الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إسرائيل باقية وتمتد
صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)
2018 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية
منذ النزاع العربي الإسرائيلي – والذي كانت جذوره منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام بين بني إسرائيل وشعوب كنعان والاموريين والحثيين واليبوسين والفلسطينيين – وهم دائماً يعرفون أنهم ملفوظون من تلك الشعوب .
بتطور الأحداث واتخاذ الصراع شكل آخر بمعاهدة سلام وهمية وهم في ثقة من أمرهم أن لا أمل في سلامهم أو بقائهم في ظل الشعوب العربية المحيطة بها ، فكل طفل يولد في الجبهة الأخرى يحمل في أحشائه كراهية وعداوة بالوراثة وحلم عظيم أنه في يوم من الأيام ستعود الأوضاع إلى ما قبل 1948 ، ومصير هؤلاء الطرد أو الابادة ..
ولأن فرصة ميزان القوى لم تأتي في صالح العرب يوماً ما ، فهم في صراع مع أنفسهم بحروبهم كحرب الخليج وتحزباتهم والبحث عن الريادة ، مهدت لإسرائيل الوقت لكي تستعد وتحرك المشهد ، تفني تلك الشعوب الموسومة بالغباء قبل أن يشتد ساعدها فتُبتلع هي منهم .
في علم المستقبل هم يدركون أن المعركة قادمة قادمة إذاً فلتأتي ، لكن على هؤلاء الأغبياء ، ومع حليفتها أمريكا والدول التابعة لها السائرة في ظلها – بريطانيا وفرنسا وغيرها – النصر لمن يستغل غباء الآخرين . امريكا لا تنظر إلى إسرائيل كحليف استراتيجي لكن كذراعها البعيدة في الشرق الأوسط التي بها تؤدب كل من يقف أمام مصالحاها ، وبالتالي بقاء إسرائيل من بقاء الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط .
كان الصراع الطائفي والفكر الديني هو رأس الحربة في معركة " الربيع الإسرائيلي " انجذب إليه الآلاف من السفهاء ورا المأجورين من الفقهاء ، اشتعال فتيلة واحدة كان يكفي لاحتراق كل البيدر ، وها هو الخائن الذي تولى مقاليد مصر يدعو الشعب للتطوع والحرب في سوريا تأكيداً على تغييب العقول لعقود وراء الشعارات الزائفة قد أتى أكله ، وهؤلاء أصحاب التعليم الجامعي الذين رفعوا علم الخيانة الأخضر لسوريا ، والذين هتفوا مع الأمريكان باغتيال السفير الروسي ، الدولة التي لم تتزحزح عن موقفها تجاه قضية سوريا عالمة ما يدار ، رافضة التنازل عن حليفها الباقي في الشرق الأوسط .
فسلاح سوريا الكيماوي تم أبادته بعد حرب الصمود السوري بعام تقريباً إزعاناً لمجلس الأمن والمجتمع الدولي الذي تديره المصالح الأمريكية ، ومفاعلها النووي الذي دُمر عام 2007 وها إسرائيل تعلن في 2018 أنها هي التي دمرته ، أنتهى الأمر في سوريا العدو الأقوى لإسرائيل الملاصقة لها بأشلاء جيش وأنقاض مدينة على يد الأغبياء من العرب .
البقاء للأذكى ، إسرائيل استفادت على كل الأصعدة بما خططت له ونجحت فيه بجدارة ، لم يسقط منها جندي واحد لكنها استطاعت أن تُبيد أعدائها لأن عقولهم أخف من وزن ذبابة ، ألقوا بعقولهم عند قدم كل خائن ، وراء كل شعار حماسي زائف ، ودعوة دينية سفيهة في انتظار عودة خلافة ، فها هي إسرائيل ، باقية وتمتد ...
فسلام وصلاة لسوريا ، وسلام وصلاة لمصر ......
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال
.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار
.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20
.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من
.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح