الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اميركا ستؤدب بشار ومن معه قريبا لامحال

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2018 / 3 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


الشعوب والدول والانظمة والعالم الحر الذي يقف ضد الطاغية المعتوه بشار قد نفذ صبره , من لديه ذرة من الاخلاق والكرامة والشرف والمبادئ لا بد ان يستنكر ويشجب ويلوم وان يرفع صوته عاليا بما قام به ويقوم يوميا هذا الارعن ضد شعبه اولا وضد الانسانية وكرامتها وحقوقها ثانيا .

اكثر من 10 مليون مواطن سوري مهجر ومشرد , مليون قتيل واكثر , لم يبقي بشار حجر على حجر في كافة المدن والقرى السورية باستثناء بعض الجحور والكهوف والمجاري التي يعيش فيها ويتنقل مخفيا من خلالها مع الزمرة الفاشية التي تقف معه .
المختل لم يبقي ويستثني سلاحا الا واستخدمه من البراميل المتفجرة الى الغازات السامة والى باقي الاسلحة المحرمة دوليا وفي مقدمتها الكيمياوية , اما الممارسات الغير اخلاقية والغير شريفة فحدث بها بلا حرج وبلا استحياء , سجون ومعتقلات سرية , مقابر جماعية , عمليات اغتصاب للرجال والنساء معا , اعدامات جماعية وفورية سرا وعلنا لكل من يقف امام نظامه العفن .

اذا كان العراق قد قسم الى عشرات المناطق والفيدراليات والحارات بفضل النظام العراقي الذي حكم ما بعد عام 2003 بعد زوال النظام الدكتاتوري الصدامي وبمعاونة اسيادهم في قم وطهران , فان سوريا الان قسمت الى مائة قطعة باب الحارة من شمالها الى جنوبها ومن غربها الى شرقها ايضا على يد المريض والمصاب بداء العظمة بشور واسياده في قم وطهران وموسكو .

ثبت لنا ولجميع العالم بان غالبية الشعوب العربية هي الاخرى مصابة بمرض الازدواجية والتخلف والانفصام في الشخصية والفكر والعقل , عندما تتدخل اميركا في اي دولة عربية لانقاذ شعبها من حكم الطاغية والدكتاتورية والجرائم التي يمارسها النظام ضد شعبه كما حصل في العراق وليبيا ومناطق اخرى , نرى ونشاهد الشعوب العربية ومعها الاسلامية يعلو صوتها وتقوم باطلاق اصوات النباح وتخرج الى الشوارع كالحيوانات المفترسة والقرود والشوادي تندد وتشتم وتكسر وتفجر وتنتقم من اميركا .

لكن في المقابل اين هؤلاء المختلون ذهنيا عما يجري في سوريا منذ اكثر من 6 سنوات من كل ما ذكرناه من الجرائم والافعال التي تعلوا على جرائم الابادة والتطهير العرقي الذي تمارسه روسيا وايران بمباركة النظام السوري وبتخويل خطي من قبل النازي بشار العنصري الطائفي الاسلامي .

اما الانظمة العربية والاسلامية فهي متهمة ايضا بدعم ووقوفها ومساندتها بكل ما تملك من الامكانيات لخراب سوريا وموت شعبها وتقسيمها , من اهم هذه الدول هي - تركيا وقطر والسعودية ومصر ودول الخليج وايران .

هنا نتسائل ليس الا , جامعة الدول للانظمة العربية التخريبية التي هي مجرد فرع من اقسام وزارة الخارجية المصرية اصبحت هي الاخرى متهمة لا بل مشاركة بما يجري في سوريا وغير سوريا من اعمال اجرامية وقتل وتطهير عرقي كامل للاقليات , لم نسمع من هذه الجامعة الفاسدة الفاشلة تنديدا او استنكارا واحدا .

اما باقي المنظمات والاتحادات العربية والاسلامية التي تدعي زورا انها تدافع عن حقوق الانسان وكرامته , ما هي الا منظمات مشبوهة وغير محايدة وعنصرية وطائفية لانها لا تتحرك الا بالاتجاه الواحد الذي تؤمن به وانشات على هذا الهدف .

بشار ومعه الزمرة الحاكمة تجاوزت كل ما هو مسموح به في الحروب والمعارك , لم يبقى خطا احمرا الا وتجاوزه , النظام السوري الارهابي تفرعن بعد الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس الفاشل عبد البراك حسين اوباما ومعه الدول الخمسة الاوربية التي هي الاخرى لا تقل غباءا عن الرئيس الامريكي السابق .

حسين اوباما سلم سوريا لايران كما سلم العراق سابقا لايران بعد ان سحب الجيش الامريكي من العراق , المنظمات الارهابية والميليشيات القذرة دخلت سوريا لتحارب نيابة عن الدول والانظمة التي ارسلتها , ما يجري في سوريا هو نسخة وسيناريو واحد عما جرى ويجري في العراق .

لولا ايران وروسيا والميليشيات لسقط بشار منذ الايام الاولى للثورة السورية , ولولا المال الايراني والعراقي لكان النظام السوري في خبر كان , ولولا الاسلحة الروسية والايرانية والعراقية لكان قد راينا عملية اخراج بشار من احد جحور او انانبيب الصرف الصحي كما حصل مع صدام والقذافي .

الشعب السوري في مقدمة شعوب العالم الحر ومعه بعض الدول العربية المعروفة ينتظرون بفارغ الصبر متى تقدم اميركا على اسقاط النظام المجرم العفن , او على الاقل ان تقوم اميركا والرئيس ترامب بعملية تاديبية لبشار وزمرته المتسلطة على رقاب الشعب السوري .

كل التوقعات وتوقعاتنا تؤكد وتشير على قرب انجاز عسكري مهم وخطير في دمشق وبعض المناطق السرية التي بناها منذ فترة بشار ومن معه , الاماكن والاهداف التي سيتم تدميرها عما قريب هي / بعض القصور والمصانع العسكرية ودوائر الاستخبارات والمخابرات والمخازن والمستودعات المهمة والمطارات العسكرية والمنشات التي هي تحت الارض وتحوي على مواد واسلحة مهمة .

النظام السوري يحاول بين حين واخر تحريك هذه المواد والمعدات ووضعها احيانا في اماكن سكنية وعربات متنقلة , لكن كما هو معروف تم وضع جميع الاراضي السورية واجوائها تحت المراقبة المستمرة منذ بداية الثورة والى هذه الساعة , تصوير مباشر خاص بالاقمار الصناعية السرية واجهزة اخرى غير معلنة موجودة في الفضاء , ناهيك عن العناصر المخابراتية التي تعمل على الارض , وهناك معلومات اخرى تاتي وتنقل من الاختراق الحاصل للنظام وصولا الى الخط الاول المقرب .

اذن العملية التاديبية قادمة لا محال وهي مؤكدة , الادارة الجديدة ومعها الرئيس ترامب تختلف تماما وكليا عن سابقاتها , المجتمع الدولي والعالم واميركا وبعض الدول العربية لا يمكن ان تخرس وتصمد وتسكت وتغض النظر عن ما يقوم به النظام السوري والحالة المزرية التي وصلت اليها سوريا والعراق والدور الخطير الذي يلعبه النظام الايراني وميليشياته والدور الروسي والتركي في المنطقة , اي بتعبير اخر نقول , لابد من اعادة الاوضاع والمياه الى مجاريها وارجاع هذه الجهات الى حجمها الطبيعي لتعرف قدرها وان لا تتخطاه مستقبلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى كانت أمريكا تؤدب الطغاة.
خليل أحمد إبراهيم ( 2018 / 3 / 20 - 21:48 )
عزيزي جوزيف،انا معك أن بشار الأسد وكل حكام العرب هم طغاة،وإن كانت الولايات المتحدة صادقة عليها معاداة اس الإرهاب أي مملكة العهر السعودية والتي تدعم كل الإرهاب العالمي.
ولايات المتحدة تأتي لتدمير البلدان لأجل مصالحها ولا تمتلك ذرة اخلاق،دمر العراق وسلمها لإيران على طبق من الذهب،وهي تؤدب الشعوب وليس الطغاة.واعتقد إنك تتحدث عن دولة إسمها الولايات المتحدة في مجرة أخرى خارج درب التبانة وليس كوكب من مجرتنا كما يقال المجرب لا يجرب.


2 - الاخ خليل ابراهيم
nasha ( 2018 / 3 / 20 - 23:34 )
بعد اذن الاخ جوزيف
جواب على سؤالك يا اخ خليل في نفس المقال:
ثبت لنا ولجميع العالم بان غالبية الشعوب العربية هي الاخرى مصابة بمرض الازدواجية والتخلف والانفصام في الشخصية والفكر والعقل , عندما تتدخل اميركا في اي دولة عربية لانقاذ شعبها من حكم الطاغية والدكتاتورية والجرائم التي يمارسها النظام ضد شعبه كما حصل في العراق وليبيا ومناطق اخرى , نرى ونشاهد الشعوب العربية ومعها الاسلامية يعلو صوتها وتقوم باطلاق اصوات النباح وتخرج الى الشوارع كالحيوانات المفترسة والقرود والشوادي تندد وتشتم وتكسر وتفجر وتنتقم من اميركا .
للمقارنة وكمثال
اميركا دخلت اليابان وكوريا الجنوبية والمانيا الغربية هل سألت نفسك لماذا نهظت هذه الدول؟
تحياتي


3 - سؤال
nasha ( 2018 / 3 / 20 - 23:41 )
هل كان بامكان ايران وكل شيعة العالم ومعهم روسيا والصين من اخراج داعش من العراق وسوريا ولجمه وايقاف توسعه في العالم لولا تدخل اميركا مباشرة .


4 - رد على الاخ السيد خليل احمد ابراهيم
جوزيف شلال ( 2018 / 3 / 21 - 09:31 )
اولا لا بد ان اشكرك على اسلوبك الحضاري وفي نفس الوقت هو انتقادي وانا اثمن هذا الراي مهما كان .
المشكلة هي ليست بالتدخلات سواء من اميركا او روسيا او الصين ! انما نحن بصدد الازدواجية والانصام بالشخصية وفي كل شيئ من قبل الغالبية العظمى من الشعوب العربية والاسلامية .
المجازر التي تحصل في سوريا حتى هتلر لم يقم بها في حربه .
ونرى هذا السكوت المطبق من قبل الانظمة العربية وشعوبها / جرائم ايران وروسيا فاقت كل التوقعات ولم تقم بها لا اسرائيل ولا اميركا ولا اي دولة اخرى في العالم .
فيبدو لي من التصويت وهذا الكلام ليس موجه اليك عزيزي وانما للمصوتين السلبي فهذا دليل اخر على الوحشية الاجرامية في هؤلاء / تركوا المجازر وعندما وجدوا / اسم / اميركا/ اصبحوا كالمجانين وهذه علامات المرض واضحة . شكرا وتحياتي .


5 - رد مع الاعتزاز لناشا
جوزيف شلال ( 2018 / 3 / 21 - 09:36 )
اشكرك كثيرا لمواقفك الدائمة المشرفة في التعليقات وهنا لا يسعني الا ان انحني اليك وعلى المواقف الشجاعة ضد الهمجية والدكتاتورية والمصابون بالامراض الخبيثة في القفكر والعقل وهم تحديدا 80% من الشعوب العربية والاسلامية .
ولهذا نراهم اليوم في القعر والنفايات وهذا استحقاقهم واكثر من هذا / لانهم بشر حاقدون كارهون ارهابيون قتلة ومجرمون .شكرا ومزيدا من الانتقادات لهؤء من اشباه البشر .


6 - الأخ العزيز جوزيف
nasha ( 2018 / 3 / 21 - 11:17 )
اشكرك على الإطراء والاحترام.
الثقافة الإسلامية مبنية أساسا على الكراهية المقدسة للمختلف . الثقافة الإسلامية بمجملها مبنية على أسس دينية مقدسة ولأن الإسلام نشأ في بيئة يهودية مسيحية فمعظم كراهيته كانت ضد اليهود والنصارى وهذا هو السبب الأول لفقدان الثقة بأي تدخل غربي وهو ايضا سبب طردنا من أوطاننا الاصلية في الشرق الأوسط ومحاولة ابادتنا بكل السبل.
أما السبب الثاني فهو الاتجاه السياسي اليساري الذي كان سائدا في دول الشرق الأوسط لمدة طويلة والذي سمم عقول الناس وجعلهم يتوجسون من كل ما هو غربي .
المسألة ثقافية ونفسية مترسخة في عقول الناس إلى حد بعيد وليس من السهولة التخلص منها.
هذه الثقافة وهذه النفسية هي التي أدت إلى هذا الخراب والحروب الاهلية وعدم الاندماج وعدم التسامح والتشكيك وفقدان الثقة بكل ما هو غربي
تحياتي


7 - ضرورة عدم الخلط بين المصالح والدين.
خليل أحمد إبراهيم ( 2018 / 3 / 21 - 20:34 )
العزيز ناشا،كلنا نعلم أن الإسلام انتشر بالسيف وهم لا ينكرون غزواتهم والتي يسمونها الفتوحات،والغزوات قام بها الإسلام وغيرها أيضاً وحتى المسيحيين وتحت راية الصليب،ولكن الفارق الغزوات ضمن فلسفة الدين الإسلامي،عكس فلسفة المسيح السلمية ومقوماته المشهورة ما اخذ بالسيف يأخذ بالسيف.وهذا دليل سلمية المسيحية ولكن طغاة في الدولة الرومانية استغلوا المسيحية لغاياتهم،كما فعلها بوش عندما قال أنا مكلف من الرب.
سؤالي لك ما خطر غرينادا هذا البلد الذي لا يظهر على الخريطة على الأمن القومي الأمريكي.
رجائي عدم الإنحياز الى الظالم بسبب الإنتساب إلى ديانتنا.
أنا أعيش في دولة غربية وكرامتي مصانة وأعلم علم اليقين إنني لم اتعرض إلى السجن أو الإهانة ما دمت لا اخرق قانون البلد ولكن هذا لايعني الغرب كما يقال الدنيا فيها قمر وربيع والموت ما فيش.
مصالح الغرب فوق الأديان والدليل ما يتعرض له كل الديانات إلى ترهيب وقتل وتشريد في العراق وسوريا والغرب ساكت عن هذه الجرائم،بالمناسبة ليس السنة وحدهم بل الشيعة مثلهم.
لكم كل الشكر.


8 - الاخ خليل ابراهيم
nasha ( 2018 / 3 / 21 - 23:14 )
تقول:
مصالح الغرب فوق الأديان والدليل ما يتعرض له كل الديانات إلى ترهيب وقتل وتشريد في العراق وسوريا والغرب ساكت عن هذه الجرائم،بالمناسبة ليس السنة وحدهم بل الشيعة مثلهم.
هل الغرب جمعية خيرية؟ هل الغرب مسؤول عن ثقافة الكراهية المقدسة؟
هذا يسمى خلط اوراق وتهرب من المسؤولية.
اعتراضي الوحيد هو لماذا نكره ونعادي لماذا لا نتفاهم ونتعاون مع المختلف؟
اما قولك : (الدولة الرومانية استغلوا المسيحية لغاياتهم،كما فعلها بوش عندما قال أنا مكلف من الرب).
هذا هراء . من هي الدولة الرومانية هل حضرتك قارئ للتاريخ والا العملية قالولو.
اما اتهام بوش بهذه المقولة فهذه فبركة اسلامية يسارية تافهة لا اساس لها من الصحة.
والدليل من فمك ادينك انت الذي كتب ـــ مصالح الغرب فوق الأديان ـــــ
لماذا تناقض نفسك؟ .
اما اتهامك لي بالانحياز فارجوك (لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها)
شكرا وتحياتي لك


9 - الأخ ناشا.
خليل أحمد إبراهيم ( 2018 / 3 / 22 - 19:03 )
تحية عطرة.
شكرا لرديك على تعليقي،وكل منا حسب قدرته الفكرية وتحليله للأحداث ينطلق
ولو كنا متفقين على كل شيء فليس هناك داعي لاللكتابة والتعليق.
بالمناسبة أحاول قدر الإمكان أن أحس بوجود شعرة في عيني قبل وجود قشة لا بل عمود في عين المقابل.
حقيقة لا أعلم لماذا ندافع عن اخطاء الطغاة ولربما تقول لي أن بوش الابن ليس طاغيٱ-;-ولربما تقول أنت الذي قلت أنا مكلف من الرب.لااعلم التناقض في ترك الغير مسلمين في العراق وكل الدول الإسلامية يتعرضون للإبادة وسكوت الغرب،ومصالح الغرب التي هي فوق كل شيء،وانا لا أرى الغرب وامريكا بالذات صادقة في تعاملها مع حقوق الإنسان.
ذكرت لماذا لا نتفاهم بدلا من الإختلاف،بصراحة أنا أرى في اختلاف الآراء شيئٱ-;- جميلٱ-;- شريطة أن تكون بعيدة عن التشهير والإستهزاء والإحتقار،وان كل واحد يستفاد من ملاحظات آخرين.
بالمناسبة أنا الذي حملت راية الصليب وحاربت تحتها كما حارب داعش تحت راية الله أكبر. والحروب الصليبية اختراع مني ومعذرة لك عزيزي إن أسأت إلى مشاعرك ومشاعر بعض القراء الكرام.

اخر الافلام

.. التجسس.. هل يقوض العلاقات الألمانية الصينية؟ | المسائية


.. دارمانان يؤكد من الرباط تعزيز تعاون فرنسا والمغرب في مكافحة




.. الجيش الأمريكي يُجري أول قتال جوي مباشر بين ذكاء اصطناعي وطي


.. تايلاند -تغرق- بالنفايات البلاستيكية الأجنبية.. هل ستبقى -سل




.. -أزمة الجوع- مستمرة في غزة.. مساعدات شحيحة ولا أمل في الأفق