الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة في الإتجاه الصحيح

لافا خالد

2006 / 3 / 9
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات


لا أحد حاول أو فكر التمرد على أفكاره أو الخروج من نمطية معادلته المحلولة إن المرأة هي تلك السيدة المتأنقة الجميلة العاطفية الباحثة عن زوج وكفى , معظم من كتب في شأن المرأةوخاصة الكردية كتب ما يروق للعامة دونما بحث عن بدائل إنها الأم والأخت والزوجة والحبيبة لم يقدم أحداً المرأة بصورتها الجديدة وواقعها المستجد المتعلق بشكل وآخر بمستجدات الواقع الراهن على إنها تبحث وبكل الوسائط لأن يمنحها الرجل بطاقة الدخول إلى الحياة وإعطائها مساحة أشمل لتتفاعل ومختلف القضايا في واقعها وتتشارك في القرار في مختلف المنابر الموجودة فيها انطلاقاً من دائرة المنزل إلى العمل إلى مشاركتها اتخاذ القرار السياسي , إلى دعمها في انشاء اتحاد نسائي كردي , إلى اقتحام حياتها في الريف والقرى حيث الحقوق لا ذكر لها بالمطلق , دعمها قانونياً , وقد نتسائل ولما هي لاتبحث عن معبر لها , ولنجيب للأن المنافذ مغلقة و محكومين بعقلية مجتمع ذكوري وسلطة أب وأخ وزوج لم يتحرر من أنانيته ليعطي المرأة حقها , قرأت مادة صغيرة في مجلة الجيل تحقيقاً صحفياً عن علاقة الرجل بالمرأة داخل أسوار المنزل , ومجيبات الحوار كنا سيدات في مجتمعهن والإجابات بطبيعة الحال كانت براقة ولكن حينما نعود للضفة الأخرى إلى أرض الواقع أتراها عين الحقيقة إن المرأة هي نصف الرجل , حتما , سيكون جوابنا بالنفي أعرف متزوجات في محيطي على الأقل, يعشن حروباً طاحنة وجرياً مع العادات والتقاليد تبلع خشونة الرجل وتسلطه وأفكاره القروسطية لأن ترضي محيطها , وأعرف أخريات في جيلي لم يحصلن على على فرصة إتمام الدراسة لأن خروجها خارج أسوار المنزل يعني أن نضع مئة نقطة على حرف واحد , وبالمقابل عشت واقع الكثيرات ممن خرجن وحصلن على أرفع الشهادات العلمية ولكن أين هنّ من كل مايجري سياسياً ثقافياً إجتماعياً , كنت مع أحلام الفتاة العادية وهي يائسة لأنها مادة سلسلة لأن تتحول لرواية أو أبداع أو مستسلمة ولاشيئ جديد تحت الشمس تنتظر مواعيد افتراسها عفواً تتزوج وكفى , لا ألقي اللوم على أي رجل سياسياً كان أو مثقفاً أوووو, ولست وصية أو ناطقة باسم المرأة لكن يحق للرجل أن يتباهى بانتصاراته وحيداً دونها في الساحة مهللاً لنفسه ومصفقاً طالما الحضور الأنثوي غائب أو مغيب طالما إننا لم نخرج من إطار التنظير واستذكار واقعها المؤسف سوى في المناسبات , أو بمادة إعلامية نظهر صورتنا اللامعة وفي حقيقة الأمر كلنا في الجريمة سواء , كلنا بحاجة لأن نغير من النظم المتموضعة المفروضة بحكم واقع لا يتماشى حيث المستجدات تتسارع ومستسلمين للأنتماءللواقع القديم, متناسين تماماًاستيعاب قضية أولوية ومهمة من كل مانطرحه , إن أي تحول حقيقي في بنية المجتمع محور نجاحها هي المرأة , كلنا بحاجة لوعي مجتمعي وبجهود مكثفة , لنبدأ عملية التكوين الصحيح للمجتمع , وقبلها نبدأ من المرأة نفسها , هل أنت راضية سيدتي من واقعك , ماذا تريدين من المجتمع , والمجتمع ماذا يريد من المرأة , وحالما نحل المعادلة نكون قد بدأنا بالإتجاه الصحيح










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل