الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بَالُكِ؟

كريمة بكراوي

2018 / 2 / 25
الادب والفن


مَا بالُكِ
تائهةً سقيمة وحيدة
هَجرْتِ السَّطْرَ والكلام
وأَنتِ الحرْف والنغم
الحب والحرب
الشوق والرثاء
وأنتِ الحكمة والوطن
لما تُهْتِ في المساحاتِ السَّحيقَةِ
وهجرتِ الثائرةَ، الثكلى والحبيبة
أنسَيْتِ أم تناسَيْتِ
في حضرتكِ رَكَعَ السُلطانُ، الجاهُ والشعبُ
أنتِ حَاضِرُ المَاضِي ومُسْتقبَلُ الحاضرِ
فَعُودِي
ياوطني....يا سكني وأملي
على جسدي نقشتكِ أنغامًا
ولبستُ حُروفَكِ خِلْخَالاً رَنانا
نَفَيْتِني، نَفَيْتِهمْ والهَجْرُ لكِ عُنْوانُ
في غياهِبِ نومي أسْتَجْديكِ
وبين فيافي صحراءِ ضَادِكِ أُدَنْدِنُ
جَسدُكِ المَمْشُوقِ يُنْعِشُ ذاكِرَتِي
قدْ أبْدَعَ منْ صَوَّرَ تَفاصيلَكِ يا حبيبتي
فَكُلُ مَنْ لَمَحَ إِشْراقَ قَمَرَكِ
قَبَّلَ أرْضَكِ أَلف مرة ومرة
وطرَّزَ قَوامَكِ جَواهِرَ مشاعر
هائِمٌ يٌقارِعُ أحاسيسَ ثَناياكِ
كفاكِ هجْراً يا لؤلؤة
تعالي... تعالي...
ففي النُقْطَةِ الوَهْمِيَّةِ
يَسْكُنُكِ الكائنُ الغريبُ العجيب
رجلا أو امرأة
ومهما ارْتَوَى خمركِ العاشقُ، الناسكُ
الثائر والمَنْفِيُّ التائه والفارس
يَظَلُّ عَطْشَى فهل مِنْ مزيد؟
تعالي.....تعالي
فالكُلُّ مُهاجِرٌ يُسافِرُ بين حروفكِ
يُصارِعُ قَافِيَتَكِ
فبُحورُكِ بِلا مَرَافِئْ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة