الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسخدام الهواتف الذكية من قبل الاطفال

ايلاف العامري

2018 / 3 / 8
الصحافة والاعلام


لا ينكر عاقل أن الهواتف الذكية أصبحت الآن تلعب دورا كبيرا في حياة الناس، فقد أصبحت وسيلة للتواصل الاجتماعي والترفيه والمعرفة، ونتيجة لذلك أصبحت تنتشر بين الأطفال والمراهقين بشكل لافت، وزادت المدة التي يمضونها مع تلك الأجهزة الأمر الذي دفع كثيرا من الأخصائيين وولاة الأمور لدق ناقوس الخطر من الآثار السلبية
وبالمقابل أن الأطفال الذين يستخدمون هذه الهواتف باتوا أشبه بالمصابين بمرض التوحد.
وتلفت الدراسات ان هناك اطفال يعرفون بتطبيقات هذه الهواتف أكثر من البالغين، لكنهم باتوا بعيدين عن محيطه الاجتماعي وتفاعله مع أقرانهم بدرجة كبيرة.وان بعض العوائل يشغلون ابنائهم بالهواتف الذكية لكي يقللوا من مستوى نشاطهم الحركي ولكي لايكونوا مصدر الازعاج في المنزل
و إلى أن غالبية الأمهات يستخدمن هذه الهواتف لإشغال أطفالهن، بدلا من بناء علاقات مع هؤلاء الأطفال، مؤكد أن الطفل في هذه السن بحاجة للتفاعل والحديث مع محيطه الاجتماعي حتى يتمكن من التعبير اللغوي والنطق السليم.
آثار سلبيةويقول
الخبراء التربوين في مجال الأطفال والمراهقين إن للاستخدام المفرط للهواتف الذكية آثارا سلبية على نواحٍ أربع في نمو الأبناء: نموهم الجسدي، والذهني والانفعالي (العاطفي)، والاجتماعي.
و إن نمو التفكير التخيلي عند الطفل في سن الخامسة غاية بالأهمية كونه يعتبر المرحلة الثانية بعد التفكير الحسي ومرحلة تسبق وصول الطفل الى التفكير التجريدي، وأن الاستخدام المفرط لجميع الأجهزة الحديثة والذي يزيد على ساعة إلى ساعة ونصف الساعة يوميا يضعف من هذه القدرة النمائية في الجانب الذهني، كون هذه الأجهزة توفر له الخيال وبالتالي تشكل الصور الذهنية بطريقة آلية بغض النظر عن رغبة الطفل.
كما وان الإفراط في استخدام هذه الأجهزة يصيب الطفل بخمول جسدي واضح، وضعف شديد في التركيز خاصة بين عمر الذكور في عمر 8-12 سنة، والسبب في ذلك تلك المشاهدات السريعة لمقاطع الصور التي تكون على الألعاب في هذه الأجهزة، الأمر الذي يؤدي إلى تخزينها في العقل الواعي واللاواعي عند الطفل ويستمر عقله باسترجاعها حتى بعدما يتوقف عن اللعب، مما قد يتسبب بتشتته وضعف تركيزه.
ضعف التواصل الأسري أحد الأثار المترتبة على إدمان الأجهزة الذكية
المهارات الاجتماعية
أما من الناحية الاجتماعية فإن الدراسات تدل على أن المهارات الاجتماعية تضعف وتصاب بالتراجع بما يقارب نسبة 65% من الأصل الذي يجب أن تكون عليه بمرحلة الطفولة من سن خمس إلى عشر سنوات، ومن ذلك أن نسبة العدوانية الاجتماعية تزداد بشكل واضح، كون الطفل يشاهد هكذا مشاهدات وبالتالي يحاكيها ويسقطها على حياته.
من ناحية أخرى هناك أطفال على النقيض من ذلك يصابون بالخجل والانطوائية جراء عدم نمو المهارات الاجتماعية من الحديث والتواصل الاجتماعي الجسدي كالسلام باليد، ومن التواصل الاجتماعي الإيمائي كالابتسامة وغيرها.
من جهته، تحدث الاطباء النفسين عن عدم القدرة على منع الأطفال من استخدام واقتناء هذه الهواتف في عالم اليوم، مشيرين إلى أن الاستخدام المقنن لها ما بين ساعة وساعتين يوميا على الأكثر يعزز من إيجابيات استخدام هذه الهواتف ويقلل من السلبيات.
أن أحد أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال بسبب الاستخدام الخاطئ لهذه الهواتف هو "التوحد الوظيفي" والناتج عن تعلق الطفل بعالم افتراضي وانعزاله عن محيطه الاجتماعي خاصة في حالات الآباء والأمهات العاملين وكثيري الغياب عن المنزل، وترك الطفل نهبا للأجهزة التقنية الحديثة.
ويحذرالاطباء المختصون بهذا المجال من منع هذه الأجهزة كما يحذر من الاستخدام المفرط لها، خاصة مع تركها آثارا سلبية تتمثل في أمراض عضوية كالسمنة الناتجة عن قلة الحركة، والأمراض بالأطراف خاصة نتيجة استعمالها للعب واستخدام الهواتف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش