الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أَنَا وهِيَ وهُوَ و .. الله ومحمد يوم القيامة ..

هيام محمود

2018 / 3 / 16
الادب والفن


هو : عِدِينِي إِذَا ....
أنا أُقاطِعُهُ : اِنتظرْ .. أنا لا أَرفضُ لكَ أَيّ طلب وأَنتَ لا تَطلبُ منِّي ما لا أستطيع ..
هي : سَتَعِدِينَنِي أنا إذن , ولا تُقاطعيني !
أنا : أنا أأتمرُ بأَمْرِ "زوجي" و "زوجي" لن يَقْبَلَ بأنْ أُعْطِي أيَّ وُعودٍ ضِدَّ رَغبتي ..
هي : ستَفعلينَ ..
أنا : لنْ تستطيعي اِجْبَارِي ..
هو : أظننا سنستطيع هذه المرّة ..
أنا : تَحَالَفْتُمَا ضِدّي ؟ .. مُستحيل أن أَقْبَلَ ! سأعطيكِ كلّ رَاتِبِي وإذَا لَمْ يَكفِ سَأَقْتَرِضُ !! لكن لنْ أَقْبَلَ !!
هي : تَأتينَ معي إذن !
أنا : وأنتَ ؟
هو : أنا ماذا ؟ هل جُنِنْتِ !!
أنا : نَذْهبُ معًا أو لا أحد يُسَافِر !
هي : كالعادة , ستبدئينَ بالصراخ وينتهي كل شيء إلى ما تُريدينَ ..
أنا : أنا لم أَصرخْ بعد , لكن سَأَفْعَلُ إذا لمْ تَنْتَهِيَا !

.

أنا دكتاتورة ! نعم ! وأَرفضُ أنْ يَبْتَعِدَا عَنِّي ! .. أَسْلِحَتِي يَعْرِفانها جيدًا : هي لا تَحتمل الصّراخ وهو لا يَحتمل البكاء , إذا صَرختُ أَغْلِبها فتُذعِن لي وإذا بَكيتُ أَغْلِبه فيَتَنَازَل لي وإذا تَحَالَفَا معًا أصرخ ثم أبكي أو أبكي ثم أصرخ حَسبَ الموقف الذي أكون فيه وحَسبَ مَنْ بَدَأَ "الثورة" وقَادَ "الفتنة" .. كلّ "ثورةٍ" أقمعها منذ نشأتها وأَنتصرُ دائمًا ..

***

السكرتيرة : هناك رجلٌ يُريدُ لقاءَكِ ..
أنا : المواعيد العاشرة وليس الآن .
هي : قال أنّه مُستعجِل .
أنا : وأنا قلتُ أنّ مواعيدي العاشرة وليس الآن , رجاء لا أُريدُ إزعاجًا عندي ملفّات كثيرة تنتظر توقيعي ..

.

خَرجَتْ وبعد وقتٍ قصيرٍ طَرقتْ الباب ودَخَلتْ ..

.

أنا : نعم ؟
هي : أعتذرُ عن اِزعاجكِ مرّة أخرى , قالَ أنَّهُ لنْ يُهْدِ شوكولاتة لزوجته إذا لم تستقبليه الآن ..
أنا : ما هذا التهريج ؟!
هي : سيدتي , إذا سَمحتِ لي بأن أُدْلي بِرأيي , أرى أنه يَجِبُ أنْ تستقبليه ..
أنا : ماذا قُلتِ ؟!! .... آه آه !! فَهمتُ ..
هي : هل أُدخله ؟
أنا : لا !!! أَنا سَأَفْعَلُ .. أَيْنَ هُوَ ؟

***

يوم القيامة , قالوا لنا أنّ الحساب سيكون مع الله وحده , ولا يُوجد لا محامين ولا قضاة مع الله ولا هيأة محلفين ولا "جمهور" ولا أيّ شيء .. الله وحده !! .. تَقدّمتُ بطلب أنْ أُحاسَبَ بحضور محمد , فَقُوبِلَ المطلبُ بالرّفضِ ! فَكّرْتُ في لقاء محمّد ليشفع لطلبي عند الله .. اِرتديتُ فستانًا قصيرًا .. قابلتُ محمد وغَنَّيْتُ له .. أسمهان .. "عليك صلاة الله وسلامه .. شفاعة يا جدّ الحسنين .." .. فَـ "رَقَّ" قلبه لي و .. كلّم الله فقبل أن يُحاسبني بحضوره .

.

الله , ومحمد يجلس عن يمينه : أنتِ كنتِ تشتمينني وتشتمين رسولي وتقولي عنّا أنّنا بدو وصعاليك !
أنا : غير صحيح .. النُّسخ التي أعطوها لكَ - وأنتَ العالِم بكل شيء سبحانكَ - ليستْ لي .. إنها لشخص آخر .. أنا لم أكتب في أيّ موقع .. أُقسم لكَ !
الله : مكتوب أيضا أنكِ كنتِ ملحدة و .. تكرهين شعبي المختار .. ويلكِ منِّي !!
أنا , أغمز محمد : سبحانكَ وأنتَ العليم الخبير , الملفّ الذي بين يديكَ - سبحانها ليس كمثلها شيء - ليس لي ورسولك عليه صلاتك وسلامك يشهد بصحة كلامي ..
الله يهمس لمحمد : كلامها صحيح ؟
محمد : ربي أشهد أنها ملاحة ..
الله : ماذا قلت ؟
محمد : مللللــــ .. مسلمة مؤمنة آمنتْ بكَ وصَدَّقَتْ رسولكَ وحَفظَتْ كتابَكَ ..
الله : لكن يا محمد المكتوب عكس ما تقول !
محمد : ربما أخطأ المسؤولون عن الأرشيف ..
الله : محمد .. اِقترب .. قلي ألا ترى معي أنها تصلح كحورية لي .. أأأأ .. أقصد لكَ ؟
محمد : وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ..
الله : ضعوا عمال الأرشيف في جهنم !! كلهم !! .. إليَّ بِـالتالي .. من ؟ .. اِقرأ لي يا محمد ..
محمد : هذا من الجن .. كردي وشيوعي وكان عنده موقع يسبنا فيه يا الله !!
الله : ضعوه في جهنم !
محمد : لن تدعه يدخل لتحاسبه ؟
الله : قرأتَ أنه جِنّي كردي وشيوعي وكان عنده موقع يسبّنا فيه , ألا يكفي ذلك ليدخل النار ؟
محمد : يكفي .. أكيد .. سبحانك أنتَ الحقّ والعدل ..
الله : محمد .. اِقْتَرِبْ .. تلك المرأة مكتوب أيضا في ملفّها أنها تحبّ الرجال والنساء ..
محمد : يا اللـــــــــــــــــــــه ! ألم أقل لك أنها مؤمنة وتستحق فردوس الفراديس المُفَرْدَسَة !!
الله : محمد ! اخرج , دعني أُكمِل عملي ! .. أَدْخِلُوا مَنْ بعد .. بسرعة !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي