاق في حزبنا (حزب الإتحاد الشعبي الكردي في سوريا) زميلها في معهد النسيج بحرستا .. "عزة مامو" الشاب القادم من جبل الأكراد (عفرين) والذي بدوره انقطعت عني أخباره أيضا ً بعد سقوط الحزب الشيوعي البلغاري واعتقال تودور جيفكوف ، لأنه وبعد دراسته في الأكاديمية الحزبية تخرج وخرج من بلغاريا ولم أعد أعرف عنه شيئا ً، مثله مثل باقي الرفاق المبعثرين في أنحاء المعمورة ..
كان مأخوذا بنشاطها اللامتناهي ، مشدوها بهذه الفتاة التي لم يرى مثلها مثيلا ..
كان يذكرها باستمرار .. ويقول : هذه المناضلة غطت علينا النضال ..! (أفحمتنا) بنقاشاتها السياسية والأدبية والإجتماعية التي لا تنتهي .. !!
التقيت معها مرّة أو مرتين لا أكثر .. وكالعادة لقاء في الشارع ، مرّة عند موقف الكيكية والثاني عند موقف جسر النحاس في شارع ركن الدين .. تحسبا من عيون الرصد والمخابرات ..
خلالهما تمت نقاشات مستفيضة عن الوطن ، والنظام ، والجماهير ، والديالكتيك .. والعلاقة الجدلية بين حركة التحرر الوطني الكردية و نضال الطبقة العاملة العربية وفئة الفلاحين الثوريين ..
كانت تطرح أفكار حزبها (العمل الشيوعي) بحرارة لا متناهية ، وتدافع عنها بدون هوادة .. ومن جملة تلك الأفكار مسألة حقوق الأقليات ، وحق تقرير المصير للشعب الكردي في سوريا ..
لقاءان يتيمان ، لم نلتقي مرّة أخرى بعدهما ، ولم أتذكرها إلا عندما ذكرها لي أحمد الكردي من جبهة التحرير الفلسطينية ( َذكره الله بالخير) زميلي في معتقل فرع مخابرات المنطقة حيث كانت أخته ثناء قد أعتقلت مع حسيبة لمدة سنتين في سجن الشيخ حسن بدمشق .
فرحت عندما سمعت في الإعلام نبأ تحررها بعد سنوات طويلة من الإعتقال التعسفي .. وسررت عندما سمعتها تتحدث في محطة الجزيرة التلفزيونية ..
ووصلتني أخبارها عن طريق " الرفاق " أيضا ً عندما شارَكت حسيبة في حضور ملتقى جمعية الصداقة الكردية - العربية في اربيل وقد أطلق البعض عليها تسمية "الرجل الوحيد في سوريا".
قبل أن أكتب هذه المقالة أرسلت لها رسالة على عنوانها الألكتروني ..
لم ترّد عليه ..
بالرغم من ذلك أتمنى أن يكون الثامن من آذار ويوم المرأة لهذا العام يوم المرأة الثورية السورية ..
يومها ..
يوم حسيبة عبد الرحمن ، وكل النساء السوريات الثوريات
- مريم نجمة من الحزب الشيوعي العربي الماركسي – اللينيني
- أم فياض عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري – منظمات القاعدة
- محاسن الياس ..
- صباح ميرزو ..
- الشاعرة الكردية أم جوان
- المناضلة الكردية سهام ديركي ، نوفين حرسان ، أم لاوند زوجة القائد الكردي صلاح بدر الدين .. أم محمد .. ستيرك .. أفين .. نوفين .. ستيركا سور . أفين .. روهلات .. شيرين .. مخلصة مارديني .. أم ريزان .. سعاد .. نوزاد وكــل رفيقات حزب الاتحاد الشعبي وفصائل حركة التحرر الوطني الكردية والعربية والثوريات الأمميات .. من كافة شعوب الأرض المخلصات لأفكارهن .. ) .
لكل أولاء النساء اللاتي حملن الراية ..
نساء حملن هموم شعوبهن .. نساء حلمن ..
سلام عليكن أيتها النساء الثوريات ... سلام عليكن ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة