الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا نملك حكاما ؟ !

حسين نور عبدالله

2018 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


من الاسئلة التي تراودني كثيرا ...لما هنالك حكام ؟
لما هناك مجموعة ما أكانت حزبا أو عائلة أو مجرد فرد واحد يحكم ؟

يتحكم في مقدرات البشر …مأكلهم ..مشربهم…يحدد من يحبون .. ومن يكرهون ومن يقاتلون !

أناس يصنفون الأفعال ..هذا فعل صحيح وهذا فعل خاطئ ..احدهم يقتل شخصا واحد ويصنف ارهابي !

وأخر يقتل الالاف ويتم الاحتفاء به وتسميته جنرال ! ..

لما هناك من يحكم ؟ وكيف أعطي هذا الحق ولماذا ؟

في السابق كان الانسان يعيش في مجموعات صغيرة تعتاش على الصيد وأقواهم وأمهرهم هو القائد .

ازداد العدد وأصبحت المعايير أكثر انتقائية فالقائد لم يعد يقتصر على من يصطاد أكثر بل بمن يبرهن سطوته ضد المجموعات المجاورة .

وكان الفرد يذبح ذاته للمجموعة لكي يبقى معهم ولا يواجه مخاطر الحياة وحيدا وهي من العقد التي ورثناها من اسلافنا .

أصبح المثل الأعلى للانسان هو الفارس المغوار وهو من يأخذ بزمام الأمور الأساسية كونه أثبت قدرته وقوته على الحماية .

ولكن كونه وصل للحكم بأفضلية جسدية ونفسية فعاجلا أم آجلا سيفسح المجال لشخص أصغر وأكثر شجاعة وجسارة منه وهنا سيكون أمامه خياران :

اما أن يتنازل ويفسح المجال لشخص أقوى وهذا يفيد في تطور المجموعة ككل .

أو يستبد لكي يحافظ على مكانته ومميزاته كقائد ويبدأ بتفخيم أفعاله والتقليل من شأن خصومه والقضاء على كل من يشكل تهديدا وجعل كل فرد ينتمي للمجموعة يبجل القائد بصنع صورة خيالية في اللاواعي تربط بين انعدام الأمن وبين عدم وجوده وبهذا تولد العائلة الملكية .

ولكي تسنمر الافضلية فعلى التاريخ أن يحرف ويكتب من القصر فتكون فضائعه بطولات ودسائسه دهاء ..تاريخ القصر يكذب دوما .

وبالطبع ستحاول الاسرة ديمومة المميزات لها وسيتبنون كل الأفكار التي تدعم حكمهم فلا عجب أن لكل ملك في التاريخ ديانة محددة تعطيه الحق في الحكم وتعطي غطاءا غيبيا لحكمه .

تطور الانسان وعرف أنظمة حكم أكثر تحضرا من الملكية والاقطاعية بعدما ثارت العامة حينما أدركت أن الفئة القليلة التي تحكم تستمد قوتها من وهم الضعف الذي غذوا به خيالهم منذ الولادة وبدأوا يطالبون بحقوقهم .

تغيرت أنظمة الحكم ولكن مالم يتغير هو بريق السلطة كونها نوع من السلبيات التي ظهرت في شخصية الانسان حينما بدأ يعيش في جماعات فالاسم والعائلة وغيرها محاولات لجعلك متفردا او اعطائك هوية ما ربما تكون مثقلة بالعادات والتقاليد وربما لا فالامر يختلف من مكان لمكان ولكن لكي تعرف ويشار اليك بالبنان عليك بانجاز شيء ..

وكلمة انجاز كلمة مطاطية مرنة تتشكل في مايصنفه الناس خيرا ومايصنفونه شرا فشعور مروج المخدرات حينما يربح لن يختلف عن شعور طالب جامعي تحصل على معدل عالي !

ولأن البشرية اعطت كرسي الحكم بريقا واحتراما كان من الطبيعي أن يصبح هدفا بحد ذاته ..لا لأجل خدمة الاخرين بل الحكم لاجل الحكم والاستفادة الاجتماعية من هذا المنصب …

ياترى لو أننا غيرنا نظرتنا الى هذا المنصب ولم نعامله بكل هذا التقدير الزائد ونؤكد ان الرئيس اقرب الى السجن من المكتب ان اخطأ في قرارته وأضر الشعب … هل سيسعى أحد اليه ؟

لا أعتقد …ولكن هذا كله كان طرحا كي احتاج الانسان لقائد ..ولكن لم نجب على السؤال لما نحتاج لحاكم ؟ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا