الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقطة ارتكاز قراءة في كتاب- السياسة الدولية في الشرق الأوسط -للدكتور -انس الراهب -

ضحى عبدالرؤوف المل

2018 / 3 / 13
الادب والفن


نقطة ارتكاز
قراءة في كتاب" السياسة الدولية في الشرق الأوسط "للدكتور "انس الراهب "
ضحى عبدالرؤوف المل
تبرز نقطة الارتكاز في كتاب" السياسة الدولية في الشرق الأوسط "للدكتور "انس الراهب الصادر عن" دار الفاربي" في البحث عن النظريات والمفاهيم التاريخية التي افرزت الفوضى والاتفاقات، كقاعدة تأريخية كفيلة للتعمق فيها. او اظهار ما يستتر خلف مئة عام من الاحتلال وانعكاسات ذلك على السياسة الدولية في الشرق الاوسط للوصول " الى فهم الوضع الحالي للمنطقة العربية" مبينا اهمية التاريخ في معرفة الفترة ما قبل " سقوط الامبراطورية العثمانية ،وسقوطها، والمؤتمرات والاتفاقيات التي عقدت بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وأثرها في الدول العربية واستقلالها" التي قد تضع الاسس والقواعد والتصورات للتقلبات وانعطافات كل اتفاقية تمت على مجريات العصر الحالي من اتفاقية سايكس بيكو وذيولها التاريخية اضافة الى" تقسيم الوطن العربي بين الدول الاوروبية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ومطلع القرن العشرين الى عدم نطوير منظومة فرعية اقليمية متماسكة ومستقلة" فهل اتون التاريخ الحارق للمنطقة ناتج عن مفهوم استراتيجي ؟
اورويا وحالة الضعف الشديد التي خرجت منها في الحرب العالمية الثانية اقتصاديا وعسكريا والمنطقة العربية والتي نستنتج منها حلم الشراكة الاوروبية المبنية على قوة الاقتصاد ، الاكثر حيوية في العالم " والواقعة في قلب الشرق الاوسط، بما تحويه من ثروات وخصائص استراتيجية " فالحديث عن التطلعات الاستراتيجية والتوسعية يحمل في طياته عودة الى الماضي، وان من خلال بسط النفوذ ، فالاعتراف السوفياتي بإسرائيل لم يمنعهم من" التوجه نحو الولايات المتحدة الاميركية التي استقطبتها بالكامل " لينتقل بعدها السوفيات نحو "دعم الدول العربية بدءا من النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي" فالكتاب يسلط الضوء على المراحل التكوينية للسياسات الخارجية الشرق الاوسط ، والاهداف التي ارتسمت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، ومما زاد التغلغل السوفياتي في المنطقة هو الصراع العربي، وما بين الادوار والسياسات، تراجعت مكانة فرنسا الاستعمارية في المنطقة العربية" خصوصا ان سياسة فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية تميزت بعدم الاستقرار، وبدا ذلك واضحا في موقفها من قرار تقسيم فلسطين سنة 1947، ثم عدم اعترافها بإنشاء دولة اسرائيل سنة 1948، الى ان تم ذلك سنة 1949.كما شهد اضمحلال الدور الفرنسي مشاركتها في العدوان الثلاثي على مصر." ويبدو ان الدكتور "انس الراهب" يبسط كف التاريخ لقراءة خطوط التاريخ المعاصر واعادة ترتيب العناصر التي تحدد اولويات السياسات الاستراتيجية للدول الكبرى في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الثانية التي نلمس نتائجها الان. من الصعود الروسي البارز الى تراجع الادوار الاخرى.
العدوان الثلاثي على مصر وذهنية الاسقاط الثقافي ونقطة الانطلاق، ومحورية العداء للرئيس جمال عبدالناصر والتحولات السياسية الجديدة التي فرضت نفسها مع ديغول والاسترداد السياسي والاقتصادي والسياسي، ليتبلور الدور الاوروبي في قضايا الدول العربية " باتخاذ موقف سياسي موحد من القضية الفلسطينية " ليحقق دكتور انس الراهب عبر مساحة التاريخ دورا نقديا للتاريخ ليستوحي القارىء من الاحداث معالم خارطة جديدة هي ترجمات للكثير من التفاصيل التاريخية التي تستكمل بعضها البعض ، والفترات الحاسمة في الخمسينات والستينات " التي ادت الى تحولات كبيرة في مستقبل الدول العربية ، من خلال علاقات الدول العظمى بها."منها نجاح مصر في صوغ سياسات خارجية وتمسك بعض الدول العربية بجانب من استقلالها، والكثير من المحاولات في اقامة احلاف عسكرية في المنطقة العربية التي ادت الى " التطور السريع والحاسم لمجريات الشرق الأوسط ولما وصلت اليه في تاريخنا الحالي. " فما هي البؤرة المركزية للمنظومة الفرعية القائمة بين البلدان العربية في الخمسينات من القرن الماضي؟.وهل من مؤثرات لتتحالفات التي جرت بعد ذلك ؟.
ما يلخصة الكتاب التغيرات الاربعة العسكري المباشر، السياسي من خلال الاقطاب المتصارعة ، والاقتصادي من خلال الحلم الاوروبي ، الاهم من هذا كله الارهاب وتفاصيله وقدرته على تحقيق مارب الغرب في المنطقة وهو القديم الازل وليس بالجديد . فمنذ عهد السلطنة العثمانية والتواجد الانكليزي او البريطاني في منطقة الخليج والسيطرة على ممر حيوي والعودة الى الاتفاقيات والمعاهدة وتاثيرها على الشرق الاوسط ومراحل الحروب العالمية الاولى والثانية والمؤامرات التي ادت الى رسم جديد لبلاد الشام واختصارات كان من شأنها قيام المؤمرات على المنطقة العربية ووعود بلفورية لانشاء دولة صهيونية ، وبتصورات هدامة للمنطقة العربية التي تشهد حاليا تجاذبات في السياسة الدولية التي بدأت تتصدر روسيا دورا فيها والصعود الذي شكل تصحيحا للصورة العربية السابقة وما آلت اليها الصراعات الحالية على منطقة الشرق الاوسط .فما هو مشروع الشرق الاوسط الكبيرالذي يستكمل و يتراءى في كتاب الدكتور انس الراهب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس