الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنسف حمامك القديم

أيمن غالى

2018 / 4 / 11
كتابات ساخرة


هناك أجيال تتذكر الإعلان التليفزيونى الشهير - فى بداية ثمانينات القرن الماضى - و الذى يبدأ بحادث تفجير لحمام قديم؛ مع المقولة الشهيرة: " إنسف حمامك القديم .. بووووووم " ..
الإعلان كان مُعبر جداً و ملامس لواقع لا يمكن معه ترميمات أو ديكورات لإخفاء عوَرات و قُبح صنعهما الزمن و غيره من المؤثرات, و لزوم التفجير لإفناء كل ما هو مُشوَّه و مُقزِز ..
بمعنى ضرورة أن يكون التغيير من الحمام و المعروف فى مجتمعتنا ببيت الراحة .. الحمام الذى نتخلص من خلاله من أوساخنا و مخلفاتنا و قاذوراتنا .. الحمام الذى لا يمكننا مغادرته قبل إستعمال الماء و الصابون لضمان النظافة الكاملة و عدم تعرض أجسامنا أو أيادينا لأى مُلَوِث قد تكون سببا لنقل ميكروبات او طفيليات أو أمراض ..
الحمام؛ حتى لو غنينا فيه؛ فلن يتحول إلى دار أوبرا أو إلى محطة إذاعية ..
الحمام هو الحمام بكل ما فى أذهاننا من صور له ..
و إقتبس كثيرون فكرة الحمام فى أعمالهم و إبداعاتهم الفنية و الفكرية و رأينا كاريكاتيرأً يُشَّبِه عقول سكان الشرق الأوسط و أجهزة إعلامه محولة إياه إلى حمام " مَبْوِلَة " ينزح فيها قاذوراته ليخلق حمامات متحركاة تنشر قاذوراتها أينما وُجدت .. و أصبح تعبير أن فلانا " دماغه مَبوَلَة " له معنى مفهوم فى الشارع المصرى و الشرق أوسطى ..
تحول أدمغة سكان الشارع الشرق أوسطى إلى حمامات – مَبَاول – متحركة؛ جاء من موروثات عفنة و عبث أجهزة إعلامية بها على مدى عقود و قرون و حان الوقت لنسف حمامات الشرق الأوسط القديمة المتحركة, و إن لم تكن التفجيرات من الداخل فستُفرض علينا من الخارج و وقتها سيتم تدمير الحمامات و " فرتكتها على أدمغة " أصحابها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل