الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات حزينة في ذكرى ثامن مارس

محمد البوزيدي

2006 / 3 / 9
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات


مع كل ثامن مارس تهب كل الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية لطرح موضوع المرأة على طاولة النقاش فتنظم الندوات الفكرية والسياسية وتوزع المطبوعات التحسيسية ويتم التذكير بالاتفاقيات الدولية، كما تصدر معظم المجلات والجرائد ملاحق خاصة بها .
يمراليوم أو الأسبوع ويحفظ كل شيء بإمعان في الأرشيف (صور الأنشطة –التقارير –التوصيات –الأرضيات الجديدة –المقالات ....)حتى يبدو للمتتبع البسيط أن المرأة آخر أهداف تلك الأنشطة نظرا لهيمنة البروتوكولات وتحبير الأوراق بكل المصطلحات المعروفة والأفكار الخشبية التي أصبحت معتادة في تلك المناسبات التي لايحضرها سوى النساء كمن يقرأ قصته على نفسه للافتخار بها دون أن يصل إشعاعها الآخرون .لأن المسألة تجاوزت التنظير فقد كتب وقيل الكثير ولا نحتاج لمزيد من المهرجانات والأقوال المعروفة والأدبيات التي تتكرر كل سنة فالمطلوب حملة قوية لإنزال كل تلك الأشياء للواقع العملي وتطبيق الاتفاقيات على أرض الواقع العملي.
ومن جهة أخرى لا أحد منا ينكر البؤس الذي تعرضت له المرأة ومازالت حتى على أيدي الناطقين باسمها والحاصلين على مساعدات مادية عالمية على حساب شقاءها في الملفات الصحية والتوعوية والتربوية خاصة في الأرياف .
أما البؤس المعنوي الأشد فهو تبني أفكار فوقية لصالح المرأة والتي تعري صدقية الخطابات المختلفة . وإلا مامعنى أن تقبل المناضلات عمليات الكوطا التي أصبحت شعارا للجميع في البرلمانات وفي لجان ومجالس ومكاتب الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية فما جدوى التمثيل إن لم يكن صادرا من المجتمع ؟ ألا تعني أن مقولات ناقصات عقل ودين بتجلياتها البشعة وتاويلاتها المغرضة مازالت حاضرة في مجتمعاتنا الكئيبة ؟ مادلالاته المختلفة ؟ألا يعارض المطالبة به وتحديد رقم ما أو نسبة مبدأ الديموقراطية ؟أليس قبول المناضلات بالأمر تحايل على القانون وسن أعراف لتزوير إرادة الشعب ؟بل أليس الأمر قبولا للمرأة بديمقراطية الفيترينا أي تأثيت الفضاء بها تماما كحالة السهرات العمومية التي تغرد فيها المرأة لترضي النزعة الذكورية المحضة .
وإذا كنا نتحدث أحيانا عن الاضطهاد المزدوج للمرأة ماذا نقول عن ذوي الحاجات الخاصة أليس اضطهادا خاصة أن قليلا من المنظمات تنتبه لهن كالمرأة المعاقة أو المرأة العازية أو المرأة المطلقة......ألا يجب علينا الإنتباه كمجتمع لهذه الفئات وإنقاذها ولو من الناحية المعنوية ....
إنها تساؤلات تطرح نفسها بقوة منتظرة إجابة/ إجابات جريئة على هامش كل ثامن مارس بخصوص التعاطي مع قضايا المرأة .
ومع مقدم كل ثامن مارس وانتم بخير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال