الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الضائقة المالية ومنافذ الاستثمار الرياضي
وسن عدنان
2018 / 3 / 3عالم الرياضة
الضائقة المالية ومنافذ الاستثمار الرياضي
لايعلو اليوم اي حديث على الساحة العراقية بقدر الموازنة العامة للبلاد التي صامت كثيرا وولدت متقشفة كنتيجة حتمية لتراجع اسعار النفط بحده وهو المورد الاكبر والاهم للبلاد ومع التقشف والضغط لجميع مفاصل الدولة ومؤسساتها الذي كان اجباريا فقد انسحب التقشف ايضا الى الميزانية الرياضية عبر جميع المؤسسات التي تتبنى العمل الرياضي ورعايتة من وزارة الشباب واللجنة الاولمبية والبارلمبية ايضا وقد عبر وزير الشباب والرياضة عن الالية الجديدة في ضغط الانفاق الحكومي على الرياضة وما يتعلق بها من مشاريع البنى التحتية الكثيرة التي تاثرت فعلا بالميزانية الى الانسحاب رسميا عن طلب استضافة بطولة الخليج في البصرة كأمر واقع ولا يمكن مناقشتة طالما كانت الارصدة المخصصة لم تعد كافية لاكمال المشاريع او استضافة البطولات وقد انسحب الحال على الاولمبية ايضا التي تبدو في حيرة من امرها لاجل تخطيط الية عملها مع الاتحادات التابعة لها وما ستؤثر علية الضغوطات من تحديد المشاركات الخارجية التي تستهلك الميزانية لكثرة النفقات التي تتعلق بها من السفر الى الاقامة وغيرها من رسوم الاشتراك والمعسكرات وهنا لابد للاتحادات الرياضية ان تعيد رسم جداولها الخاصة بهذه المشاركات بكل وضوح وتحدد بدقة حجم المشاركة المجدية وتلغي مبدأ المشاركة من اجل المشاركة كأفضل وسيلة لعلاج التقشف في هذا العام على اقل تقدير وما اكثر هذه المشاركات غير المجدية لاتحادات كثيرة ورب ضارة نافعة حيث من الممكن ان تستثمر الاتحادات الية جديدة في العمل الاستثماري والتوصيل الى منافذ جديدة توفر لها بعض الاموال دون الاعتماد على الميزانية المركزية التي تقرها الدولة ومن الممكن ايضا ان يكون التركيز اكثر واكبر في الخطة السنوية على البطولات المحلية والتعامل مع الفئات العمرية للتطوير والنهوض بواقع الالعاب التي وصلت الى مراحل متاخرة جدا في اكثر من لعبة جماعية وفردية وهي اقل دخلا في الانفاق من بطولة دولية تكون مشاركتنا فيها او عدم المشاركة متشابهة الى حدود بعيدة وقد سبقتنا بهذه التجربة دول كثيرة ومنها على سبيل المثال اوزبكستان فقد قال قبل نحو عامين المشرف على فرق العاب الساحة والميدان اثناء بطولة اسيا للشباب في سيريلانكا وبعد ان حصدت فرق الشابات والشباب والعديد من الميداليات الملونة ان السبب وراء تطور العاب القوى لديهم هو المنافسة الكبيرة وكثرة البطولات المحلية التي تخص المدارس والجامعات التي اثمرت عن ولادة مواهب وصلت الى الانجاز الاولمبي ولم تكن نفقاتهم كبيرة على العكس تماما فقد كانت الدولة لديهم تقع تحت ضغوطات مالية هائلة كانت السبب في فتح منافذ الاستثمار الدعائي والرعاية الخاصة وادخال منافذ الاعلام في البطولات وجاءت النتائج مذهلة في العاب القوى والمصارعة ورفع الاثقال وكرة السلة والطائرة وغيرها، الحقيقة اننا كأعلام رياضي عندما نتابع ونتعامل مع المؤسسات الرياضية نرى ونحس حجم معاناتهم اليوم والزاوية الضيقة التي وضعوا فيها وليس من منفذ في الافق لتلافي تداعياتها قريبا ولكن من مسؤوليتنا ان نذكر ونبحث لكي تسير عجلة الرياضة العراقية بلا توقف وتصل الى خارطة جديدة تتعامل فيها مع الوضع باستيعاب وعقلانية تستثمر الوقت والجهد وما متوفر من دعم وان كان بسيطا وكلنا امل في ان تكون جميع المؤسسات الرياضية على قدر المسؤولية في التعاطي مع الازمة التي ستكون مؤقتة حتما ومفيدة بجميع الظروف والاحوال وعلينا ان نتذكر ان من بين البلدان الفقيرة والتي تقع تحت خط الفقر تمكنت من كسب الذهب الاولمبي وخلدت وجودها في كل بطولة بانجاز لايمكن الوصول اليه بمشاركات هامشية غير مجدية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أول سعودية تفوز بمنافسات كأس العلا.. قصة -شغف- ريما الحربي ب
.. أب أمريكي متهم بالتسبب في وفاة ابنه بسبب سوء المعاملة وإجبار
.. ولي العهد رئيس الوزراء يلتقي الملك تشارلز الثالث في جناح الب
.. الملاكمة المحترفة صوفيا نابت: حلمي أن أمثل المغرب
.. غولف من دون ملاعب.. كيف تطورت هذه الرياضة بالسعودية منذ فترة