الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكة سفر

كمال تاجا

2018 / 3 / 18
الادب والفن


نحن ركاب حافلة
زمن طويل
ذاهب وبسرعة مذهلة
كرد الطرف
دون توقف
وإلى أجل ~
غير مسمى
~
ونركب عربة
مضي العمر
على دواليب
صرف ثواني
وهنيهات
نحو وقت مستقطع
ومن زمن مجهول
~
ونسافر
بلا هدف
للنزول بمحطات
العمر الوجيز
~
ونطوي المسافات
كموجة سارحة
فوق مياه عكرة
متلاطمة
تهشم رأسها
فوق صخور
شطآن بعيدة
عن كل احتمال
~
ونمتطي متن الوهلة
دون أن نلقي بالاً
لوجهة سفر
~
ونعبر الومضة
وفي إطلالة سريعة
على محاسن الصدف
~
ونركب على جناح الأثير
دون طائر
وإلى ما لا ~ نهاية ~
من طواف
~
و نحن أيضاَ المنخرطون
بسباق التتابع فراداً
وجماعات
وعلى موجات
ودفعات
وعلى متن رحلات
كل الاحتمالات
~
والمسافرين للتو
وعلى حين غفلة
لقطع مسافة مراحل صعبة
لتخطي أوقات غفلة
وحشة
تودي إلى معضلة
قرع السن
مع حشرجة كآبة
من تقطع الأنفاس
~
المارون
على رقرقة المدى
كسحاب سابح
فوق سطح سماء جارية
~
وفي تدافع عجيب
على سكة
السلامة
~
الطافون فوق سطح الخضم
وعلى وشك الغرق
دون أيد ملوحة
أو أطواق نجاة
~
العالقون بين أكداس
متاع ~ الدنيا
دون عدة سفر
~
ولأننا من المدعويين
لنرى المشاهد الأفلة
وعيننا على المظاهر العامة
وعلى عجل
~~
ونطل
ونرنو
ونحدج
ونحدق
ونتأمل
ونمعن
ونلقي بحبال النظر
من نافذة المركبة
العابرة
إلى قعر بئر
مؤدي إلى ضريح
دنو أجلنا
~
ونتطلع من فوفات
بندقية النظر
كطلق ناري
لألحاظ مشدوهة
دون ادنى اهتمام
~
ونرفع جفون
رد الطرف
على لمحة آتية
لا ريب
~
ونضع كل ظهور مفاجئ
في سلة مهملات
مقلنا
ونلقي بأفول مشاهدنا
فوق مكب أنظارنا
كغشاوة غبش
يذر هشيم الوخز
بألحاظنا
ليذخر بندقية ألحاظ
لريح هوجاء
تثير كل عفار وغبار
في مرمى النظر
~
ونلقي برموش
أهدابنا المختلجة
كرفة الرمش
على طريق
إطباق جفن
مآخذ الترهات
~
والقادم أحلى
مع عقل مشحون
في جمجمة
ضيقة الصدغين
لفكر منكمش
على تفكيره
قابل للانفجار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل