الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المزايدات الانتخابية فى المحرق
فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)
2006 / 3 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
تعتبر المحرق من اكثر المحافظات في البحرين في درجة الحراك السياسي منذ بداية المشروع الاصلاحي فهي تعيش عزها الذي افتقدته لسنوات طويلة، فمجالسها اكثر من مجالس المحافظات الاخرى والتنافس الانتخابي فيها اكبر من الدوائر الاخرى والنقاش السياسي عندهم يبدأ من البيت الى القهوة فالمحرق تعيش ربيع السياسة والثقافة، فأهل المحرق يتحدثون في كل شيء من لصوص الكلمة الى مايسمونه القوائم الانتخابية المفتعلة والتي تصدر من جمعيات وشخصيات لا يعرفها اهل المحرق الا في الصحف فهم لم يشاهدوهم في الدفاع عن سواحلهم ولم يسمعوا ان بعضهم قد تبرع لاسرة فقيرة في المحرق او اوجد مسكناً لاسرة من الاسر المتضررة في البيوت الآيلة للسقوط.
ولكن كل المزايدات لم تمنع من موضوع لصوص الكلمة من ان يأخد جانبا كبيرا في مجلس المحرق كما يقول بعضهم فالمعيب جدا ان لا يفرق من يدعون الخبرة السياسية وحفظهم للقرآن الكريم بين اللص الذي يسرق جهود الآخرين الادبية وبين الاقتباس، فالدلائل على السرقة واضحة ولا تحتاج الى التبريرات حول »وجود شخص يعاديني في المحرق« ولكن ما يهم المواطن في هذا الموضوع هو المتاجرة في كل شيء عند بعض الافراد ابتداء من المتاجرة بالدين من فوق المنابر وشتم الاخرين وتزوير الواقع والحقيقة، ثم المتاجرة بكفاءة الآخرين عبر سرقة نصوص جلس اصحابها ليالي طويلة يسهرون عليها لايضاح وجهة نظرهم من القضايا الوطنية والعربية والاسلامية ولم يكونوا يعلمون ان هناك من يتربص بهم ليسرق جهودهم وفكرهم والغريب كما يقول اهل المحرق ان بعض هؤلاء يعتزمون ترشيح أنفسهم للانتخابات القادمة فمن ليس اميناً على الكلمة كيف سيكون اميناً على مصالح الشعب ومن ضمنهم ابناء دائرته؟ ولكن أهل المحرق فهموا وعلموا اصل الحكاية ولن تنطلي عليهم التبريرات وسوف يسقطون اللصوص في كل موقع.
وبالمقابل فإن بعض الجمعيات السياسية تعتقد ان القوة الانتخابية والسياسية هي في تنظيم ندوات او المشاركة في الاجتماعات او الذهاب الى الخلوات السياسية بحيث انها تستجدي الجمعيات الاخرى لاعطائها مقاعد في المجلس البلدي او النيابي، فاحدى الجمعيات السياسية كانت تتحدث عن تحالف استراتيجي مع التيار الاسلامي الشيعي »حلف من جانب واحد« صدمت من حليفها المزعوم ومن خطاباته التي تحدث فيها عن رفضه التحالف في مواقعه المضمونة وتحدث عن مقايضات سياسية وليس هبات وتبرعات انتخابية فما كان منهم الان الا الحديث عن ترحيبهم بقائمة المحرق الانتخابية الموحدة ويتحدثون عن قوة انتخابية لهم هناك فهل الذي يثق في قدراته يستجدي الاخرين من موقع الضعف لكي يعطوه دائرة هنا أو دائرة هناك؟ وبعد المزايدات خلف جماهير الاسلام السياسي في فترة المقاطعة تذكرتم الان المحرق وتطالبون بحصة لكم داخلها وكيف تتحدثون عن قوتكم في المحرق وانتم لم تنجحوا في ايصال اي مرشح في الانتخابات السابقة، فماذا تغير بعد اربع سنوات حتى تصبح لكم قوة في المحرق؟
والغريب أن من اقترح هذه القائمة لم يحقق اي نجاح سابقا ويعتقد انه الآن سوف يلعب دورا بهذه الافكار ولكن عليهم ان يعلموا ان المحرق ليست مزادا للمساومات والقوائم المفتعلة فاذا كانت هناك قوائم فهي سوف تصدر من رجال المحرق الذين قالوا كلمة الحق في وجه المقاطعة و من عند الرجال الذين احصوا البيوت الآيلة للسقوط وسيروا المسيرات في خدمة القضايا ودافعوا عن فقراء المحرق ولن يستطيع الذين يحاولون أن يركبوا الموج العالي وهم لا يتسطيعون العوم ان يفرضوا على رجال المحرق قوائم والانتخابات القادمة مقياسنا. فالمزايدات الانتخابية لبعض الجمعيات حول المحرق لها جانب آخر من فضح تناقض الخطاب السياسي السابق فلماذا يتحدثون عن التحالف والقائمة الواحدة في المحرق وليس المحافظة الشمالية؟ فهل هذا عمل طائفي ومناطقي ايضا كما كانوا يطلقون على بعض الشخصيات المحرقية المخلصة عندما كانت تنطلق من هموم ومشاكل اهل المحرق؟ أم أنه رجوع الى الواقعية السياسية التي تحدثنا عنها سابقا وهي ان هناك مناطق في البحرين لا تستطيع ان تنافس فيها فهي توجه بالرموت كنترول من قبل بعض رجال الدين وحتى لو سايرتهم وركبت موجتهم وسرت خلفهم في المسيرات فلن يعطوك شيئا وهذا مايفسر ان المنافسة في الانتخابات تكون في المحرق ويفسر لنا تراجعهم وسقوط آمالهم في الفوز بأي مقعد في المحافظة الشمالية فالذي يفكر في الهبات الانتخابية يضحك على نفسه.
وكذلك الذي يطلب التحالف فماذا سوف يقدم هو في المقابل للطرف الآخر؟ ام انهم يطلبون ثمن الموقف السياسي السابق؟ اذن اين المبادئ التي يتحدثون عنها؟ هل اصبحنا اليوم امام نرجسية سياسية جديدة سوف تسقط ويسقط معها جيش من السياسيين بعد انتخابات اكتوبر ٦٠٠٢ وهي ان التحالفات في الانتخابات تتطلب المقايضة وهذا ما لا ينطبق على دعاة قائمة المحرق الموحدة ولذلك رفض الكبار تلك المقترحات.
وما يؤسف له في المحرق ان هناك مرشحين لجمعيات هو فقط لمجرد تسجيل حضور في المعركة الانتخابية فهم يعلمون ان جمعياتهم ليس لها ارضية وان مرشحيهم لم يشاهدوا اهل دائرتهم منذ سنوات فكيف يطلبون منهم ان يرشحوهم؟ وخصوصا ان اهل المحرق قد جربوا نواباً سابقين تعلموا الدرس ولن يعيدوه مع نواب زوروني كل اربع سنوات مرة واحدة فقط.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة
.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو
.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل
.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم
.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية
