الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات في العراق ديمقراطية الربيع العربي

عزت ياور مراد خان
(Nada Khan)

2018 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



لا نختلف جميعا أن الانتخابات بصورة عامة وبمشاركة مكونات وأحزاب وكتل متعددة هي أطار مناسب للتعبير عن الديمقراطية بمعناها المتعارف عليه في كثير من بلاد العالم المتطورة، حسب تعريف الديمقراطية الكلاسيكي (الديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة) ،أذن كل أدوات الديمقراطية متوفرة في عراق ما بعد2003 والشعب يذهب مجددا إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان في شهر حزيران المقبل ولكن سؤال يُراود فكر كل معترض على الأسماء الفائزة والتي أصبحت فيما بعد أسماء السياسة العراقية..هل الديمقراطية أخفقت في العراق ولاسيما أن الناجحين من الساسة فشلوا فشلا كبيرا في رسم سياسة حقيقية للبلد!! .
كم الفقر وانعدام ابسط ظروف المعيشة المتمثل بغياب الخدمات من الماء والكهرباء وبدائية البنى التحتية والتي هي أهم ركن في الإنسانية ..هذا كله لا يجب أن يكون في العراق فنحن نتكلم عن بلد متكامل اقتصاديا فيما لو! أحسن استخدام الطاقات النفطية والأراضي الزراعية في دعم الاقتصاد ناهيك عن الأيدي العاملة ،والمواطن العراقي الذي صبر كثيرا حتى تمتع بالديمقراطية وهو يختار السياسي الذي سيكون عون كصوت مختار داخل قبة البرلمان ،ولكن المحصول كان عكس المتوقع ..فهل كان الاختيار خاطئ آم أن الديمقراطية لا تصلح في بلاد تعّود مواطنوها على دكتاتوريات عتيقة تحكم بقوة الحديد والنار!.

إن جهل المواطن البسيط بحقوقه وواجباته اتجاه الوطن كان احد العوامل المهمة التي أفرغت الديمقراطية من محتواها ، فالمواطن البسيط لم يتعود أن يختار مرشح مناسب يقاضيه فيما لو لم يقم هذا البرلماني بتنفيذ وعود مرحلة الانتخابات ..لا اعلم ما الذي استفاد منه العراقي عندما رشح أشخاص وخذلوه عند أول جلسة في مبنى البرلمان ..كان الأَولَى أن تجتمع الأصوات بالضغط على مرشحيهم في سبيل إلغاء الامتيازات التي تمنح لنواب الشعب ،لان الامتيازات يجب ان تُكرس لرفاهية الشعب لا لرفاهية برلماني!! والبلد بحاجة للمبالغ المالية بعد أخفاق السادة الذين فازوا في الانتخابات السابقة وهم ألان مرشحون مجدداَ ( كون الفائدة تستحق المحاولة)..أصبحت العملية السياسة في العراق عبارة عن تجارة لا تبور!!.
لا تعترض عزيزي الموطن فأنت من يؤسس لهذه الفوضى ،ربما ثقافة القومية والدين وتفرعاتها من المذاهب هي المؤثر الأساسي وهي ثقافة عميقة تكاد تغلب ثقافة المواطنة وحب الوطن في بلادنا ،وعسرة الموقف وقلة الوضوح من البعض جعل هاتين الثقافتين سائدا يسودا!!.
أذهب وانتخب من يناغهم ثقافتك الأزلية دينيا أو قوميا ولكن أنت المسؤول على ما صار عليه العراق وسيصير !! فأنت من أعطى صوته لشخص استثمر دينك أو قوميتك أي كان فهو مثلك يعرف انك تقدس القومية أو تقدس الدين ، واليتنا توقفنا هنا !! والمذهب وحَمّية الجاهلية والعشائر ... ديمقراطية فاسدة ..وخريف لا نعلم متى ينتهي لنصل للربيع المنشود!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -