الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيرات العودة الكبرى - رسائل ومواقف

خميس فضل بكر

2018 / 4 / 4
القضية الفلسطينية


مسيرات العودة الكبرى - رسائل ومواقف
قطاع غزة ذو المساحة الصغيرة الحجم نسبيا والكبير بمواقفه وعطاؤه فاجئ القيادة الفلسطينية حينما طلب من أبناؤه الخروج للسياج الفاصل مع ما يسمى دولة إسرائل .
تحركت الجحافل البشرية كالسيل العارم شيبا وشبابا أطفالا ونساء بمشهد حضاري قل نظيره في العالم .
خرج الفلسطيني سلميا لا يحمل سوا علم فلسطين وحلم العودة لدياره التى هجر منها بالمقابل كان يقف جيش الدفاع الإسرائيلي بكل أدوات القتل من دبابات وجنود قناصة وطائرات فكانت النتيجة التى لم تحسم بعد أكثر من 15 شهيد و1500 مصاب وتكرر المشهد في اليوم الثاني والثالث والآن يجهز الشباب لما يسمى بجمعة الكوشوك وبدأ الشباب يتملكون زمام المبادرة كانت باكورة مبادرتهم بيوم الأرض وهذه البداية حملت العديد من المواقف منها
أولا :
المفكر العربي غازي الصوراني يقول قطاع غزة سفينة نوح الفلسطينية بمعنى أن المخيم الواحد يقطنه من مختلف القرى والمدن الفلسطينية التى هجرو منها علم 1948م
ثانيا:
قطاع غزة ولاد للهوية الفلسطينية وإستطاع سكان القطاع الحفاظ على الشكل المادي و المعنوي و الثقافي للهوية الفلسطينية
ثالثا :
رفض ويرفض سكان قطاع غزة الإنقسام السياسي ولهذا شاهدنا عزوف الشباب الصاعد عن الحياة الحزبية الفصائلية وعزوفهم عن المشاركة بفعاليات الفصائل لكن متى نادتهم الفصائل بصوت واحد من اجل فلسطين وجدتهم في الميدان فهذا الجيل يمتلك من الجرأة والشجاعة ما لم تملكه الأجيال السابقة ولكنه يحتاج للوعي كمحرك لسلوكهم السياسي وإدارة وخبرة الأجيال التى سبقتهم .
رابعا:
برز دور المرأة متنامي وواضح في مسيرات العودة ونحن أمام قيادات شابه نسوية جديدة وأمام صورة مختلفة بنموذج مختلف لكنه متمم ومكمل لتلك الصورة التى رسمتها دارين ابوعيشة وآيات الاخرس وتغريد البطمة وشادية ابوغزالة وليلى خالد ودلال المغربي .
خامسا :
خلق يوم الأرض يوم تواصل بين الماضي والحاضر بين الداخل والخارج بين بلدان الطوق المحيطة بفلسطين والجاليات الفلسطينية في الشتات وبلور حالة من الوحدة والتناغم بين الكل الفلسطيني .
وهناك عشرات الرسائل لن يستطيع هذا المقال أن يحملها وربما سياتي عليها آخرين وربما سيكون لنا محطة أخرى لكن عن أهم المواقف التى حملتها مسيرات العودة فهي على النحو التالي:
أولا:
أعاد للفلسطيني ثقته بنفسه وبوحدته وأنه قادر على إسترداد أرضه أرض الآباء والأجداد.
ثانيا:
برز الصوت داخل المجتمع الإسرائيلي وعلا بالعديد من المقالات واللقاءات بأنهم ضحايا أكذوبة الحركة الصهيونية وشعاراتها وعليهم العودة من الأماكن التى جاؤا منها أو عليهم التعايش مع أصحاب الأرض الحقيقيين
ثالثا:
إعادة المكانه للقضية الفلسطينية بصدارة المشهد العربي الرسمي والشعبي وجددت البريق الدائم الروح للقضية الفلسطينية بإعتبارها رأس الرمح العربي
رابعا:فتحت المجال للقيادة الفلسطينية الرسمية لنشاط دؤوب في المحفل الدولي والموؤسسات الدولية وعلى العالم الذي أعطى إسرائيل سندها القانوني مقابل عودة الفلسطيني لأرضه في اقرب فرصة لقد مر 70 عاما ولم تاتي الفرصة وإسرائيل تعيق تحقيق هذه الفرصة فالفرصة اليوم بيد الفلسطيني نفسه ليصنع من الموت حياة ومن مسيرات العودة كيان .

وفي الخلاصة إن ما حدث يوم 30 مارس هو بروفا الإنتصار العظيم والذي سيكون يوم 15 ايار يوم دخول الملايين سلميا وأمام العالم أجمع من البوابات الرئيسية الخمسة التى ذكرتها بمقالات سابقة فبإرادة الفلسطيني وبوحدة قيادته وبعجالة على ذكر القيادة مطلوب منها أن تنهي إنقسامها وتلتفت لمصالح شعبها وتنزل نحو سقف طموحاته وإلا فان شباب العودة وأبطال العودة سيفرزون قيادتهم وادواتهم وأطرهم وسيرسمون تاريخهم القادم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا