الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القدس قصة ماسة لا تنتهي

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


اما هي إلا أيام قلائل وتفتحت السفارة الأمريكية في القدس ليكون السيد بلفور وعد و ترامب نفذا الوعد المشؤوم وبذلك لقد أطلقت أمريكا رصاصة الرحمة على ضحيتها التي استمرت معاناتها على مدى عهود طويلة ضمن سلسله من الحلقات المترابطة من القتل والترهيب والتهجير وتخاذل الجميع للوصول إلى مبتغاها و تأسيس دولتها المزعومة وعاصمته القدس فجأء الإعلان الأمريكي في الاعتراف بالقدس عاصمة لليهود ونقل السفارة يتماشى مع المواقف والنهج الأمريكي ,
إن ما حصل من تهويد للقدس بالتدريج ، كان مدروسا و مخططا له ، ولم يكن وليد اليوم بل كان على شكل مراحل بدأت معطياتها وأفرزته تلوح بأفق البعيد وبصورة تدريجية من خلال ومعاهدات واتفاقيات متمثله بسايكس بيكو ووعد بلفور التي كانت مخرجاتها إحداث متغيرات جوهريه و محوريا في المنطقة وبأخص فلسطين التي أدخلتها في معادلة استقطاع أراضيها استخدام سياسية التوطين لليهود والتهجير للفلسطنين وينطبق على هذا الحالة المثل المشهور ( حساب اليهود) , لكنها في الوقت نفسه عملت على تدمير مراكز القوة العربية ، وتحديدا مصر والعراق وسوريا. وسيكون الانتهاء منها بعد زجها في صراعات ومشاكل ونزاعات داخليه لتكون في دوامة عنف لا تنتهي اليوم أو غدا وأخرها ظهور داعش وما جرى من خراب لهذه الدول الثلاث و اتضاح معالم ومعطيات سياسية فرق تسد لم يكن مسارها متوقف على التقسيم المادي للدول بل دعم نشوء حركات وتيارات فكريه حركيه منحرفة من اجل زرع روح التفرقة والتشتت بين الطائفة الواحدة لان الغزو الثقافي بمختلف صوره جعل المرء يذبح أبناء بلده ويفجر نفسه ويصرخ الله اكبر ، كان للوبي اليهودي دور بارز في قلب موازين القوى العالمية وتكون قضيته محل نزاع و من اجل يكسب تعاطف الجميع وتكون مبرراتهم لدولته من منطلق ديني وعقائدي و فكري إن ارض فلسطين وعد السماء لهم وتواجد أنبيائهم وصراعهم مع العرب الأزلي جاء من هذا من الباب فآبدات لعبة السلام وطرحت عدة خطط السلام تجاوزت أربعون عام كانت محصلته تقويه الدول الصهيونية وفرض سياسيه الأمر الواقع وخضوع الفلسطيني بإنشاء دولتين متجاورتين وبدء مرحلة التطبيع إن صح إن نقول عليه دولة فلسطين ؟
رغم الاعتراف من واشنطن بالقدس عاصمة موحدة لآسرائيل خلافا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يؤكد، بالكلام فقط، ضرورة الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 وعودة اللاجئين لحسم النزاع، لاسيما بعد اعتراف الحكام العرب بإسرائيل، في قمة بيروت العام 2002, ولا يعول على الدول الإسلامية لأنها غارقة في بحر الظلمات وستكتفي بإدانات و الاجتماعات وتنتهي القصة , إن مجريات الإحداث اليوم تعطي دلائل دامغة على إن هذه الخطوة ليست الأخيرة بل هناك خطوات لاحقة ستجري لكن على شكل مراحل متعاقبة ولعل ابسط دليل على هذا الأمر تزايد حجم القوات الأمريكية في المنطقة بشكل لافتة للنظر من حيث العدة والعدد مع اتساع عدد قواعدها المنتشرة في المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا لتحقيق ثلاث أمور أولا لأكمل ما مخطط لها للمنطقة من تقسيمها على شكل دويلات صغيرة ضعيفة متهالكة مقابل الدولة اليهودية القوية ( الإمبراطورية اليهودية ) ثانيا حماية الدولة المزعومة من أي اعتداء أو عند حدوث حالات طوارئ ثالثا قمع وضرب أي حركة من طرف كان إزاء خطوة القدس عاصمة الدولة اليهودية
وخلاصة الحديث لن تستطيع أمريكا من تغير الهوية العربية للقدس مهما طال الزمن لان لابد من القيد من إن ينكسر والليالي السود إن تنجلي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تبدو النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات العامة البري


.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموت




.. بايدن يعترف: لقد أخفقت في المناظرة وكنت متوترا جدا وقضيت ليل


.. استطلاعات رأي: -العمال- يفوز في الانتخابات البريطانية ويخرج




.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح