الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابحثي عن مفر

شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)

2006 / 3 / 14
الادب والفن


إليها.. حيث تركض لتنزوي في الركن كلما داعبها طيفي.. وتبكي..
إليها, تلك التي حملت هواجسها وقلبها وخوفها وألمها على كفٍ وحملت حزني على كف..
ها أنتِ الآن قد أدركك التعب فأين تركضين بعد الركن إن كانت تشكل الركن يداي ؟
وأين تهربين والطرق كلها تراقبها عيناي ؟ أين تخفي دمعاتك ومن يقدر أن يمسحها سواي ؟
ليس ما أكتبه شعرا فلربما أشعر بأن قلمي قد شاخ ولم تعد لديه روح الكتابة ولا عاد يملك لغة الرسائل..
لكن يا أغنية الروح ورفيقة الوجع ما زلت بنزفي أخط حروفي حتى وإن شاخ قلمي
فدعيني اليوم أبرقِ إليكِ بفرحتي رغم كل شئ بانتصاري, فأنا رسول الحزن الذي تخلى عن الرسالة
. وأنا الشيخ الذي ترك الصبا برغبته.
أسألكِ يا بستان الحياة: هل للماء مذاق في تربتكِ الموجوعة إن كان من نبع غير نبعي ؟
وهل للياسمين عطرٌ إن لم يمر برئتي ؟
هذا الحديث الوردي كان حضوره نبضك فلا يمدح العاشق ذاته إلا إن كان لمن يحب هو الدنيا...
فيا ترى أما زلتُ أنا الدنيا
يا سيدة الحلم الباكية على أطياف الغياب, أيتها الهاربة من ظلي ومن دمعي, دعيني أقولك كلما اشتهيتكِ قصيدة,
ودعيني ألاحق دمعك لأمسحه ببعضٍ من حروفي المستحيلة ولا تركضي للركن ثانية ولا تضلي الطريق ثانية, فأنا بكل مكانِ لديكِ
أسكنك كما يستوطن الجن خفايا الإنسان, يا سيدتي: إني أراكِ بدمعك وانتفاضات لوعتك وزفرات وحدتك
و حين أدرك أن غيابك قبر تدفنين به أحزانك لئلا توجعني.. أحفر لنفسي قبرا وأتوحد معكِ في رحلة موت..
فهل تفهمين أن حضورك هو اللحن الذي يشجيني ؟ وأن الأغنيات لا تنبض بقلبي إلا بترانيم صوتك وصلاتك ودعائك ؟
ها أنا أستوقف العمر قليلا.. وأنتظر في الركن وأراقب الطريق وأحتل المرآة
.وأستوطن روحك وأتجسد في وعيك وأتوحد مع حزنك وأغرق مع دمعك.... وعليكِ إن شئتِ إن تبحثي عن مفر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في