الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الالحاد في بلدنا

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الإلحاد في بلدنا

إن تكون السنوات القادمة سنوات مميز جدا في ظل ما نشهد من متغيرات يصعب علينا تفسيرها وقد لا نستغرب إن وجدنا أنفسنا نعيش في وطن لها تاريخ حافل بكل شي وحضارة عريقة تمتد لآلاف السنين لنتفاخر بيه على أمم كثير وفي تربه دفنت الأنبياء والأوصياء والأئمة الأطهار لتكون منطلقا في الفكر و مرجعا في إحكام الدين والعقيدة وكل هذا وأكثر ليكون الإلحاد في بلدنا وفي مدينة الناصرية بالذات مع العلم هي ظاهرة موجود سابقا على نحو محدد وليست وليدة اليوم بل البيئة المناسبة هي من أعطت ثمارها لهذه الحالة مع حالات أخرى مثل الانتحار وتعاطي المخدرات وغيرها قد تكون الأسباب كثيرة ومتنوعة في زيادة نسبة الإلحاد ما بين مشاكل البلد في شتى المجالات و انعكاساتها السلبية للغاية على أوضاع الكل وخصوصا طبقة الشباب وعدم تصدي العلماء والمؤسسات الدينية لمعالجة الإشكالات التي تواجه الموروث الديني، فضلا عن غياب وعي فكري ودينيا قادرة على استيعاب أزمات الشباب وتساؤلاته وهذا بيت القصيد لان هناك عائقا أو حائل ما بين رجل الدين والشاب وعمق فجوة كبير جدا وان خطاباتهم الدينية لم تستطيع محاكاتهم لدرجة تزيد وعيهم وثقافتهم وتحميهم من خطابات تيارات أخرى تميل نحو التطرف والانحراف وصولا نحو الإلحاد رغم ما هو متاح اليوم لرجال الدين من حرية حركة ووسائل اتصال متعدد عكس فترة أخرى يصعب هذا الأمر وكذلك جرائم الجماعات "الجهادية" والميليشيات التي تستند لنصوص الدين والفقه، كما إن فساد وفشل الأحزاب الدينية في الحكم هما من الأسباب المهمة قد يتصور الكثيرين إن الأيدي الخفية توقفت عن نهجها وبث سمومها في جسد المجتمع لأنها لن تكن أو تهدى حتى نصبح في صورة يصعب تخيلها لذا على رجالات الدين إعادة النظر في خطاباتهم والتوصل المباشر مع الشباب والاهم الوقوف على مشاكل الناس وقفة جدية موضوعية ومعالجاتها ووضع الحلول الكافية لها ولا نكتفي بالشعارات الرنانة والوعود الكاذبة من اجل اجتثاث من جذورها لان الاستمرار بنفس المنوال قد نصل إلى مراحل يصعب السيطرة عليها ونكون بمواجهة جهات ليس جهة واحدة اخطر واشد من داعش وقد نرى ما يصعب رويته إلا في الأحلام اذا تكن هناك حملة من الجميع 0










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال للسيد الفاضل ماهر ضياء
محمد البدري ( 2018 / 3 / 14 - 11:59 )
ما هي انعكاسات الالحاد السلبية في ضوء ما نعرفة عن الايمان بكل صنوفه وبكافة جرائمه في حق الفرد والجماعة؟
اليس من حق الفرد ان يلحد ولا يصدق تلك القصص البلهاء التي اتي بها اناس من خارج الوطن. لقد اتوا بمزاعم لا عقل ولا منطق فيها وتسببوا في تقسيم الاوطان الي طوائف وملل ونحل تحاب بعضها وتتقاتل لاثبات زعم صحة كل منها. اتوا بقوة السلاح وليس بالتي هي احسن. وطوال اكثر من 1400 عام كان التخلف والجهل مقرون بالايمان لشئ اسمه الواحد الاحد العليم الخبير بينما هو لا خبرة ولا علم عنده الا كيف ترتكب الجرائم. تحياتي ولعل الالحاد يكون مخرجا من كوارث الشرق الاوسط العروبة والاسلامية

اخر الافلام

.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل


.. إيران.. تعرف على مواقف جليلي وبزشكيان في ملفات السياسة الخار




.. مقابلة خاصة مع نائب وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سرم


.. أوضاع الشرق الأوسط وحرب غزة تحظى باهتمام كبير في قمة شانغهاي




.. نتنياهو بين ضغط عائلات المحتجزين وتهديدات ائتلافه اليميني