الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصر الكادحين الاكيد

المناضل-ة

2006 / 3 / 13
الحركة العمالية والنقابية


** افتتاحية العدد 11 من جريدة المناضل-ة **
غضب كادحي المغرب يفور بعد ان بلغ السكين العظم من جراء سياسة إفقار وقمع دامت عقودا، لم يغير منها "العهد الجديد" شيئا، سوى تطوير تقنيات غزو العقول.

غضب الكادحين ينفجر بذرائع بالغة التنوع، لكن لسبب واحد: اعتبار الجماهير الشعبية منجم يد عاملة رخيصة تكاد تكون مجانية، وقهر تتحمل النساء اعظم قسط منه، وخراب اجتماعي غير مسبوق: انهيار نظام التعليم العمومي، وتفكيك خدمة الصحة العمومية، والقاء الشباب الى أهوال البطالة. وبالمقابل خصخصة كل شيء وإغداق الامتيازات على البرجوازيين، وبيع البلد للشركات متعددة الجنسية.

غالبية المغاربة المسحوقة ترفض هذا النظام الاقتصادي- الاجتماعي الظالم، وتصرخ كفى! كفى ! هذا ما ينطق به صوت الكادحين المقهورين الصاعد من إضرابات العمال، واحتجاجات القرويين في ربوع البلد كلها، ونضالات المعطلين.

جاءت الصرخة هذه المرة من مدينة ايت اورير( 30 كلم على الطريق من مراكش الى ورزازات). لم تفد التنمية المكذوب عليها، ولا القروض الصغيرة المطبل لها، ولا أي من وصفات البنك العالمي والاتحاد الأوربي، في احتواء التذمر وما يفضي اليه من تمرد.

خرج كادحو ايت اورير يوم 1 مارس 2006 ناقمين على استهتار السلطة بأمنهم.(قتل لصوص مواطنا وظل مرميا 9 ساعات قبل مجيء الدرك). وعادوا للتظاهر بالآلاف يوم 2 مارس منطلقين من أمام بناية الدرك الملكي، وجابوا شوارع المدينة. نددت شعارات المظاهرة الشعبية بالحالة المزرية على الصعد كافة، وطالبت برحيل باشا أيت أورير وبالأمن للسكان• فتدخل جهاز القمع بمختلف قواته ملقيا قنابل غاز تفريق المتظاهرين حتى على سطوح المنازل فاختنقت النساء والأطفال. واستعملت طائرات مروحية، واعتقل الدرك 60 مواطنا. و استقدمت تعزيزات قمعية من مراكش.

لقد اصبح احتجاج الجماهير الشعبية ردا مألوفا في كل مكان تقريبا، وهو اذ يضع نظام الاستغلال والاضطهاد في قفص الاتهام، فان المستفيدين منه سيقومون بما يلزم لتأمين استمراره. سيشددون قبضة القمع لتفكيك تنظيمات الكادحين القائمة ووأد الأجنة الناشئة، ويطورون الآلية السياسية بهدف استعمال "الأحزاب المسؤولة" لضبط الوضع.

اما نحن، أي كل المناضلبن من اجل تغيير جذري شامل، فنستمد من صرخة ايت اورير مزيدا من الثقة في قدرات الجماهير الشعبية النضالية، وفي الطابع اليقيني لنصرها القادم. ثقة توجه جهودنا لتنظيم الكادحين، عمالا ومعطلين ونساء وشباب، في النقابات، والجمعيات، وكل صنوف منظمات النضال، وحفز النشاط والتنظيم الذاتيين، وكذا تنظيم الأكثر كفاحية ووعيا في الحزب القادر على مد نضال الجماهير الكادحة، بالمدن والقرى، بما لا غنى عنه من وضوح في الأهداف وتوحيد للنضالات: حزب العمال الاشتراكي.

وبالنظر الى واقع اليسار الجذري الراهن المتسم بتعدد تجاربه، وتنوع جبهات نضاله، وتباين مرجعياته الفكرية تسعى المناضل-ة الى ان تكون منبرا للنقاش اللازم للتقدم في تنفيذ هذه المهام، وأداة عمل مع قوى النضال الناشئة. فليساهم كل قرائها بالكتابة فيها، و التعريف بها، واستعمالها، فهي بحاجة الى جهودهم جميعا.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وجه سياسي جديد لبريطانيا.. العمال يسحقون المحافظين في نتيجة


.. زعيم العمال -ستارمر- يصل إلى قصر باكنغهام ليُكلف من الملك تش




.. نايجل فاراج: الحكومة العمالية المقبلة ستكون في ورطة قريبا


.. السودان.. نقابة الصحفيين: 90% من الصحفيين فقدوا وظائفهم وأمل




.. مني عبد الوهاب: نعتمد على خبرات العاملين بالشركة المتحدة في