الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله يرحم ايام صدام !!!

مهند الحسيني

2018 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


على هامش الحدث التاريخي ..

كي لا ننسى .. وكي لا يطغى حكم الاطفال القاصرين الذين لم يعاصرون حقبة الظلام ..
وكي لا تنجح البروباغاندا الصدامية في تلميع اقبح وجه عرفته الانسانية ..
وكي لا نسمح باكذوبة يشيعها ويرددها بسطاء القوم والجهلة ..
وكي لا يصبح فشل وفساد سفلة السلطة سببا بتعطيل عقولنا ..

- ان كنتم تزعمون بان التاسع من نيسان هو يوم احتلال .. فهذا معناه بالضرورة انكم تباركون الاحتلال الصدامي الغاشم .

- ان كنتم تتكلمون عن الفقر فأذكركم بان اول منظر لعراقيين وهم يبحثون في القمامة عن لقمة تشبع بطونهم كانت في عهد من تترحمون عليه .

- وان ساءكم بؤسنا .. فعليكم ان لا تنسوا بان اول مشهد لبيع المواطنين العراقيين لأثاثهم ولذكرياتهم بسبب الفاقة والعوز كانت في ايام من تحنون على ايامه .

- وان تكلمتم عن الهروب من جحيم الوطن .. فاعلموا ان اسراب المهاجرين من العراق لدول المهجر لم نعهده الا في دولة المقبور البوليسية .

- واذا اعتبرتم انتشار ظاهرة القطع السوداء جديدة على ثقافتنا .. فعليكم ان تعودوا بالذاكرة لحرب ال 8 سنوات ومن بعدها مغامرة غزو الكويت التي اقترفها قائدكم الضرورة .

- وان كانت رائحة الموت قد ازكمت أنفوكم .. فصورة الموت تفخيخا وتفجيرا وذبحا واذابة باحواض الاسيد والدفن بالحياة كانت تجري على قدم وساق في زنازين طاغيتكم الرحوم واقبيته .

- وان اتعبتكم الحروب .. فحروبنا في عهد الدولة الحديثة قد ابتدأت في بواكير حقبته المشؤومة وبالجملة .

- وان اقرفتكم العبودية للعجول .. فعليكم ان تقروا بان أول من نشرها كثقافة هو الأب القائد والسيد الاوحد والرمز الفرد الذي جعلتم عصره القاتم بلون الزهور !

أذن .. مالجديد الذي يجعلنا نترحم على تلك الايام ؟!

هل تناسيتم ان الاحتلال البعثي الصدامي التكريتي العوجاوي هو من اسس اساس الظلم وهو من ساهم في تدمير النفوس وكل القيم الانسانية والأخلاقية في المجتمع العراقي، وهو من رسخ حالة الخراب الفكري والثقافي والاخلاقي ، وهو من احيى الاعراف القبلية المندثرة وهو من اعادنا للقرون الوسطى ؟!

لماذا أغفلتم باننا اليوم انما نجني حصاد اربعة عقود من الخراب والتشويه ، ومن اتى بعده ماهو الا نتيجة طبيعية لهذا التشوه ؟!

بدلا من ان نترحم على صاحب العصى بحجج سخيفة وبكلام حق يراد به باطل .. لنصلح حالنا وكلا يبدأ من نفسه فنحن لسنا اقل فسادا وافسادا .

اقول قولي هذا وانتم تعلمون الحادي بكل ارباب الاحزاب والهة الاسلام السياسي وكفري البواح بالعجول المقدسة ، لكن سوء الاوضاع لا تجعل الاحرار يترحمون على زمن العبودية .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا