الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يكون الطبيب بلا ضمير

اسيل الجواري

2018 / 3 / 16
حقوق الانسان


______________ عندما يكون الطبيب قواداً _______________

وكما قال الشاعر الكبير مظفر النواب (اغفروا لي حزني وخمري وغضبي وكلماتي القاسية, بعضكم سيقول بذيئة, لا بأس .. أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه” )...

ساكتب عن تجربتي الشخصية :-
في ساعة الصباح قبل اشهر تعرضت الى حادث مما ادى الى اصابتي بعدة جروح ورضوض في جسمي مما اضطررت الى ان ادخل الطوارئ في مشفى الكندي وبعد ان وصلت للمشفى بعناء وجهد جهيد ضنا مني ان الطوارئ ستتلاقف حالتي كوني مصابه ولااتمكن من السير بقواي وانما اسحل بجسدي سحل الاحياء لجثث الاموات وبكل الم جراء تلك الرضوض لاستلقي على سديه او سرير الطوارئ ركض ابو الاستعلامات وطلب مني الابتعاد عن (السرير الاسلامي المقدس) الذي اتت به وزيرة الصحه عديله حمود بنت المرجعيه والحشد كما سمت نفسها (عديله ام النعل )
وسبب طلب مدير الاستعلامات هو اني لم اقطع باص المشفى والبالغ قيمته (2000) دينار عراقي لاغير وسالته اين مكان قطع تذاكر دخول طوارئ الكندي فاشار لي باصبعه الى باب التذاكر التي تبعد عن باب الدخول للطوارئ مسافة تقريبا (1000) متر وكان عليه لزاما ان اسحل جثتي المترصعه بالزراق والطعون كل تلك المسافة وبادر الى ذهني الاستعانه بمدير استعلامات الطواريء لكي يذهب ويقطع باص الدخول (التذكره ) فراح مهرول لقطعها مقابل مبلغ ( 5000) الاف دينار رشوه طلبها مني بالاضافه الى مبلغ (الباص) تذكرة الدخول 2000 دينار وبعد ان قدم رقم مبايلله لكي يتواصل لاحقا كونه حريص ومهتم بالمرضى !! وانا اتالم من جسدي المرصع بالزراق والرضوض والاصابات حتى صار قوس قزح نتيجة تلك الرضوض فتبادر لي و في قرارة نفسي بيت المثل الشعبي القائل (الناس بالناس والكرعه تمشط بالراس . وانا بياحال والدفان يغمزلي ) واخيرا وبعد وقفه دامت نصف ساعه قرب سريرالطوارئ المقدس وصل باص الدخول وتمكنت من الاستلقاء عليه لارمي ثقل جسدي المنهك وقدمي المتورمه من طول انتظار تذكرة الدخول وكان بجواري مريضه مستلقيه هي الاخرى كونها تعاني من المصران الاعور وتصرخ من شدة الالم لمدة يومين دون مجيب او سائل لماهي فيه . فمر علينا الطبيب الضحاك صاحب الوجه البشوش ليسعفنا بوصفته العلاجيه وكانت كمايلي :- امبولة مسكن براستول مع سرنجه وقال لي الطبيب من فضلج امبولة البراستول السائله من تفتحهه الممرضه تحقن نصفهه بالعضله والنصف الاخر من الانبوله ثعيده لثلاجة المذخر !!!
بصراحه صعقت لان من غير المعقول ان يتم مناصفة ابرة البراستول المسكنه ببيني وبين مريض اخر او يتم تخزين نصف ابرة مكسوره دون ان تنفذ صلاحيتها الدوائيه وهذا اول مره اسمع به لان حسب علمي ان لاقيمه لسعر الامبوله ولاتتجاوز 1000 دينار فكيف يبخسون قيمة الامبوله بالمريض ؟ واخيرا وبعد ان تم حقني بنص ابرة مسكن طلبت الممرضه سمراء المحيا والوجه مني مغادرة الطوارئ فوره بعد ان اخذت مبلغ (5000) الاف دينار رشوة مقابل حقن نصف ابرة البراستول المسكن واما الطبيب رايح جاي كل شويه يطلب مني مغادرة سرير غرفة الطوارئ الخاويه على عروشها وكانما جالسه في مطعم شعبي وابو المطعم يريد يلم طاولة الطعام ليجلس عليها زبون اخر !! واما المريضه بالمصران الاعور التي كانت جواري اكاد اجزم ان مصرانهه انفجر من طول انتضار العلاج دون جدوى ..
وغادرت الطواريء وذهبت لطبيب خارجي لاجل العلاج وكانت كشفية الدخول لعيادة الطبيب (25,000) الف دينار + سونار 15,000الف دينار + تحاليل 80,000الف دينار + وصفه دوائيه عجيبه غريبه لايفك رموزها الا ذوي الالباب والعقل الرشيد , لو طفل بالاول ابتدائي مايكون خطه مثل خط الطبيب الي كتب الوصفه فكان القيمة الدوائيه لتلك الوصفه ذات الخط المسماري 250 الف دينار عراقي . واتضح لاحقا ان المبلغ المدفوع ليس بقيمة الدواء المثبت بالوصفه وانما القيمه الماليه بتلك الوصفه او المخطوطه الاثريه التي اضطررت ان احتفظ بها كتحفه تاريخيه للخط المسماري لااباهي بها كل دول الكفر بالعالم التي تتكفل بحقوق الانسان واقول هاانا ذا في بلد الحظارات واول مهد العلم والطب في زمن حكم الاحزاب الاسلامية الذي يدعو الى عبادة الله دون الاكتراث الى خلق الله في زمن عديله حمود بنت الحزب الاسلامي الذي تم تكريمها من قبل المرجعيه الرشيده !! ولااعرف سبب ذلك التكريم وماهو الانجاز الذي حققته للشعب في اوج تدني الواقع الصحي وتفشي الامراض
وكما قال عادل امام في فلم عمارة يعقوبيان ( نحن في زمن المسخ ياكدعان ) اقولها وباعالي صوتي ( نحن في زمن عديله حمود يكدعان )
وفي ختام قولنا احب اذكرالدكتورة وزيرة الصحة واقول :-
المادة(30)من الدستور العراقي لسنة 2005 :
أولاً :ـ تكفل الدولة للفرد وللأسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش في حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم.
ثانياً :ـ تكفل الدولة الضمان الاجتماعي والصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم ، وينظم ذلك بقانون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذيرات أممية من حظر إسرائيل وكالة الأونروا.. ما التفاصيل؟


.. الأمم المتحدة: نصف مليون لبناني وسوري عبروا الحدود نحو سوريا




.. مستوطنون حريديم يتظاهرون أمام مقر التجنيد قرب -تل أبيب- رفضا


.. مسؤولة الاتصال في اليونيسف بغزة: المستشفيات تعاني في رعاية ا




.. الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح في لبنان