الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حافية القدمين
اسيل الجواري
2018 / 3 / 22حقوق الانسان
وزيرة النعالات
في دول اوربا وتحديدا اصحاب المناصب الرئاسية والوزراء يكونون مهتمين بتفاصيل المظهر والجسم والبنيه والشكل لكي يوجهون الى ناخبيهم وشعبهم رساله مشفره على انهم في قمة القوة والصحة ليطمئن الشعب لمن يقودهم ويهتمون بلغة الجسد والايماءات التي توحيها اشاراتهم التعبيريه عن طريقه السلام باليد والاسبقيه فيه الى طريقة الجلوس وحركة العنق وغيرها من ايحاءات توحي بان وزير الدوله او ممثل الشعب او الرئيس يستحق ان يكون واجهه مشرفه ومشرقه للدولة , الاَ بالعراق العظيم جمعو لنا الوجوه الكالحه المريضه لتحكمه
ومن ابرزهم وزيرة الصحه التي لاتوحي الى اي صحه ولاعافيه في ملامح وجهها لاوبل توحي لمن يراهه بان الصحه بالعراق متدهوره الى ادنى مستوياتهم الصحيه بمجرد النظر لها . ونحن لسنا بصدد العيب والنقد لهذا الوجه المريض وانما بصدد من تقود وزارة باكملها وادت بها الى المستوى المتدني من الاداء والعمل ناهيك عن مايعانيه الشعب من عدم وجود خدمات صحيه تفي بمتطلبات الامراض المستشريه وارتفاع نسبها مثل ( السكري +السرطانات بكل انواعها + الايدز +الامراض الجلديه ) واغلبب تلك الامراض في الدول اوشكت على الانقراض ناهيك عن توفر العلاجات لباقي الامراض وبشكل مجاني او رمزي الا وزارة الصحه بلاصحه وبلاعافيه لاعلاج ولاادويه ورغم كل هذا يتم استقطاع مبلغ ( 150 ) الف دينار من رواتب الموضفين والمتقاعدين والعسكرين لاغراض الضمان الصحي وكم موضف وكم عسكري وكم متقاعد ؟ اعداد هائله ومليارات تحصى بحجة الضمان الصحي وحينما تراجع لغرض العلاج لاتحصل غير فقط نصف ابرة مسكن بعد دفع اجور تذكرة الدخول للمشفى البالغه 3000 الاف دينار اغلى من سعر ابرة المسكن التي تباع في الصيدليات الخارجيه والبالغ سعرهه 1000 دينار ! كل تلك المليارات التي تجبيها وزارة الصحه وتحال الى تخصيصاتها الماليه السنويه الا ان البلد يعاني من تدني الواقع الصحي !
ولم تكتفي وزيرة النعالات حافية القدمين كما قالها (كاظم الساهر ) في اغنيته الرومانسيه بهذا الاخفاق والتدني الا انها راحت تعاقب وتحيل كل طبيب يعترض على مايحدث في الوزاره من فساد الى التحقيق الاداري والفصل بدل ان تقف على الاسباب التي فرضت على الطبيب او الناقد او الناقم توجيه نقده للوزاره , فهل عدنا الى زمن الدكتاتوريه من جديد ام انها ديمقراطية ازلام حزب الدعوة المقنعه ؟! لاوبل وصل الامر بها ان ترسل رجالها الى بعض الاطباء ليعتدون عليهم بالضرب فنحن في زمن (البلطجيه ياكدعان ) وللاسف صار القضاء اداة قمعيه بيد سراق الوطن يكممون افواه ناقديهم وكاشفين فسادهم الوزاري وكل الذي نعرفه أن هذه الوزيرة حطمت العمل المؤسساتي في وزارة الصحة ، ليس ذلك افتراءً أو تجنيا بل استنادا لتقارير منظمة الصحة العالمية التي أكدت في تقريرها الذي صدر في ايلول الماضي أن المستشفيات الحكومية العراقية اقل المستشفيات في الشرق الاوسط في تقديم الخدمة الطبية للمرضى. ولانعلم تلك المليارات التي تستقطع من رواتب الموضفين والعسكرين كضمان صحي اين تذهب ؟! هل تلك الاستقطاعات لها ولعائلتها ولحزبها حصراً وليس من شأنها أو مهامها أنها وزيرة الصحة وعليها أن تطور الواقع الصحي في الوزرات والمستشفيات والمراكز الصحيه وعلى مايبدو أنه ليس في برنامجها سوى تزويد العائلة والحزب بالاموال العام.ولايمكن ان ننسى حادثة احتراق ردهة الاطفال الخدج في مستشفى اليرموك واحالتها الى لجنه تحقيقيه الا انها ماتت حالها حال مئات اللجان الحكومية التي تشكل بعد كل حادث عظيم يشيب له الرأس. والسبب لانها بنت حزب الدعوة الحاكم
لم تقدم حمود اي رؤية لتطوير الصحة واكتفت بتكليف مجموعة من الاعلاميين يحاولون تزويق صورتها وتنظيف مستوى عملها في الوزارة.
ويبقى السؤال حائرا في عقول العراقيين ماذا قدمت عديلة حمود لوزارة الصحة ؟ واين تذهب تلك المبالغ التي تستقطع من الموضفين والعسكرين لغرض الضمان الصحي رغم استمرار تدهور الواقع الصحي وانعدام الخدمات الصحيه للمواطن العراقي المستقطع راتبه شهرياً ؟!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تحذيرات أممية من حظر إسرائيل وكالة الأونروا.. ما التفاصيل؟
.. الأمم المتحدة: نصف مليون لبناني وسوري عبروا الحدود نحو سوريا
.. مستوطنون حريديم يتظاهرون أمام مقر التجنيد قرب -تل أبيب- رفضا
.. مسؤولة الاتصال في اليونيسف بغزة: المستشفيات تعاني في رعاية ا
.. الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح في لبنان