الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

2006 / 3 / 9
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات


جماهير شعبنا المكافح، أيتها المكافحات في عموم وطننا:
يأتي الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، هذا العام مميزا عن الأعوام السابقة، فقد بدأت المرأةتتقدم في جني ثمار نضالها المجتمعي، وتحقق مكاسب تعزز دورها في المشاركة السياسية وعملية صنع القرار على المستوى الوطني. لقد انتزعت المرأة جزءا من حقوقها بكفاحها ونضالها المستمرين، سواء عبر انخراطها في الكفاح التحرري لشعبنا، مقاتلة، وقائدة في مختلف المنظمات السياسية والجماهيرية ، وأثبتت أنها قادرة وجديرة بالمهمات الملقاة على عاتقها. ودفعت في سبيل الحرية دما فهي الشهيدة والجريحة، وعمرا فهي الأسيرة، وقدمت أبناءها شهداء وأسرى وجرحى ومناضلين، في ميادين الكفاح، مؤمنة أن حريتها هي من حرية الوطن المغتصب، وان خلاصها عنوانه الأساس الخلاص الوطني من الاحتلال بكل أشكاله وتجلياته. فتحية للمرأة الفلسطينية، شهيدة وجريحة، وأسيرة، ومناضلة وعاملة ومزارعة وربة بيت، تحية لها وهي تقدم وتربي الاجيال وتعطي، تحية لها وهي تنجز في ميادين نضالها السياسي والاجتماعي والقانوني على درب المساواة وتصفية التمييز ضدها، وتدافع اشد الدفاع عن حقوقها الوطنية والاجتماعية.
أيتها المناضلات ايها المناضلون:
لقد استطاعت المرأة الفلسطينية بكفاحها ونشاطها الدؤوب، أن تحقق الإنجازات الملموسة في العامين الأخيرين، فقد استطاعت انتزاع حصتها في التمثيل في المجالس البلدية والقروية، وأثبتت أن الموقف الاجتماعي في وطننا يتغير لصالح الثقة بها وبقدراتها، واستطاعت أن تكون فاعلة في هذه المؤسسات لتنتخب رئيسة لأكثر من مجلس بلدي، كما أنها حققت إنجازها الكبير بمضاعفة تمثيلها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وما كان هذا ليكون لولا النشاط الكبير، الذي قامت به المرأة نفسها والمنظمات النسائية وقوى التقدم والديمقراطية من اجل تمكين المرأة من زيادة حصتها في المشاركة السياسية، باتجاه مزيد من تحقيق المكتسبات وتعزيز الدور في النظام السياسي الفلسطيني. فإلى الأمام يا نساء فلسطين، فانتن جديرات بذلك.
ورغم هذه الإنجازات، فان المرأة الفلسطينية لا زالت أمام معركة حقيقية مع ذاتها، إن أمامها مهمة سن القوانين التي تعكس مكانتها ودورها ورفع مستوى الوعي النسوي في الأرياف والمناطق المهمشة والانتشار في كل موقع تتواجد فيه النساء تنظيما وفعاليات، وهذا لن يكون إلا بدمقرطة الهيئة التمثيلية لنساء فلسطين وسائر المنظمات النسوية، والتسريع في عملية إجراء الانتخابات للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على قاعدة فتح العضوية لكافة النساء، وفتح فروع للاتحاد في كل قرية ومدينة ومخيم، فتعزيز التنظيم والوعي النسائي يضاعف قوة تأثير المرأة في الحياة العامة، ويدفعها لتحقيق إنجازات اكبر مستندة إلى قوة منظمة، معروفة الدور والأهداف والتوجهات.
يا ماجدات فلسطين:
بعد هذا التقدم الذي احرزته المرأة الفلسطينية في مجال الانتخابات، لا بد من تعزيز دوركن في الدفاع عن المساواة، وعن قضايا النساء، وفي مقدمتها، احترام الحقوق ونبذ العنف الأسري، وسن قانون عصري للأحوال الشخصية، هذا كله يترافق مع الدور الوطني للعمل النسوي، في تعزيز المقاومة الشعبية لسياسات الاحتلال، والإسهام في عملية الإصلاح الداخلي للبيت الفلسطيني، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والذي يعتبر اتحادكن احد مؤسسي المنظمة. فمعا في درب الكفاح الوطني، ففي غماره يتعزز دوركن وتتحقق مطالبكن، معا في مقاومة الاحتلال وخططه، ومعا في صيانة الديمقراطية والتعددية، وحماية الحريات الفردية في القضاء على التمييز ضد المرأة والغاء كل القوانين الرجعية المتخلفة والجائرة، ومعا في الدفاع عن حقوق الفقراء والمستضعفين. معا في تعزيز وتمتين العلاقة النضالية مع المرأة العربية ونساء العالم.
إن ما يجري الآن وبعد أن انتهت الانتخابات التشريعية وفي ضوء استعدادات الأحزاب الإسرائيلية للانتخابات، يفرض علينا اليقظة، ويفرض علينا المزيد من الصمود في وجه المزاد الانتخابي الصهيوني الذي يترجم قصفا واغتيالا واعتقالا وتدميرا للبيوت واقتلاعا للأشجار، وإمعانا في الاستيطان ومصادرة الأرض وتهويدا للقدس، وفرض الحلول من طرف واحد عبر بناء جدار الفصل العنصري، وشق الشوارع العنصرية لنكون أمام ابارتهايد القرن الحادي والعشرين، كل ذلك يتطلب منا رص الصفوف، ويتطلب منا المقاومة، والإصرار على حقوقنا الوطنية، ورفض أية مشاريع تنتقص من حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
أخواتنا ورفيقاتنا:
لنعلنها معا في يوم المرأة العالمي، لا لسياسات الفصل أحادي الجانب الهادفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية، لا لجعل الشعب الفلسطيني رهينة الخوف الإسرائيلي من التاريخ والمستقبل، ونعم للكفاح من الجل الحرية والاستقلال الناجزين، نعم لحماية التجربة الديمقراطية الفلسطينية وصيانة التعددية على قاعدة وثيقة الاستقلال الفلسطينية، وعلى قاعدة ان شركاء الدم هم شركاء في القرار.
تحية للمرأة الفلسطينية في يومها العالمي
تحية لكل نساء العالم تكافح غول العولمة الأمريكية
تحية لشهيداتنا وشهدائنا، ولأسيراتنا وأسرانا
ومعا نحو الحرية والديمقراطية والمساواة
نحو العودة والاستقلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم