الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الازمة النقدية بين النقد والناقد - 3

منير الكلداني

2018 / 3 / 27
الادب والفن


وقد اردت ان اذكر امثلة عن المصطلحات ولكن رايت انه لا يتطلب الامر كثير جهد فيكفي القارئ البحث في محركات البحث للترجمة ليحاول ان يدرج مصطلحات العروض العربي ويوصلها بمصطلح يستطيع الانجليزي من خلاله ان يفهمها مثل (( مجتث – تذييل – خبل – جزل )) وهكذا
وهي اكيدا متعذرة الم نقل انها مستحيلة فالمصطلح ان لم يخرج من رحم لغته لم يعد مجديا وهذا ما جعل من النقد العربي كائنا غريبا عن لغته وبات مثل العلوم المطلسمة التي لا تكاد تفقه قولا لكاتبها فاي علم يكون هكذا ولا يقترب الى افوله واكيدا نحن عندما نتكلم عن العلم فاننا لا نقصده ذاتا بل تلقيا من الامر الثاني الذي هو الناقد
فاذا ما اردنا ان نخرج من هذه الدائرة فيتوجب علينا تصفية العلم من كل شيء غريب دخل فيه لا اقل المحافظة على اللغة التي لا زلنا ننطق بها
الامر الثاني – الناقد العربي
واعتبر هذا هو فيصل التهميش الذي حصل للحركة النقدية فلولا الناقد العربي لما حصل الامر الاول فهو قد ساعد بشكل كبير في ازمة النقد الادبي وذلك من خلال عدة اسباب –
الاول – ان الناقد العربي بشكل عام لم يعد يثق بلغته ويراها لغة لا يليق بها ان تصنع بل يراها تكبيلا له عن الابداع كما حصل لمن قوضوا عمود الشعر وراو فيه تقييدا غير مبرر وكلاهما لم يدركا ان اللغة هي الرابط للاتصال كما ان من راوا تقييد الشعر العمودي لم يقولوا انهم يرون صعوبة ذاتية في تاليفه لانه يمتلك ادوات لا يستطيع كل احد امتلاكها فكان الانتقاد تبريرا وليس دقيقا لو نظرنا اليه من جانبه المنطقي والفني لانه لا يمكن بحال ان انتقد لغة صار لها على اقل تقدير 3 الاف سنة ولا يمكن ان انتقد عمود الشعر وهو له عمره المديد وفرق بين النقد والانتقاد وفرق بين الصحيح وتبرير عدم الالمام
ولعل اوضح الاشياء في هذا الباب هو جلب المصطلحات الغريبة وزجها في العلم من قبل الناقد العربي ويعتبرها اسس تتقوم عليها العملية النقدية وهي اسس ليست عربية كتبت بما يلاءم اللغة التي الفت بها بل الاغرب ان يتجاهلوا الترجمات الواضحة ويكتفوا بنقل المصطلح الى لفظه الاجنبي ولكن بحروف عربية (( سايكولوجي – ايدولوجي – فنتازي – سريالي )) ولا اعلم هل هذا يعتبر الناقد ذا اطلاعا واسعا مثلا وهل ان هذه الكلمات تجعل من الكاتب ناقدا ولولا الاطالة على المتلقي الكريم لاتيت بكثير من النماذج ويستطيع القارئ مشاهدة الكثير فكل شيء اصبح الان بين يديه في زمن الانجازات العلمية
ولا يمكن ان تقوم للنقد العربي قائمة اذا اهمل لغته وكذلك يمكن الاستفادة من الادب الاخر اذا اخذ اللغة الام بنظر الاعتبار وهذا ما ميز النقاد الاجانب عنا فهم يمتلكون علوما نقدية ونظريات رائعة في اختصاصهم النقدي واستطاعوا ان يقوموا بمنجزات حضارية هائلة لانهم درسوا لغتهم وساروا في مضمارها ولم يتجاهلوها كما فعلنا فاصبحنا اليوم عيالا عليهم ادبيا بكل فروعه وقد استفادوا من المستشرقين الذين عرفوا الادب العربي معرفة ساعدتهم في تطوير علومهم لانهم لم يقلدوا بل صنعوا ونحن قلدنا ولم نعرف كيف نقلد
وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل


.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل




.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا