الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيره اللاعوده

سهيله عمر

2018 / 3 / 31
مقابلات و حوارات


مسيره اللاعوده
لا ارغب بتسميه مقالي بهذا الاسم. ولكن اطلقت عليه هذا الاسم من خشيتي الجمه من كم الضحايا التي قد تنجم، والشهداء الذين سنفقدهم للابد، اضف للمصابين والمعتقلين من دون الوصول الى نتائج.

صراحه خشيت ان ابدي رايي بشكل صريح حول مسيره العوده لعدم وجود اعلان واضح حول تحركها. فهناك من يقول انها فقط فعاليه سلميه وان الناس سيخيمون على مسافه 700 متر قبل الحدود يطالبون بالعوده.

وهناك اخرون يقولون انه سوف يحدث اشتباكات مع الاحتلال ومحاوله لاقتحام الحدود. لذلك نجد الاحتلال كالمجنون يضرب بالرصاص الشباب الذين يحاولون التقدم للحدود.

والاغرب ان قنوات الاقصى والقدس وفلسطين اليوم التابعه لحماس والجهاد لم تعرض أي مشاهد للحالات التي وصلت المستشفيات وتكتفي بعرض خطابات قاده الفصائل والناس التي تحث على مواصله المسيره. وبلغ عدد الضحايا خلال ثلاث ساعات فقط 14 شهيد واكثر من الف مصاب ومعظم اصابتهم طلقات بالرصاص على الارجل، أي انهم مرشحون للاعاقه.

عندما يريدون ان يدعموا مسيره يوفروا الماء والطعام والباصات ليجذبوا الغلابه لها ويكونوا في وجه الاحتلال.وعندما يريدون ان يفشلوا مسيره يخرجوا مسيره ضدها لتقلب صدام واشتباكات. المهم ان المسيره لا تكون ضد حكام غزه.

وعندما يريدون الحكم يدعون للانتخابات. وعندما يصلون للحكم، يمنعون الانتخابات بكافه الحجج.

وعندما تريد حماس السيطره على الامن تنقلب وتطرد السلطه بكافة موظفيها العسكريين ومن ثم المدنيين وتصور نفسها بطل قومي ووطني، وعندما تطالب السلطه بالتمكين في الامن تصور طلبها ضربه للمقاومه وخيانه.

اسجل موقفي. لا لقطره دم من فلسطيني ولا للدروع البشريه . اذا كنتم تريدون ان تروا العالم ان اسرائيل تقتل الناس في مسيره سلميه، الم يرى العالم حروبها الدمويه في قطاع غزه وتهجيرها لنا وحصارها واغلاق معبر رفح وبقى صامتا.

ان كنتم فشلتم في المصالحه من اجل الكراسي والامتيازات، هل تريدون من الشعب ان يضحي وتركبوا نضاله.

اللاجئون لا تمحي قضيتهم أي قرار لامريكا او اسرائيل بالغاء الوكاله او حق العوده. هناك ملايين اللاجئين من لاجئي ال 67 لا يملكون هوايا للعوده وهم اصلا سكان اصليون لاراضي 1967 ولا يستفيدون كوبونه من وكاله الغوث التي تنظر فقط للاجئي ال 1948 وانا شخصيا منهم. لذا اعرف جيدا ان اللاجيء لا يرتبط بالوكاله. اللاجيء هو الذي لا يملك هويه وطنيه فلسطينيه وجواز سفر فلسطيني تتيح له دخول فلسطين بما ان اسرائيل تسيطر على معابرها، اضف للذين نهبت اسرائيل اراضيهم وطردتهم منها على مدى سنوات الصراع.

القدامى يموتون والصغار لا ينسون لانهم مشردون في بقاع الارض بدون هويه او جوازات سفر ولا وطن يعودون اليه. وعلى ترامب ان يجد لهؤلاء المشردين وطن، وهو يدرك ان هنا المعضله ولن يجد لهذه المعضله حلا لانهم مشتتون في دول عربيه وغربيه بشكل مؤقت للعمل او الدراسه ويطردون منها فور انتهاء عقودهم ،ولن يستطيع اجبار جميع دول العالم على تجنيسهم. لو اقنع البحرين فلن يقنع السعوديه وسوريا ولبنان ومصر والامارات وباقي الدول لانها دول عنصريه في نظامها السياسي.

وهل يعقل ان ترسلوا الشباب للاستشهاد بدل الانتحار بعد ان فقد امله وفرصه في الحياه وسط الحصار.

في الحرب السابقه دفعتم بالقطاع للدمار وتحمل الناس تحت رايه المطالبه بالمطار والميناء وسقط الاف الشهداء المثقفين. واليوم يتكرر نفس الشيء بصوره اخرى تحت رايه العوده.

دمائنا ليست فرجه للعالم. احفظوا دماءنا يا ايها القاده. لا تجعلوا من مسيره العوده ان تصبح مسيره اللا عوده
اذا الهدف ان ينفجر الشعب في وجه العقوبات والحصار، فاليخرج ويثور في وجه جميع من يتسبب في معاناته. في وجه حصار الاحتلال وحصار مصر وانقلاب حماس وطردها السلطه الذي ادى الى انقسام وعقوبات السلطه على القطاع. فالينفجر على جميع من تامروا ضد اهل غزه. ليثور ويطالب بحريته ولن يحدث هذا الا اذا تحرر من الفصائل التي تتسلق نضالاته وتسيره كما تشاء..

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-