الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوكوفسكي وثلاث قصائد عن المرأة ..

جلال نعيم

2006 / 3 / 13
الادب والفن


تشارلز بوكوفسكي
شاعر أميركي ( 1920 – 1994 )
ترجمة : جلال نعيم


(( قالت هي ))

ماذا تفعل بكل ورق (الكلينكس)
هذا
في سيارتك ؟
لا نستعمل هذا النوع
من (الكلينكس) عندنا ..

كيف يحدث أن يكون راديو سيارتك
موضوع دائماً على إذاعة ال(روك أندرول)..؟
هل تدور بسيارتك مع (شيء) شاب ؟

أنت تدلق
عصير البرتقال
على الأرض
كلما ذهبت الى
المطبخ

هذا المنشف
رطب ووسخ ..
لمَ كلما تذهبَ الى المطبخ
يصبح هذا المنشف
رطب وقذر ؟


وأنت تفتح الماء
على مقعد مرحاضي
لم لا تنظف
جزأه العلوي ؟

لم لا تعيد
فرشة أسنانك
الى مكانها ؟

لم لا تنشّف
موس الحلاقة
الخاص بكَ ؟

أعتقد أحياناً
بأنك تكره
قطتي .

مارثا تقول
بأنك كنت تجالسها
في ألأسفل
وأنت من غير
بنطلون .

لا ترتدي حذاءكَ
ذو المائة دولار .

تلك
زبالة .

عليك دائماً
بإعادة كرات القطة
الى مكانها .

لا
تقلي السمك
في
المقلاة .

أبداً لم أشاهد
من يضغط على دواسة الوقوف
في سيارة
مثلك .

لنذهب
لمشاهدة فيلم .

أنظر الخطأ الذي
تسقط فيه دائماً ؟
ها أنتذا
تبدو
محبطاً ..




(( فراش آخر ))

فراشٌُ آخر
إمرأة أخرى

ستائر أكثر
حمّامٌ آخر
مطبخٌ آخر

عيون أخرى
شعرٌ آخر
أقدامٌ بأصابع
أخرى .

الكلّ يتطلّع
بحثاً عن الأبد .

تبقى في السرير
بينما تستبدل هي ملابسها للحاق بعملها ،
أنت تفكّر بما حدث
للرجل الأخير..
والآخر الذي لحقه ..

كلّ شيء يبدو مريحاً ..
ممارسة الحب
النوم معاً
والكرم المؤدب .

حالما تغادر هي ، تنهض أنت لتستخدم
حمّامها .

كلّ شيء حميم وغريب
تعود للسرير
لتنام ساعة أخرى .

سيدهمكَ الحزن
حال مغادرتكَ
عزاؤكَ بأنك ستراها مرة أخرى
حتماً ..
تمضي الى الرصيف
تركب سيارتكَ ، هو منتصف النهار اذن .

فراشٌ آخر ، آذان أخرى ،
آذان وخواتم
أخرى ، أفواه أخرى ، (نعالات) أخرى ،
ملابس أخَر ..

ألوان ، أبواب ، أرقام هواتف .

كنتَ قويّاً بما يكفي ، مرّة ، لأن تحتمل الحياة وحيداً
ولكن ألآن ، وانت تخطو نحو الستين ، عليك ان تكون
أكثر حساسية .

تدير محرك السيارة ، تنطلق بها وانت
تفكّر ، سأتلفن ل"جيني" حال وصولي
لم أرها منذ الجمعة ..





(( مجنون كما لم أكن أبداً ))


ثملاًً أكتب القصائد
الساعة هي 3 صباحاً .

ما يجدر بي تذكره الآن
مهبل ضيّق
آخر ..

قبل أن يمتشق ضوء الشمس
قوامه .

ثملاً أكتب قصائد
في الساعة 3:15 صباحاً .

بعضهم يخبرني بأني مشهور .

ما الذي أفعله وأنا ثمل ووحيد
وأكتب القصائد
في 3:18 صباحاً ؟

مجنون أنا كما أبداً لم أكن
هم لا يفهمون
حمّى دوراني في الطابق الرابع
اوملامساً النوافذ بكعب حذائي
وانا جالس هنا .

أكتب وكاني اتسلّق
الطوابق ، أعلى فأعلى
68 ، 72 ، 101
بينما يخالجني الإحساس نفسه
باليأس
والخيبة ..

وحيث أجلس هنا
ثملاً أكتب القصائد
في الساعة 3:24 صباحاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قصيدتك
حسن العابطي ( 2011 / 2 / 8 - 17:12 )
هل تسمي هذا شعر او قصيدة انت حقا مخطئ. ربما لسذاجتك لم تلاحظ ان الاطفال يكتبون احسن منك بالف مرة بالمناسبة ان كنت تريد يعلم الشعر فابنتي الصغيرة ستعلمك

اخر الافلام

.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان


.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل




.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين