الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نرجو فتح معهد او كليه او جامعه تدرس فن التملق.

عباس المطوع

2018 / 3 / 8
كتابات ساخرة


لو طبقنا مبدأ نابوليون بونابرت على الخونة الذين كان يرفض مصافحتهم ويكتفي بالقاء كيس المال وحفنات الذهب الى الارض ليلتقطوها فلا شك أن نابوليون كان عليه أن يحمل اكياس المال الكثيرة ليعفي يديه من مصافحة كثيرين في زمننا هذا زمن التملق هولاء المتملقون والطبَّالون، الجاهزون دوماً لبيع كل شيء في سبيل مصالحهم.كثروا وانتشروا بشكل كبير في مجتمعنا واصبحوا مجتمع قائم بحد ذاته فما عاد التملق محصوراً في فئة معينة من الناس بل أصبح منتشراً في جميع فئات المجتمع تقريباً متعلمين ومثقفين--الخ وغيرهم بل العجب العجيب بين أصحاب الدرجات والشهادات العليا و في كثير من المواقع بمستوياتها المختلفة وله محبية ومؤيدة بل اصبح له جيش ومرجعيات فكرية يعتاشون من استمالة هذه الجهة او تلك مقابل منافع و عمولات بدون النظر الى طبيعة الشخص ومقدرته من عدمها وفق برنامج يتم تصريفه على مراحل هؤلاء الاورام الخبيثة يلبسون جميع الوان الطيف السياسي والمجتمعي والنقابي --الخ يميلون حيث تميل المصالح الخاصة لا مواقف لهم تجاه الوطن و المواطن يتحملون الاهانات ويقبلون كل انواع التعليقات السخيفة .يفعلون المستحيل وكل ماهو مباح وغير مباح ليحصلوا على مبتغاهم فهم أول البائعين وبأبخس الأثمان وطنهم-شعبهم-شرفهم فطالما ان الانسان سعى منذ نشأته ولا يزال نحو تطوير قابلياته ومواهبه على الاصعدة كافة فعلى وزارة التعليم فتح كلية او جامعة تستوعبهم لتدر عليها ارباح سنوية حالها حال جميع الكليات الاهلية وتمنحهم شهادات تخصص لأن عدد المتملقين أصبح أكثر، وانتشروا بشكل كبير في مجتمعنا واصبحوا مجتمع قائم بحد ذاته وذلك لأن المسؤول في بلداننا يحب أن يتملق له الناس وأن يصفقوا له و يطلقوا الهتافات باسمه. بل بعضهم يحث عليها ويشجع على ممارستها وذلك سدّا لنقص نفسي تنطوي عليه شخصيته غير المتوازنة، وهذا ما يتوجب على وزارة التعليم دعم هذه الظاهرة والمساعدة على انتشارها لهذا بدأت المجتمعات المتطورة سعيها نحو التطور، بالحفاظ على هذه القيم وتنميتها وتكريسها في أنشطة المجتمع في المجالات كافة في بناء الوعي المجتمعي.لهذا اصبحت هذة الظواهر (التملق)، (الاختلاس)،(الفساد) (الرشوة)، (الكذب)، (التزييف)، (التزوير)، (المدح الكاذب)، (الإشاعة)، وما شابه، حالات متداوَلة ومقبولة، لا يعترض عليها المجتمع، بل يحسبها بعضهم نوعاً من (الشطارة) لضمان الحاضر والمستقبل، في ظل تراجع خطير لقيم التقدم، بل للقيم الإنسانية جمعاء.-انه زمن الهتافين زمن الابواق زمن المنتفخين زمن المزايدين على المواقف لازال هذا النمط موجود هذا العوق وهذا الخراب على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والفنية والرياضية وغيرها من مناحي الحياة العامة لا يستطيعون ترك التملق والوصولية والاستجداء المتملقين والمتسلقين ماسحي الأكتاف وملمعي الصور القبيحة نفوسا وسلوكا وضمائر وكان شيئا ماتغير-الاماني كبيرة عريضة لاتنفتح حتى على نوافذ ضيقة مادام بوقهم يعزف سمفونيه العهر القديم الجديد--فالى اين يا ترى؟--------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا