الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاناة اليتيم في العراق

ساره حسين مصلح
شبه كاتبة

(Sarah Hussain)

2018 / 3 / 7
الصحافة والاعلام





معاناة اليتيم في العراق

اليتم جرح الزمن ،ألمه عميق لا يشعر به الا من يعانيه
ويقولون فاقد الشيء لا يعطيه
فاقد الابوين لا يعطي حناناً لاحد
لا يحب لا يفرح لا يحزن مع الغير
لكن هذه المقولة خاطئة
ففاقد الشيء يشعر به باحتياجه.
واحمد :- احد الذين تذوقو ألم اليتم فأحمد صبي في الثالثة عشر من عمره ، حمل بيده العلكة والمناديل ليبيعها، وكانت أشعة الشمس قد احرقت بشرته الطفولية الجميلة .
احكِ لي عن حكايتك يا احمد ؟ لماذا تعمل في هذا العمر ؟ اين اهلك ؟
أجابني : انه فقد والديه ، وأضطر الى ترك المدرسة ليعمل ، ويعيش هو واخواته لينا وساره في احد الخيم
سألته عن وجود معين لهم ؟ أجاب : انه لا يقبل ان يمد يده لأحد وانه يكسب لقمة العيش بعرق جبينه .

من دون مأوى او طعام وكساء يعيش
اغلب أيتام العراق هذا ما قاله الاهالي في احد المناطق فقد زاد عدد الايتام في الآونة الأخيرة ويتزايد من سنة الى اخرى في ضل سوء الاوضاع الامنية ويتزايد عددهم و لا يولد سوى الجهل والفقر في المجتمع فهذه هي
أم يوسف/
امرأه عشرينية تصارع الفقر والعوز وهي تربي اطفالها بعد ان فقدت ابو يوسف أثر مرض السرطان وترك لها يوسف الذي يبلغ من العمر ٧ سنوات وبنات أثنان أحدهما مصابه بمرض السكري وهي لم تتجاوز الثالثة من عمرها ، الفقر والجوع دفع ام يوسف للعمل في احد المدارس كخادمة لكي تؤمن الطعام والدواء لإيتامها.

وقد قال احد الاهالي :
ان الفقر واليتم يتزايد ولا توجد خدمات كافيه تؤمن حياة كريمة لهم

وقد أدلى احد رجال الدين/

س/هل التبرعات والصدقات كافيه لسد احتياجات الايتام؟
لا تكفي لسد ولو جزء صغير من احتياجاتهم لأن اغلب السكان يعانون من الفقر ويحتاجون الكثير من التبرعات لسد بعض الاحتياجات الاساسية.

س/هل هنالك دعم حكومي او مؤسسات خيرية لرعاية الأيتام
الصراحة نشاهد الحكومة والمؤسسات الحكومية في الفترة الانتخابية فقط يقدمون التبرعات و الوعود وما ان تعدي فترة الانتخابات لا يتبين لهم اي اثر ولا ترى احداً منهم وفيما يخص المؤسسات الخيرية فيوجد حوالي ربع الايتام تحت رعايتهم وموفرين لهم حياة كريمة ولكن الأغلبية خارج رعاية المؤسسات وهؤلاء هم الذين يتعايشون مرارة اليتم.



وقد أفاد مصدر من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية دائرة الاحتياجات الخاصة قسم دور الدولة

عن وجود اربعة دور للأيتام في العاصمة بغداد ..
وهي
1. دار طفولة الصالحية في منطقة الصالحية وهو دار مختلط لكون اعمار الاطفال فيه من حديثي الولادة الى عمر خمس سنوات ثم يتم فصلهم وتوزيعهم على باقي الدور.
و يستوعب هذا الدار 80 يتيم . ويحتوي على 68 طفلاً منهم 24مستفيد وهو مصطلح يطلق على الايتام(الذكور) و44 مستفيدة (اناث)

2. دار زهور العلوية في منطقة (الكرادة)
حيث يستوعب هذا الدار 100 يتيم ويحتوي 33 مستفيدة(اناث)..

3. دار زهور الاعظمية
يستوعب 50 يتيم. ويحتوي على 24 مستفيدة (اناث)

4. دار براعم صليخ
يستوعب 100 يتيم وعددهم 80 مستفيد(ذكور).

تتراوح اعمار الايتام في دار زهور العلوية ودار زهور الاعظمية ودار براعم صليخ من خمسة اعوام الى ثمانية عشر عام لحين زواجهم او حصولهم على وظيفة فيتم اخراجهم من الدار.

واضاف الدكتور عامر خزعل الموسوي معاون مدير عام ومدير قسم دور الدولة
بأنه يكلف موظفيه للقيام بجولات استكشافية كل اسبوع على كل دور الايتام الموجودة في العاصمة بغداد لبيان احتياجات الايتام واخذ احصائيات عن اعدادهم...

واضاف مصدر من قسم دور الدولة من وجود اخصائيين نفسيين وباحثين اجتماعيين لكل دار لمعالجة ومتابعة الايتام داخل الدار.

واضاف مصدر ايضاً ان الممول الرسمي لدور الدولة هي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
اضافة الى بعض المساعدات من منظمات انسانية او منظمات مجتمع مدني او بعض الاشخاص ميسورين الحال


واذا اردنا ان نغير حال ايتامنا وانتشالهم من الفقر والمعاناة الى حياة تليق بكونهم بشر ، استرجاع كرامتهم التي كانت لديهم قبل ان يفقدوا معينهم وسندهم في هذا الحياة ، واسترجاع حياتهم الكريمة التي كانت لديهم قبل ان تأخذ الدنيا ابائهم وتتركهم بين الحزن والألم على فقدانهم وبين العوز والحا والفقر الذي افتك بهم وسرق كل ذرّة بهجة من حياتهم ، ويجب علينا وعلى الحكومة المسؤولة ان تؤمن لهم أسس حياة كريمة أسس تساعدهم على مواصلة العيش .
ومنها استحداث هيئة أو مؤسسات متخصصة برعاية اليتيم (فقط) تعمل بجد على رعايتهم أقتصادياً ونفسياً وأجتماعياً وتعليمياً وتربوياً.....
ويجب كذلك أنشاء دور رعاية وتأهيل نموذجية تديرها ملاكات ذات كفاءة عالية و لديها خبرة نفسية وقادرة على قيام بمهمة تأهيل اليتيم نفسيا ليتجاوز محنة يتمه ومساعدته لمواجهة الحياة ، والقيام بحملة لجمع الايتام الذين يعملون في الشوارع ويتسولون واخذهم لدور الرعاية ليحظوا بفرص كريمة للعيش بعيداً عن العصابات التي تتصيد في الشوارع وتلقي بشباكها على الاطفال لتستغلهم في اعمالها .
ومن أهم الخطوات التي يجب على الحكومة القيام به هو سن قوانين تحفظ لليتيم حقوقه وكذلك سن قوانين توضع ضمن الدستور تكفل لليتيم الرعاية الرسمية والأهم من كل ما ذكر هو تخصيص ميزانيه خاصه لدعم اليتيم مادياً.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة