الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية الاختيار...

غسان صابور

2018 / 3 / 8
سيرة ذاتية


إثر الحملات الرهيبة التي افتعلتها كل وسائل الإعلام الغربية, واختصاصيوها الهوليوديون, ضد السلطات السورية وجيشها ورئيسها الشرعي.. كل الأسبوع الماضي وتتابعت هذا الأسبوع أيضا.. ولم تنته بعد.. كتبت مقالا حياديا وأرسلته إلى الحوار.. بعنوان "الإعلام"... وأعيد إلي بحجة أن هناك "خطأ" ما.. وغيرت العنوان.. واخترت عناوين أكثر حيادا.. وأعيد إلي عدة مرات أن هناك خطأ.. حتى اخترت عنوانا أكثر سهولة وبياضا.. قبله أخيرا "مسؤول أو مسؤولة النشر" بعد مد وجذر بالاختيار دام حوالي نصف ساعة من التساؤل والاندهاش من أسباب عدم النشر.. حتى وصلنا إلى العنوان التالي بلا طعم ولا لون :
(رأي عن الإعلام بالعالم اليوم)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=591263

أغرقني بحالة من التساؤل.. وحتى الإحراج والضيق والغضب.. عما يجري "بالحوار المتمدن". وبما أنه لا يوجد بهذا الموقع أي مرجع لأي استفسار.. سوى العودة إلى مانيفست القوانين بهذا الموقع.. وممنوعاته المتعددة.. فلم أر ما يعط لمسؤول أو مسؤولة النشر.. أي حق بتعديل أو يتغيير كلمات بالنص وأشكال النص.. أو عناوين أي مقال... وبما أنه عندي عنوان " ميل " للسيد رزكار عقراوي.. أحد مؤسسي هذا الموقع التاريخي.. أرسلت إليه فورا ملاحظتي بهذا المجال... ولــم ألـق حتى هذه الساعة أي جواب...
وعلى سبيل التوضيح.. خلال العام المنصرم.. وهذه السنة جرت بين الحوار وبيني عدة ملاحظات حول تفاسير " عجيبة غريبة " بمانيفست النشر الذي يطبق أو لا يطبق حسب المزاج.. ولـم ألق مع مزيد حزني وأسفي أي جواب.. سوى ما ندر..وندر جدا.. بأشكال ديبلوماسية حيادية شفافة.. لا تحمل دوما أي جواب لأي تساؤل.. سوى أن العاملين بهذا الموقع متطوعون.. كأنما التطوع جواب لأي تــســاؤل!!!...........
وأنا لا يمكنني التفسير, سوى قسري على تغيير عنوان لتحليل أو كتابة.. اغتصاب لحرية الفكر.. والتي لا ننسى أن الحوار ربح "جائزة أبن رشد" عنها من عشرات سنوات... فما أصاب الحوار المتمدن اليوم؟؟... وأنا شاركت بنموه ومسيرته من عشرة سنوات حتى اليوم.. حتى يأمرني "كوميسير نشر" بتغيير عنوان لمقالي عن الإعلام... حيث أعيش بفرنسا من أربعة وخمسين عام.. وحيث لم يطلب مني بأي يوم من الأيام.. تغيير فاصلة واحدة من كتاباتي وتعابيري من مكانها.. ولو كان انتقادي لرئيس الجمهورية بالذات........
الحوار المتمدن... الحوار المتمدن كان دوما المنارة الآمنة.. لجأنا إليها لنغسل جميع الممنوعات والمحرمات التي غرقنا بها أيام فتوتنا وشبابنا.. بالبلدان التي ولدنا فيها.. والتي تظهر فيها بعض هذه الممنوعات بمانيفست الحوار والذي يحتوي عشرات وعشرات.. لا أفهمها.. لذلك عرضت على السيد عقراوي.. كما يجري بغالب المواقع المحترمة والتي يكتب فيها مئات الكتاب والمفكرين فكرة ندوة واجتماع.. بالبلد الذي يرغب اختياره.. وأنا على استعداد لتنظيم هذا اللقاء بفرنسا... ومناقشة مستقبل الحوار.. بإشراف مؤسسيه وأصحابه طبعا... حتى تحيا وتستمر الديمقراطية والعلمانية وحرية الفكر التي ينادي بها الحوار.. بجميع "مانشيتاته" الرئيسية!!!...
*************
عــلــى الــهــامــش :
ــ وعن الحوار... صــراحــة...
موقع الحوار المتمدن ولد وترعرع ببداياته ببلد أوروبي اسكندينافي.. وأصحابه ومؤسسوه حصلوا على جنسيات البلد ــ وعلى ما أعتقد ــ تطوروا مع مبادئه وحرياته.. ومنهم من يشغل مناصب ووظائف وأعمالا محترمة محلية...والعاملون بالحوار كلهم ــ حقا ــ متطوعون.. بلا أي أجــر.. آمل منهم تطبيق ما تعلموا وما اكتسبوا من هذا البلد الاسكندينافي الذي يعيشون بـه من مبادئ حرية الفكر والتعبير على هذا الموقع العربي الكتابة الذي أسسوه.. وأن يحموه ــ قدر الإمكان ــ من تجار الدعايات التي بدأت تغزوه من سنوات قليلة... ومن الممنوعات والمحرمات.. حتى يبقى كما كان بالسنوات التي اعتبرناه فيها ملجأ أفكارنا المخنوقة الجائعة... وحماية قوة مبادئنا والتي تبقى نواتها الحرية والديمقراطية والعلمانية الكاملة...
وحماية لديمومة الطريق الذي مشيناه معا... أكتب هذه الكلمات... كواجب لأصدقائي بالحوار.. للقارئات والقراء... واحترامي لحرية الفكر والتعبير.........
ــ Mediapart
أفضل قراءاتي الصباحية هذا الموقع الإعلامي الفرنسي المستقل الاحترافي على النت.. واليوم احتفل بعيد ميلاده العاشر.. وهو يعمل بلا أية دعاية. ولا يقبل أي ضغط سياسي. وقد راهن عديد من السياسيين والإعلاميين المشبوهين.. على مواته لأنه لا يقبل الدعاية المدفوعة... يعمل فيه 84 شخص باختلاف الاحترافات... بينهم حوالي 50 صحفي ومراسل... و150.000 قارئة وقارئ. وسعر الاشتراك حاليا 10 أورو كل ثلاثة أشهر.
وقد عرضت مرة على السيد رزكار عقراوي خلق اتصالات مع هذا الموقع لتدريب إعلاميات وإعلاميين وتقنيين وإداريين.. فترات على العمل بهذا الموقع العلماني الحر والسياسي والإعلامي الرائع.. والتؤامة معه.. واكتساب طرقه.. حتى يتخلص الحوار من ضغط تجار الإعلان.. واحتراف الاشتراك... ويضمن استقلاله وحرفيته.. وديمومته.......
وبالطبع... وبالطبع.. لـم أتلق أي طلب تفسير أو شكر أو أدنى جواب... (عادات سلطوية عثمانية ومشرقية تاريخية موروثة)!!!... مع " صفنة حزينة إضافية "........

بـــالانـــتـــظـــار...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر


.. القناة 12 الإسرائيلية: الجيش يطلب مهلة 4 أسابيع أخرى لاستكما




.. أحداث قيصري تُثير موجة غضب واحتجاجات عارمة في إدلب وحلب| #ال


.. سرايا القدس: استهداف آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في حي الشج




.. مراسل الجزيرة: خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بعد الإخلا