الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى أين ؟

سرى فضل الله عبد الرزاق

2018 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


سؤال شغل بآل الكثير من الشباب العراقين خوفآ من المستقبل ألمجهول !! تحت رحمة ألبطالة .. و الظروف السيئه التي يمر بها العراق

هكذا كانت حياة الشاب العراقي تتخبط بين الحرمان والضياع في بلد لم يغمض له جفن بسبب الحروب التى مر بها من جهه.. والظروف الأمنية التى تسير من السيئ الى الاسوء التي أنهكت ماتبقى له من الطاقة مما دفعهم للقبول بالأمر الواقع حيث بات الشباب يواجهون مصيرا مجهولا خاضعا لأهواء ونزوات الظروف التي بددت كل امالهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل .

أما البعض الأخر رفض العيش بهذا الواقع المؤلم مما دفع الأمر بهم الى التوجه لدول العالم هروبا مما يمر به العراق بحثا عن ملاذ أمن يتنفسوا فيه الحرية ورغبة في تحقيق ألذات والكثير دفع حياة ثمن لغرض الخلاص بدلا من مواجهة المصير المحتوم .

ويضيف الدكتور أحمد لطيف دكتور في علم النفس الأجتماعي أن كل مايمر به العراق الان يؤدي الى تعرض الكثير من الشباب الى عدم التوافق النفسي والأجتماعي..

بألاضافة الى ان الكثير من العاطلين عن العمل يتصفون بحالات من الاضطرابات النفسية والشخصية بسبب عدم الرضا والشعور بالعجز والخوف من المستقبل المجهول.

وكان هناك رأي لاحد اساتذة التعليم في هذا الموضوع فقد أضاف قائلا: هناك جملة مشاكل يعاني منها الشباب العراقين لكنني سأركز على ابرزها لعلها تلقي اذانآ صاغية من قبل المسؤلين من أجل ايجاد حلول جذرية لها ..
نبدأ بمشكلة البطالة التي يعاني منها أغلب الشباب ولنأخذ ابسط مثال: طلاب الجامعات، فالشباب في الكلية يعيشون مستقبل مجهول فهم يفكرون ويتسألون ماذا تعني الشهادة بعد التخرج ؟؟ وهو سؤال مشروع.. فيجيبون نفسهم أننا سنصبح عاطللين عن العمل وسنلتحق بجيوش العاطلين الذين سبقوننا.

فمجرد التفكير بهذا الأمر سيصابون باليأس والأحباط ماينعكس على مستواهم الدراسي.

فالجامعات العراقية تخرج سنويآ اعدادآ كثيره من الطلاب، وهؤلاء بالطبع لايملكون الأمل بغدٍ أجمل، بل هناك مستقبل مجمهول بأنتظارهم ..
فلا يوجد خطط ولا دراسات من اجل أستيعاب هذه الأعداد من الخريجين، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم بل ان اغلبهم ينخرطون في مهن بسيطة لا تناسبهم ابدآ.

أما مصطفى خالد شاب عراقي لم يبلغ سوى ل20 عاما كان له الكثير من المعاناة التي يعجز عن وصفها كما قال لنا فهو أضطر لترك دراسته ليرى نفسه فجأه المعيل الوحيد لوالدته وشقيقاته الثلاث فيقول: انا اخرج من ألمنزل في الصباح الباكر للعمل ولاأعود الا في اوقات متأخرة من الليل حتى أستطيع جمع مايكفي من المال لأعيل عائلتي و لدفع أجار المنزل الذي نسكن به .

وقد أكد الدكتور محمد حسين ان الكثير من شبابنا ولا سيما الخريجين منهم لا يجدوا فرص عمل في اي مجال من المجالات مما يزيد من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة...وتذهب أحلامهم في مهب الريح بعد أصطدامهم بأرض الواقع مما يحبطهم ويخور عزيمتهم!! ويضيف قائلا: أنا ارجح سبب البطالة الى غياب التخطيط وعدم وضع خطط من أجل استيعاب الشباب وفي الوقت نفسه غياب القطاع الخاص الذي لو فعل لكان استوعب عدد ليس بالقليل من شبابنا..

ويضيف سيف أسماعيل خريج جامعي : أضطررت للهجرة خارج العراق لعجزي عن وجود فرص عمل مما دفعني ألامر للهجرة باحثآ عن حياة أفضل ولكن سرعان ماعدت لأنني لم أعد أشعر بالحياة بعيدا عن أهلي وأصدقائي فالغربه تشعر بصعوبتها منذ خروجك من بلدك .

أما علأء حسن فكان له رأي مختلف فهو أضاف : ان الدولة لم تقدم أي شيء للشباب ولاتلتزم نحوهم بأي ألتزام لانها لاتقدر قيمتهم الحقيقية ولاتعرف أهميتهم في النهوض فأنا أنهيت دراستي الجامعيه منذ سنتين ولم اجد فرصة للعمل الى الأن ولا حتى مجال اخر الى الأبداع او ملء الفراغ .

وتضيف حنين جاسم خريجه معهد أدارة قائلة: أن العديد من الخريجين عاطلين عن العمل ولايجدون فرص عمل مناسبه فأن اغلب الفتيات اللواتي اعرفهن أنخرطن في وظائف عاديه غير رسمية وهذا بسبب اليأس الذي خيم على حياة الخريجين.

أما بالنسبه لمحمد علي فبدلا من ان يكون معيدا في كلية الآداب أنتهى به الأمر في أحد تشكيلات وزارة ألدفاع وغيره من الكثير من الشباب ويضيف قائلا: كان لدي انا وزملائي بعض الأفكار لمشاريع وأحلام مستقبلية ولكن لم نجد فرصة لتحقيقها فكلما عشنا حلما يتبعه الاحباط فيما نسمع ونرى وما يؤكده لنا من يسبقونا ولايزالو عاطلين على انها (شهادة وبس!!).

وبالتالي فأن الشاب العراقي حاله حال غيره من الشباب فهو ايضا يحلم بحياة مستقره ومستقبل مزدهر وحالة أقتصادية لاتقل عن غيره لكنه يعيش في واقع أليم لايحمل أي صفات أجتماعية وأقتصادية تؤهله لتحقيق هذا الحلم
فالضروف ألسيئه التي يمر بها العراق والبطالة التي باتت تهدد حياة الخريجين والعاطلين عن العمل والذين يجدون انفسهم فجأة في مواقع لاتتيح لهم تحقيق ذاتهم حيث تتحطم احلام فترة الدراسة على صخرة البطالة التي اصبحت بحد ذاتها تعتبر واحده من أخطر المشاكل التي تواجه مجتمعاتنا العربية..

وهي ايضا واحده من التحديات التي يجب على المجتمع الانتباه لها خلال هذه الفتره وايجاد السياسيات التي يمكن من خلالها مواجهتها او التقليل منها.

بالتالي يرى الشاب العراقي نفسه في ضروف صعبه غير التي كان يحلم بها ومن هنا يحدث التصادم بين الواقع.. والخيال ومع ذالك يصدق الخيال ويكذب الواقع ويصف المجتمع بالظالم !!

وربما أن سألته عن حاله لقال لك ( أنا أسير في مصير مجهول ! وواقع مؤلم لامفر منه)

وتبقى العبارت ألتي يرددها الشباب نحن مظلومين.. نحن غرباء في بلادنا.. نحن..نحن .. وغيرها من العبارت ألاخرى التي تصف الواقع الذي يمرون به رغبة في الحصول على بصيص من ألامل الذي ينقل حالهم الى الأفضل .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك