الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاطعة الأنتخابات ودلالات التغيير الغائبة

محمد محسن السهلاني

2018 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


(مقاطعة الأنتخابات ودلالات التغيير الغائبة)
..........
الأنتخابات البرلمانية العراقية قادمة،اذاً لابد لك ان تكون ضمن قافلة داعمة للمشاركة وأخرى مقاطعة ورافضة لأصل الفكرة،وهنا لابد من توضيح بعض الجوانب المهمة بين الأثنين،فدعاة المشاركة انطلقو من مبدأ الرغبة بالتغيير بعد تراجع ملحوظ لأغلب التيارات الدينية ودعاة الأسلام السياسي،معتمدين على تيارات ليبرالية ويسارية تختفي خلف الأخر ولايمكنها التطرق احياناً لأسماءها الصريحة لقناعتهم ان المرحلة القادمة تتطلب ذلك،وباتت تلك التيارات تغير من إستراتيجيتها ببناء التحالفات والتي تعتبر أساساً لنجاح هذه الكتلة او تلك،الا إن دعاة المشاركة تناسوا أو نسوا فكرة أساسية مفادها ان المجتمع العراقي غير مهيأ حالياً لمثل ذلك التغيير المنتظر،فالبطالة وسوء الخدمات وسطوة رجال الدين هي من يتحكم في خيارات الناخب العراقي وليس برامج إنتخابية او وعود مفترضة،في حين يبرر المقاطعون للأنتخابات هدفهم من عدم المشاركة وهو إن القانون الأنتخابي البائس والذي وضعته الكتل المتحكمة بأدارة الملف الأنتخابي طوال الفترات السابقة،وقلة الوعي الفكري للناخب العراقي الذي يغير قناعاته بين الحين والأخر ولأسباب واهيه احياناً،وبمقارنة بسيطة بين الفصيل الداعم للمشاركة والفصيل الداعي للمقاطعة يمكن التوصل لحقيقة مفادها ان الداعمين للمشاركة سيصابون بخيبة امل كبيرة كما كل مرة كون القانون الأنتخابي وضع بحسابات دقيقة من قبل دعاة الحكم الأسلامي بشتى تياراته،ولن يكسبو الشيء المنشود سوى بعض المقاعد البسيطة والتي لاتجدي نفعاً،في حين سيكسب دعاة المقاطعة رهان الحرية وعدم المشاركة بأنتخابات معروفة النتائج سلفاً،وسيبقى خيارهم ان لاانتخابات حالية بدون وعي مجتمعي وفكري للناخب العراقي،بمعنى متى ماتم تمكين الناخب العراقي وتصحيح افكاره بأن الأنتخابات ليست مجرد مشاركة وانتظار لاربع سنوات،بل هي خيار لتصحيح المسار وتحسين الواقع،ربما سيتم وضع المقاطعون بخانة التخوين والمساهمة بصعود السراق والقتلة لكن الواقع سيبن ان التيارات والكتل الحالية هي من ستحصد اغلب الأصوات وتشكل الحكومة بنفس الوجوه او نصفها على الأقل،حينها لاينفع المشاركون عبارات الندم للمساهمة في فوز من لايمكنه الفوز في حال المقاطعة،فممتهني اللواطه السياسية طيلة العقود الماضية لايمكن منافستهم بقانون انتخابي او دعوة مشاركة بل من خلال برامج توعويه وفكريه يمكنها وضع الناخب العراقي امام الخيار الأصح....
لايمكن التعويل على احزاب مدنية ويسارية تتخفى خلف الكتل الكبيرة من التيارات الأسلامية والتي لاتسمح لها ولو بالحديث عن حكم مدني ينافي ماتربت عليه هذه المجاميع البشرية المدعية للأسلام والتدين زيفاً ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا