الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية لمحمد الماغوط

سامي العباس

2006 / 3 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تعود إلى البيت متأبطا كتاب محمد الماغوط (سأخون وطني ). وقد قرأت نصفه وضننت بمتعة نصفه الآخر أن تحتسيها لوحدك.فالزوجة والأولاد في البيت,مذ تزوجت وأنجبت,تحولوا مع الوقت إلى كونسروة.لم يعطيك ركضك اللاهث وراء أول الشهر, ولا البيت المطوق بالغبار والبر غش, والمجاري, ونزق الجيران, ونقص التمدن .. ولا الشمس المحجوبة بالبناء العشوائي وغبار المدن المتورمة ..لم تترك كل هذه التسهيلات لك ولهم الفرصة للعق الشطر الممتع من الحياة..وهاهو محمد الماغوط يطرز لك كل هذه المنغصات في كتاب ينمنم فيه أوجاعك وأوهامك, ويرش عليها فتات شعارات المرحلة..
في البيت وعلى غير العادة تبتسم للزوجة والأولاد.فيظنون بك الظنون: قبضت مكافأة,أو ربحت جائزة اللوتو من الشقيقة اللدود ,أو أمسكت الذئب من ذيله..تشهر الكتاب في وجوههم لتسكت أسئلتهم.فتقول الزوجة بهدوء التي تعودت على الخيبة(هذا ما جلبه الغراب لزوجته)..
تلجم رغبتك بالتشظي.وتقول عاضّا على أعصابك:يا أمة الأميين..انه الماغوط..يجلدنا حتى نبتسم ,ويضحكنا حتى ننزف قرفا..جربوا وأنصتوا..
ولكنهم يتفرقون إلى أسرتهم جارين ورائهم ذيول الخيبة من والد لايحسن الصّر بل يحسن النّق والجّر(الجيم مصرية شقيقة)










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهدنة التكتيكية للجيش الإسرائيلي تفضح الخلافات مع السياسيين


.. قمة سويسرا: السلام في أوكرانيا يستدعي إشراك جميع الأطراف| #غ




.. بركان خامد.. حزب الله أقوى وكلاء إيران


.. نتنياهو وغالانت سارعا لنفي علمهما بقرار الهدنة التكتيكية وبن




.. خطيب العيد بالبرازيل: غزة تقدم دروسًا للعالم في التضحية والف