الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طرق التعليم الحديثة

اميرة بيت شموئيل

2018 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


أتذكر قلة من المدرسين الذين مروا في حياتي استخدموا عنصر التشويق في الصف وهذا ما كان يجعلنا نحن الطلبة في الكثير من الأحيان نشعر بالملل ، نجلس على الرحلات وعيوننا متسمرة ناحية الشبابيك ننتظر لحظة دق الجرس لنسرع إلى الساحة لكن ، اليوم هنالك الكثير من الطرق التي تضفي عنصر التشويق على الدرس وتجعله محببا وغير ممل.
في إحدى الأيام كنت اتحدث مع صديقتي الست فيان ، التي تدير مركز البيشمركة الثقافي في دهوك، عن الدروس الذي تلقيتها في كورس المحادثات للغة الإنكليزية ، فطلبت مني أن أعطي بعضها للطلبة المتواجدين في المركز ، فوافقت على طلبها .
كان لطلبتي القليل من الإلمام باللغة والكثير من الخجل والصعوبة في التحدث بها كاغلب الطلبة اليوم نتيجة اختفاء عنصر التشويق والتحدث السلس في دروس هذه اللغة في العراق ككل.
في اليوم الأول وبعد التعارف ، تطرقت بشكل مختصر الى الفرق بين التدريس الشرقي والغربي واهمية اعطاء المحادثات فرصة ووقت اكثر وايضا اضفاء عنصر التشويق للدروس . بعدها بدأت الدرس بان طلبت منهم أن ينظروا إلى الغرفة التي تواجدنا فيها ويسموا جميع الأشياء التي يرونها كالرحلات واللوحة والطباشير والمصباح والصور على الحائط والدفاع والاقلام والجنط وملابسهم واكسسواتهم وتلفوناتهم وغير ذلك. وإضفاءا لعنصر التشويق طلبت أن يضعوا هذه التسميات في جمل قصيرة ، كوميدية وبسيطة  ففعلوا واضفوا جوا من المرح على الدرس.
في اليوم الثاني خرجنا إلى الحديقة وايضا أخذنا ننظر إلى كل ما حولنا من أشجار وازهار ومزهريات وطرق وموقف وانواع السيارات وغير ذلك واعدنا التسميات أيضا في جمل كوميدية ، ولكن اطول من سابقاتها، فجاء الدرس أشبه بسفرة جميلة.
في اليوم الثالث إخترت أحدهم وطلبت أن نقيم له عيد الميلاد وبعد أن شاركنا جميعا بأغنية الميلاد باللغة الانكليزية ، بدأنا بتسمية جميع المواد التي تحضر في هذه المناسبة ، والجمل الجميلة التي تقال فيها، ثم جاءت فقرة إدخال التسميات في جمل كوميدية ، بسيطة ولكن أطول من سابقاتها.
اليوم الرابع خصص الحديث عن زيارة المريض لعيادة دكتور واليوم الخامس خصص للحديث عن التسوق والسادس للمقابلات عن البحث عن العمل ... وهكذا إلى انتهاء الكورس.
الحقيقة الرائعة التي وجدتها في طلبتي انهم أخذوا يتحدثوا اللغة الإنجليزية مع بعضهم البعض بسهولة وسلاسة دون خوف بعد أن كانوا مترددين في التحدث معي او مع بعضهم البعض في اليوم الاول ، وهو المراد.
خرجت من دورة التدريب هذه وانا سعيدة لاني استطعت إيصال كل ما تعلمته من دورتي في كندا لهم دون نقصان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج