الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصوت الإنتخابي

حسين علي الحمداني

2018 / 3 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الصوت الانتخابي محل اهتمام الجميع وفي مقدمتهم المرجعية الدينية التي حثت المواطنين على عدم بيع أصواتهم لما لذلك من أثر سلبي على العملية الديمقراطية في العراق من جهة،ومن جهة ثانية تمثل حالة فساد تؤدي إلى فساد مستمر.وهو أيضا محل اهتمام القوى السياسية ومرشحيها الذين يرغبون بالحصول على ألأصوات التي تؤهلهم لشغل مقاعدهم في البرلمان القادم.وما يشغل الكثير من المرشحين وكتلهم كيفية الحصول على صوت الناخب العراقي وهذا التفكير ناجم عن ضعف الخدمات المقدمة للناس من قبل القوى السياسية بما يجعل حبل الود مقطوع مع ناخبيهم.
رئيس الوزراء أكد على هذا الجانب في المؤتمر الصحفي الأسبوعي حيث دعا المواطنين لعدم بيع أصواتهم لبعض المرشحين،لفت إلى عدم السماح بأن يكون العراق ساحة لحرب بالوكالة.وهذا ما يعني إن الأجندات الخارجية تلعب دورا في شراء الأصوات لهذا المرشح أو ذاك وبالتالي فإننا كمواطنين يجب أن نكون أكثر حرصا على صوتنا الانتخابي الذي يحدد مستقبل العراق وشعبه وأجياله القادمة.
في الجانب المقابل نجد هنالك من يروج لفكرة المقاطعة للانتخابات وهو ما يعكس رغبة هؤلاء بإبقاء الوضع على ما هو عليه لدورة كاملة،وعندما نتمعن في دعوات المقاطعة نجد إنها تأتي من جهتين الأولى غير مؤمنة بالعملية الديمقراطية بالبلد وظلت تطلق هذه الدعوة مع كل انتخابات وتشكك بنتائجها مسبقا وتختلق سيناريوهات كثيرة من أجل ذلك،والطرف الثاني يمثل الفساد الذي لا يريد التغيير نحو الأفضل ويبذل قصارى جهوده من أجل البقاء في السلطة مهما كلف الأمر سواء بدعوات المقاطعة التي تؤمن بقاءه أو عبر شراء الأصوات التي هي الأخرى تحقق له رغبته ومطامعه.
من هنا نجد إن المشاركة بقوة في الانتخابات والاحتفاظ بالحرية المطلقة لاختيار المرشح وفق ضوابط محددة يعرفها الجميع وفي مقدمتها النزاهة والإخلاص وحب الوطن،هذه المشاركة من شأنها أن تقطع الطريق أمام الفاسدين من أن يجدوا لهم مكانا في السلطتين التشريعية والتنفيذية القادمة وإن شعبنا يمتلك من الوعي ما يؤهله لإدراك ذلك والقيام بواجبه الانتخابي بالشكل السليم والصحيح بعيدا عن حاملي الأجندات الضالة.
أما دور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عليها أن تضع ضوابط صارمة في الانتخابات خاصة وإن عملية التصويت ألكترونية تحتاج إلى بصمة الناخب وصورته وبالتالي هذه الأجراءات من شأنها أن تحد بنسبة عالية جدا من عمليات شراء الأصوات او التلاعب بها، وتبقى مهمة المفوضية التي ينتظرها الشعب العراقي سرعة إعلان النتائج خاصة وإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة داعم كبير للعراق في عملية الانتخابات لأن تأخير إعلان النتائج كما حصل في الدورات السابقة يجعل الجميع يشكك في هذا التأخير واعتقد إن ما متوفر حاليا من أجهزة ألكترونية يسمح بتقليل الفارق الزمني بنسبة كبيرة جدا وهو ما يطمح اليه المواطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيارة بايدن إلى فرنسا.. وحسابات الداخل الأميركي | #أميركا_ال


.. كيف تلقي محاكمة هانتر بايدن بظلالها على سباق الانتخابات الرئ




.. االلواء فايز الدويري: الملعومات تشير إلى أن جيش الاحتلال هو


.. مظاهرة بستوكهولم السويدية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية على رف




.. شاهد حجم الدمار.. الاحتلال يحرق مولدات الكهرباء الرئيسية لمس