الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرروا مواقفكم .. لسنا بعيدين

خميس فضل بكر

2018 / 2 / 26
القضية الفلسطينية


للحظة الراهنة تجد بعض الأحزاب السياسية الفلسطينية وعبر الناطقين لها ينادون بإسقاط أوسلو والقطع معه ومجابهته وخلافه، هذا الوضع بتجليلاته وإنعكاساته المؤسفة يكشف حالة من عدم المعرفة السياسية و بالتالي يستوجب التوضيح و بلغة بسيطة جدا .
إن اتفاق أوسلو تمظهر بشكلين رئيسيين:
- الشكل الأول: وهو مادي : تمثَّل في إعادة تموضع قوات الإحتلال وإنتشار السلطة الفلسطينية على الأراضي التي تم الانسحاب منها وبروز تجسيداته المادية من خلال الوزارات : التشريعي ، أجهزة الأمن ، المحاكم وغيرها ، هذا المكون المادي ، ستبقى الدول الراعية لإتفاق أوسلو ملتزمة بوجوده و حماية متطلباته بضمان الضبط الإجتماعي والسلم الأهلي إلى حد معين لضمان سلم الآخرين.
- أما الشكل الثاني: و هو الملفات السياسية و ما ينضوي عنها من مخرجات و هنا الدول الراعية لاتفاق أوسلو و نزولا عند رغبة دولة الكيان تم القفز عن هذه الملفات وتعطيلها عبر التسويف و المماطلة و فرض حقائق جديدة على الأرض لتغدو كمسلمات و خطوط حمر لن تتراجع عنها دولة الكيان و بهذا يكون أوسلو قد انتهى منذ زمن و ذلك برغبة دولة العدو و الدول الراعية للإتفاق ، و باتت القضية الفلسطينية ترزح تحت الضغط والانحياز الأمريكي الراعي لعملية السلام ، و بدأ الحديث عن صفقة القرن و فرضها على الواقع لإنهاء الصراع ضمن تسوية في الإقليم و يجري منذ فترة العمل على تنفيذها و باكورة التنفيذ كانت بقرار تقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس و تتمادى الغطرسة الأمريكية بإخراج القدس من قضايا الحل النهائي عبر دعم الوقائع الإسرائيلية الجديدة.
هذا يجري في ظل أعقد مرحلة تاريخية تعيشها القضية الفلسطينية؛ وضع ذاتي فلسطيني صعب و منقسم و حالة عربية مفتتة و مجزئة و هيمنة أمريكية على العالم .
هذه الحالة و هذا الضغط قد يخدمنا و يجعلنا كفلسطينيين قريبين من بعض اذا استثمرنا هذه الحالة استثمارا صحيحا في ظل وصول دعاة المفاوضات لطريق مسدود و دعاة المقاومة في ظرف غير مناسب و حالة غير مواتية ، إذا لنتفق سويا و جميعا لنذهب إلى الأمم المتحدة لأخذ الحق الفلسطيني فالمصوغ القانوني لوجود دولة العدو هو قرار التقسيم و على العالم أن يرعى تنفيذ الشق الثاني من القرار و القرارات الأخرى و التمسك بعقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة للوصول إلى هذا الحق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران