الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتقوا الله في المرأة العراقية ....

زهور العتابي

2018 / 3 / 10
الادب والفن



لوحظ في الآونة الأخيرة ومن خلال متابعتنا وما تنقله إلينا صفحات الفيس بوك أن المنابر الحسينيه باتت وعلى لسان من يدعي أنه خطيب وما هو بخطيب ...لأن هذه التسمية لاتطلق جزااافا أنما لمن يمتلك مقومات الخطيب فعلا فكيف إذا كان الخطيب حسينيا !! احبائي الكل يدرك أن ابسط تلك المقومات أن يكون الخطيب عالما..فاهما .مثقفا ..كيسا..يجيد فن الحوار والتعبير وأن يحمل من اللياقة وحسن الكلام ما يكفي لكي يكون مؤثرا في المتلقي أولا ...وان يكون مقنعا فيما يقووول ثانيا ...إن يوصل الفكرة بأسلوب جميل يجذب و يشد الحضور في المجلس...وان يبتعد كليا عن أية لفظة من شانها ان تخدش الحياااء....هذه هي أبسط مقومات الخطيب المؤثر الناجح وأظن أن الجميع يعرفها...وبكل أمانة أن العلامة احمد الوائلي كان رائدا في هذا المجال وهو وحده من استحق بحق ( عميد المنبر الحسيني ) فأين هؤلاء من ذاك العلم !!.....أعووود واقول أن هؤلاء الثلة القليلة من (خطباءاليوم) خرجوا علينا بحديث لم نعهده سابقا.. وهو بالحقيقة ليس بحديث انما هو هجوم كاسح ومقصود على المرأة وتحديدا المرأة العراقية..استخدموا اسلحتهم الاعلامية السوقية للنيل من مكانة المرأة ...وكل يراها من زاويته...فهذا يصفها بالمرأة الفارغة التي تهتم ب مظهرها وزينتها..والزينة في نظر هؤلاء قشور و حرام و... و..وآخر لم يكتفي بذالك بل هاجم مراكز التجميل وحدد المركز ونعته بابشع القذائف و ( نسوانه المن رايحات فوك الاربعمية وحدة تنفخن وجوهجن وحدتجن تكول شاذي ..عمي ما تروحن للمنطقة الخضراء تحاربن الفساد مو احسن ) .هذه واحدة من الفتاوى......الآخر خرج علينا بأن المرأة يجب ان لاتتزين ابدا وهي ذاهبة إلى السوق أو إلى الطبيب و...و..وآخر وضع مقارنه بين المرأة اليوم والمرأة ايام زمان ( المرة كبل جانت المكرودة تجيب الجاهل بالزرع محد يدري بيها ....هسه عمي وين..كله وياها و دلال ..وحدة منا وحدة ومنا ) ومن هذا الألفاظ التي ما أنزل الله بها من سلطان ...ألفاظ سوقية...مسخه..خارجة تماما عن الذوق العام ...ماهذا ..ماذا نسمع ! أين فن الخطابة ...أين جمال و عذوبة اللغة العربية في الكلام ...والله ان من يرتاد المقاهي يتعالى كثيرا عن هكذا ألفاظ و هكذا كلمات .....أين نعيش.... وفي أي زمن ! بل ان هناك ما هو أهم ...أهكذا أصبحت المنابر الحسينية ..بهذا اليتم وهذا الأسفاف ! ؟ ماهذا التخبط وهذه الضحالة ...بل ماهذه الاستهانة بعقول الآخرين !! اهذه المدرسة الحسينية التي نريد !! أهذة التي يجب أن تدرس للأجيال وأن يتعلم منها ويسمو بها الجميييع ! (طبعا وللامانة اقولها هناك استثناء ...ليس الجميع هكذا) اعود واقول ان كانت لديك فكرة ( ياخطيب ..ياقدوة ) تريد أن توصلها يجب أن تكون لديك مقدمات اولا ...كأن تمتدح بها المرأة العراقية تذكر خصالها الإيجابية ثم تعرج إلى صلب الموضوع وتوصل ماتريد قوله بأسلوب كيس ..جميل.. سهل لاتخرج فيه ابدا عن المألوف وبعيدا عن التجريح ....لكن بهذه الطريقة كلا والف لا ..هذا أجحاف وظلم بحق المرأة العراقية ....المرأة العراقيه رمز لكل النساء عامة .. نموذ ج للحب والعطاء والتضحية والفداء ....
لم تعش المرأة العراقية في ظروف طبيعية شأنها شأن النساء العربيات ونساء العالم ..ابدا ....بل عاشت القهر والظيم والحرمان وعاصرت سنوات عجاف من حصار وحروب طويلة ولا زالت وإلى يومنا هذا المرأة تعاني الامريين ...ولكنها برهنت بما لايقبل الشك أنها الظهير القوي للرجل ...ساندته في أحلك ظروفه ومعاناته... وحملت عنه أعباء كبيرة كانت ناجحة فيها بكل المقاييس ...من ينكر أن كل صغيرة وكبيرة في البيت أصبحت الآن من مسؤولية المرأة....اضافة إلى اهتماماتها الاخرى اهمها تربية الاولاد ومتابعة دراستهم حتى في مراحلهم الدراسية المنتهية...هذه حقيقة يجب أن لايتحاهلها الجميييع ....الان تأتي هذه العقول المتخلفة ...السطحية تعتلي منبر أبا عبدالله الحسين عليه السلام وتتجاوز على المرأة بهذه الطريقه !! ان الحسين عليه السلام بريء من كل هؤلاء ...وزينب عليها السلام كانت أحد رموز واقعة الطف ..بل كانت رقما مهما ...صعبا حتى في حسابات الأعداء ...زينب اخت الحسين تمثل الصبر والقوة والتحدي وروح المطاولة ....والمرأة العراقية لم تبتعد عن تلكم الصفات ابدا مع الفارق طبعا لمكانة و قدسية زينب عليها السلام ( ارجو ان لا يؤخذ علي هذا التشبيه) لكني اقول ان المرأة العراقية توارثت عن زينب هذه الصفات المميزة وهي تفخر بها بالتاكييبيد فلما التقليل من قيمتها وأمام الملا هكذا وعبر المنابر الحسينية !
ثم إني أتسائل مالضير أن تهتم المرأة بزينتها... بمظهرها ....وجمالها ...من لايحب أن تكون ابنته ... زوجته ..جميلة ... مميزه ...مرتبة حلوة ...أكثر حالات الطلاق احد اسبابها أن الرجل بشتكي من إهمال زوجته لهندامها وأناقتها .. والعناية بنفسها فتراه يذهب إلى أخرى ..مالمشكلة ..الجمال مطلوب اليس الله جميل يحب الجمال ! ماهذا التخلف ...ما هذه العقد ....تعتلون المناااابر وتفرضون آرائكم المتخلفه التي لاتخلو من الأنانية والاستعلاء والتقليل من قيمة المرأة الستم من صدعتم رؤوسنا ب( حسن التبعل ) !... (على المرأة أن تحسن معاملة زوجها ...الله يوصي المرأة بحسن التبعل ..و..و) ...وكأنما هذه هي الغاية التي خلقت من اجلها المرأة أن تكون جارية ...ذليلة ...تابعه ليس إلا( جاهزه لخدمتكم وتحت الطلب دائما ) من أين جئتم بهذا ! ....لم يقل الله هذا أبدا ...ولم يذكر القرآن ذلك بل إن الإسلام كرم المرأة ورفع من شأنها وحررها من الرق والعبوديييية....
اتقوا الله... ايها المحسوبون على المنابر الحسينية..يامن منحتم لأنفسكم لقبا لستم اهلا له أبدا .. انتم بعيدون كل البعد عن تلكم المباديء والقيم والمفاهيييم التي من أجلها أسس المنبر الحسيني ذلك الذي اعتلاه ... وتوارثه جيلا بعد جيل أولائك العلمااااء ...المميزوووون ...المبدعووون ..ومنهم العلامة خالد الذكر عميد المنبر الحسيني بلا مناااازع ...العلامة احمد الوائلي ..........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الذاتية مشكلة العصر
منير الكلداني ( 2018 / 3 / 10 - 01:13 )
ربما هذا نموذج مصغر لما ال عليه الوضع في المجتمع الذي يدعي الشمولية اللاخلاقة ومن اوضحها ازدواجية المعيار في الاشياء

اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح