الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سارقة الورد

دينا سليم حنحن

2018 / 3 / 21
الادب والفن


ســارقة الــورد:
دينا سليم حنحن

ابنتي، كعادتها تريد أن تضيف البسمة وتزرع السعادة في قلبي، إنها تعلم أن قلب أمها يحب البساطة، ولا تغريها مظاهر الحياة الكاذبة، وأرادت أن تعيد الكرة مجددا وتفعل ما فعلته وهي طفلة، عندما قطفت أزهارا برية ووضعتها أمام عيني وانتظرتني حتى أستيقظ، لكن الطفلة كبرت وانشغلت في أعمالها، واليوم تحديدا بحثت عن أزهار في متناول اليد، وعندما وجدتها، تدرجت فورا من مركبتها وقطفت هذه الباقة الجميلة، لكن حصل ما لم تتوقعه، خرج رجل مسن من بيته مسرعا وصرخ في وجهها قائلا:
- ماذا تفعلين أيتها السارقة؟
- اليوم عيد الأم وأردت أن أهديها زهورا برية تحبها، سامحني لم أجد غيرها في الحيّ!
- سارقة وكاذبة أيضا، عن أي عيد تتحدثين؟
ولماذا لا علم لي بذلك؟ سوف أتصل بالشرطة إلا إذا كنت ستفاجئين حبيبا وتتحججين بوالدتك ؟
- كلا تفهمني خطأ، اليوم عيد الأم فعلا .

هربت منه وغادرت المكان في مركبتها سريعا، حتى أنها اتخذت طريقا بديلا حتى لا يتابعها المسن.

في البيت جهزت الشمعة وأدارت أغنية ست الحبايب لفائزة أحمد وانتظرتني حتى استيقظ، واستيقظت فعلا وقبل أن تبهرني المفاجأة استلمت مكالمة على الموبايل، وكان لا بد لي أن أجيب.
عبست ابنتي واعتذرت لها على الخلل الذي حصل، تعانقنا وتبادلتا القبل وقلت لها:
- إنها أجمل باقة على الإطلاق، فأنا أفضل دائما الزهور البرية.
أجابتني بحنان مفرط:
- لقد سمعت منك ذات الكلام عندما كنت طفلة، كم أنا سعيدة يا أماه لأننا دائما معا ونستعيد ذات الذكريات .

لكني أخبرتها أنني لا أذكر شيئا، لا المشهد المعاد ولا ما قلته لها سابقا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - تفاصيل أول معسكر يجمع محمد صلاح وحسام وإبراهيم


.. كلمة أخيرة - تذاكر مباراة المنتخب خلصت.. الناقد محمد عراقي ي




.. لماذا فشلت ترجمة كلمة -الرحمن الرحيم- إلى الإنجليزية؟ | #حدي


.. عقد قران الفنانة جميلة عوض على المونتير ا?حمد حافظ




.. -تعالوا واكتشفوا الجزائر-.. خطة لتطوير المواقع التاريخية وال