الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كي لا ننسى

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


كي لا ننسى

قد يسال سائل ويقول هل إن العقوبة كافيه لوحدها لردع المسي وإذا كانت كافية ستضمن لنا عدم عودته إلى فعلته ولماذا نجد بعضهما يكون أكثر قسوة بعد حبسهم في السجون مهما طالت أو قصرت المدة لان تصريح السيد رئيس الوزراء بخصوص المعتقلين الأجانب سيحاكمون جميعا وفق القانون العراقي وهو أمر لا يختلف احد في محاسبة المجرمين لكن الأهم من شدة العقوبة ونوعها ومدتها من يضمن أمران الأولى كيف سيكون وضعهم بمختلف النواحي بعد خروجهم وبطبيعة الحال بعد انتهاء مدة حكمهم سيتم ترحيلهم لبلدانهم وقضية عدم عودته لنا محل إشكال لأن وضع سجوننا في حالة يرثى لها بدليل جل تفكير القائمين ينطوي على أمور حماية السجون وتوفير الحاجات الأساسية لهم لكن الجانب الأخر وهو الأهم وهو التربوي و التعليمي يكون غائب أو معدوم نهائيا وان وجد في مستويات متدنية جدا فان اغلبهم نجد أدمغتهم امتلأت أفكار ما انزل الله بيه من سلطان وأكثر تشدد وعنف لان هناك من ضللهم وزيف الحقائق لهم و لا توجد عملية فصل ما بين المتهم مثل تشابه الأسماء وما إدراك ما هذا الكارثة أو الجاني ومهما كانت الجرم من قتل سلب مخدرات إرهاب وغيرها و جمعيهم في مكان واحد لكي تتلاقح الأفكار وترسخ في أذهانهم وتكون ثمارها احل من السم القاتل ومسالة خروجهم وعدم رغبة اغلب دولهم في عودتهم ولنتكلم بشكل أوضح ما زالت الحواضن الإرهابية تعمل وأكثر مما سبق ستعمل على تجنيدهم من جديد مع ما يحملون من نهج انغرست بفكره وثبت بعقيدته لذا يستوجب الأمر من كل الجهات ذات العلاقة وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء بان يتدخل شخصيا ولكي لا ننسى ما أنتجت لنا السجون في السابق والحاضر وحوش بشكل بشر أفتكت بالبلد وأهله ولا تتكرر المأساة مجددا وعليه تشكيل لجنة عليا من مختلف الاختصاصات وفي مقدمتهم رجال الدين من كل المذاهب والطوائف ووضع برنامج متكامل من عدة مراحل تستهدف جميع النزلاء كل حسب جرمه وخصوص فئة الإرهاب من اجل إعادة تأهيلهم توعيتهم بيان الحقائق لهم أزلت الغموض والتزييف الذي غسل أدمغتهم الحديث والاستماع معهم لان الكثيرين منهم ضللتهم المنابر والفضائيات وعلماء السوء قد لا تتحقق النتائج في البداية لكن في المدى البعيد ستكون نتائج ملموسة وحتى بعد خروجهم يجب متابعتهم والتنسيق المستمر مع بلدانهم ومراقبتهم ولا نقول سجنهم للأبد و يجب توفير البدائل الممكنة لهم لنضمن عدم عودتهم واستغلهم من جهات تعمل بجد ونشاط لجذب الشباب وغيرهم لان الإخطار ما زالت القائمة وفي مراحل قد يصعب التعامل معها أكثر من السابق يجب علينا درء ما هو قادم وبكل الإمكانيات المتاحة 0
ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 67,1 بالمئة.. تقديرات نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخ


.. الفرنسيون يختارون: -برلمان معلق- أو تعايش صعب بين الرئاسة وا




.. حزب الله يرد على اغتيال إسرائيل أحد مقاتليه بعشرات الصواريخ


.. ما أهمية خطاب أبو عبيدة للفلسطينيين قبل جولة جديدة من مفاوضا




.. شبكات | لماذا حظرت برلين المثلث الأحمر المقلوب؟