الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد سجع لأحمد عيسى

احمد عيسى نور

2018 / 4 / 2
الادب والفن


دخل احمد الى بغداد ، الارض ذات الامجاد ، التي تغنى فيها العباد ، من مصري وشامي وأكراد ، في سالف الزمان ، وحتى هذا الزمان ، بمختلف الالحان ، بناياتها شاهقه ، وأيامها رائقه ، فيها من كل الامور ، من الحلي والملابس والبخور ، فقال أشتقت لرؤيتك يا مدينة المنصور ، مدينة موسى بن جعفر ، الذي عانا فيها ألآمر، وبعدها مر بجميع الفروع ،حتى جاءه العطش والجوع ، فشاهد مطعماً فيه جمع من الناس ، بين داخل وخارج دون التباس ، أكل وشرب فشعر بالنعاس ، نام لفترةٍ على الطاوله ، وأحس بأناس مهروله ، تركض هنا وهناك ، فسأل هذا وتكلم مع ذاك ، أجابوه ان الملك قد جاء ، وسوف يغدق بالعطاء ، فبدء ينضر اليه ، وجاءت عيناه بعينيه ، أشار اليه ان تعال، اريد ان أسألك سؤال ، مااسمك ومن اي البلاد أنت ، وكيف الى هنا وصلت ، انا احمد من فلسطين ، بلد الجراحات والمحتلين ، جئت الى بلدي العراق ، حاملاً معي الاشواق ، فقال له أهلاً بك ، أنتَ منّا ونحن منك ، تكون ضيفي اليوم ، وسوف انسيك الهموم ، تعال الى بيتي في المساء ، تجدني بانتضارك للقاء ، وسوف نتناول معاً العشاء ،فرح احمد وبدء بالدعاء ، الى أن يأتي المساء.
جاء المساء وذهب احمد الى البيت ، وهو يدندن ياريت اشوفك ياريت ، دق الباب ففتحت له فتاة ، تلاقت عيناهما بين الشتات ، نضر اليها نضرةً بثبات ، تفحصها من كل الانحاء ، جميلةُ رشيقةٌ غناء ، عيون وشعر وجسم فيه سخاء ، تفضل أدخل الملك بالأنتضار ، لم يتكلم وبان عليه انه احتار ، تبسمت وأحست بما في قلبه من نار ، مشت أمامه الى داخل الدار ، وصل الملك وهو ينضر اليه ، جلس بعد أن سلم عليه ، عبس، ضحك، قال الملك تكلم وسوف اهديك عيناي ، قال لاشيء يامولاي ، جاريتك مذ رئاها قلبي ، شعرت إنها حبي ، وتربعت في لبي ، زوجنياها ، وسأرعاها ، وبي سوف تتباها ، ضحك الملك طويلاً وقال ، زوجتكياها ولكن يجب أن يتم السؤال ، لنذهب ونسألها تعال معي تعال ، وصلا الى الجاريه ، فوجداها جالسةً متداريه ، قالا لها السلام عليكِ ايتها ألأنسه ، فردت عليهما باستحياء مستأنسه ، أتقبلين بهذا الرجل زوجاً ، وتكونين له عوناً وفرجاً ، أمرك وما تقول يامولاي ، وقد تربع هو أيضاً في حشاي ، ضحك الجميع ، وتزوجا بعد ربيع ، وعاشوا بهناء في بغداد ، بلاد الزهو والامجاد ، وكانو يغنون طول العمر ، بعد العشاء والسمر ، عندما يأتي المساء ، تكونين جنةً غناء ، بغداد يا بغداد.
بعد التحية والسلام ، اهدي لكم ورداً مع الاحلام ، مع الايام ، من بغداد بلد السلام
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05