الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنطباع عن مسرحية حراس المزرعة

عمر مصلح

2018 / 4 / 15
الادب والفن



تتميز حبكة العمل المسرحي المخصص للأطفال ببساطة الفكرة ووضوحها والابتعاد عن التعقيد وذلك بالاستفسارات المباشرة والحالات الحلمية، إضافة للموسيقا والأغاني، والرقصات.. على أن يكون للعمل مغزى تربوي، مرسوم بطابع مبهج، وهنا أتحدث عن الطفولة المبكرة التي تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، أي بعد مرحلة المهد وقبل الطفولة المتأخرة أي بين الثانية عشرة وحتى البلوغ.
وتواصلاً مع أساليب التربية الحديثة التي تنص على حرية الطفل باختيار ألعابه وتمثيل مايجري من حوله بتلقائية، قام مؤلف المسرحية السيد بتأشير حالة تسرب أطفال يمرون في طفولة متوسطة ليخرجها الفنان أمجد زهير لأطفال قبل هذه المرحلة، ليكون هذا السلوك راسخاً في أفكارهم، كي يتحاشىوا الوقوع في هذا الخطأ حين بلوغهم هذه المرحلة، وهذا باعتقادي أهم الرسائل التي حاول إيصالها المخرج الذكي.
وعند تتبع احداث المسرحية نجد أحد الأطفال حلم بعد أن أنهكه التعب فنام، وما الحلم إلا رقصة باليه أدتها طفلة بمنتهى الجمال، ليؤكد مخرج العمل على صفاء مخيلة الطفل فيحلم بجمال غير مألوف على المشهد الحياتي المعاش.. وهنا أكد العمل على لغة الحلم الرمزية غير المباشرة.
أما دور الأرانب كان محسوباً، كون الأرنب مسالماً، وتدور الأحداث عن استغراب الارانب من وجود الأطفال في هكذا وقت، أي يفترض أن يكونوا في مدارسهم، وهذه شفرة أخرى أرسلها الكاتب وأكدها المخرج.
وبغية إدخال عنصر الفكاهة والتشويق رُسِم مشهد مشاكسة الأرنب للطفل صياد السمك، بمزحة أوقعت الطفل في النهر.. وكانت المعالجة جميلة حيث قام الأرنبان الآخران بتبليغ صديقيه، وهنا اشتغال على ضرورة زرع الألفة والمحبة بين الإنسان والحيوان، وخصوصاً الحيوانات الأليفة.
ولتوصيل رسالة أخرى للطفل، بعدم الاعتداء على ممتلكات الآخرين، والمحافظة على أناقة الأمكنة، رسم مشهد أكل التفاح، حين منع الأرانب الأطفال من قطفها.
أما مسألة الأشباح التي طالما يتداولها الأطفال، فقد عولجت من خلال الموسيقا والرقص الذي أداه الأرانب، بعد أن انتاب الأطفال الرعب حد الإرتجاف، وما صاحبه أثناء العرض.
وكانت النهاية بوصية من الشرطي ونصحائه، لخلق علاقة محبة مع الشرطي وعدم الوقوع في مطب قناعة أولية حول قسوة الشرطة، وإيضاح أن وظيفته أزاءهم تربوية وليست سلطوية صرفة.
كان هذا متناغماً مع الأداء التمثيلي لطلبة المرحلة الأولى في قسم الفنون المسرحية لمعهد الفنون الجميلة الصباحي ـ الكرخ الأولى ـ حيث أدى الممثلون أدوارهم بمرونة واسترخاء وأثثوا المكان بالجمال، وهذه خطوة أولى من خطا هؤلاء الصبية نحو تربية فنية مسرحية مدروسة، وحقيقة أتوقع منهم الكثير.
أما سينوغرافيا العرض فكانت متوافقة ومنسجمة مع مكونات العرض الأولى، من حيث بساطة الديكور الذي بدا غير معقد لكي لا يشتت انتباه متلقي العرض، أما الإضاءة فكانت مقنعة ولو اني كنت أميل الى إضفاء بعض الألوان التي تثير الطفل جمالياً.
وأخيراً أشد على أيدي المؤلف والمخرج أمجد زهير والفنان معد محمد، كونهم استطاعوا رسم مشهد جمالي محايثاً لرسم الإبتسامة على وجوه الأطفال المشاهدين.


اليوم كان العرض الاخير من مسرحية حراس الغابة تأليف عادل العبودي واخراج امجد زهير وتمثيل طلاب المرحلة الأولى .. حقيقة كنتم على قدر المسؤولية الفكرية والجمالية لرسالة المسرح الحقيقية وكانت تجربتي معكم زاخرة ومثمرة ونحن نجني ثمارها من التفاعل الحقيقي بينكم وبين الأطفال وكيف رسمتم البسمة ونشرتم المتعة وارسلتم الرسائل التربوية باسلوبكم الراقي .. اشكركم كما اشكر كل من ساهم معنا في إنتاج هذا العرض واوعدكم بمشاريع أكبر سواء داخل المعهد أم خارجه .. شكرا د.ضياء القيسي شكرا د.منذر نجم .. شكراً استاذ انمار العمار شكراً دكتور رياض الجبوري شكرا استاذ ماجد خالد العمشاني خير رفيق وسند شكرا كبيرة بحجم وعيك وعطاءك ست مها الموله .. شكرا سيادة النائب حارث الحارثي شكراً للفنان شافي العبدالله لمساندتك لنا ودعمك المتواصل .. شكرا لمصمم ومنفذ الاضاءة كرار جثير وشكرا لمصمم ومنفذ الديكور التدريسي جواد صادق .. شكرا الإدارة المسرحية حيدر ومؤمل .. شكرا دكتورة سلمى العامود .. وشكرا للاستاذ معد محمد مفتن .. شكراً لمصممة الكوريغرافيا زينة أكرم فيضي ولراقصة البالية الجميلة ماسة تيسير .. ولكل من ساهم وحضر للعرض .. مع أرق تحياتي





تتميز حبكة العمل المسرحي المخصص للأطفال ببساطة الفكرة ووضوحها والابتعاد عن التعقيد وبتوجيه الاستفسارات المباشرة وعرض الحالات الحلمية، إضافة للموسيقا والأغاني والرقصات.. على أن يكون للعمل مغزى تربوي، مرسوم بطابع مبهج، وهنا أتحدث عن الطفولة المبكرة التي تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، أي بعد مرحلة المهد وقبل الطفولة المتأخرة أي بين الثانية عشرة وحتى البلوغ.
وتواصلاً مع أساليب التربية الحديثة التي تنص على حرية الطفل باختيار ألعابه وتمثيل مايجري من حوله بتلقائية، قام مؤلف المسرحية السيد عادل العبودي بتأشير حالة تسرب أطفال يمرون في طفولة متوسطة ليخرجها الفنان أمجد زهير لأطفال قبل هذه المرحلة، ليكون هذا السلوك راسخاً في أفكارهم، كي يتحاشىوا الوقوع في هذا الخطأ حين بلوغهم هذه المرحلة، وهذا باعتقادي أهم الرسائل التي حاول إيصالها المخرج الذكي.
وعند تتبع احداث المسرحية نجد أحد الأطفال حلم بعد أن أنهكه التعب فنام.. وما الحلم إلا رقصة باليه أدتها طفلة بمنتهى الجمال، ليؤكد مخرج العمل على صفاء مخيلة الطفل فيحلم بجمال غير مألوف على المشهد الحياتي المعاش.. وهنا أكد العمل على لغة الحلم الرمزية غير المباشرة.
أما دور الأرانب كان محسوباً، كون الأرنب مسالماً، وتدور الأحداث عن استغراب الارانب من وجود الأطفال في هكذا وقت، أي يفترض أن يكونوا في مدارسهم، وهذه شفرة أخرى أرسلها الكاتب وأكدها المخرج.
وبغية إدخال عنصر الفكاهة والتشويق رُسِم مشهد مشاكسة الأرنب للطفل صياد السمك، بمزحة أوقعت الطفل في النهر.. وكانت المعالجة جميلة حيث قام الأرنبان الآخران بتبليغ صديقيه، وهنا اشتغال على ضرورة زرع الألفة والمحبة بين الإنسان والحيوان، وخصوصاً الحيوانات الأليفة.
ولتوصيل رسالة أخرى للطفل، بعدم الاعتداء على ممتلكات الآخرين، والمحافظة على أناقة الأمكنة، رسم مشهد أكل التفاح، حين منع الأرانب الأطفال من قطفها.
أما مسألة الأشباح التي طالما يتداولها الأطفال، فقد عولجت من خلال الموسيقا والرقص الذي أداه الأرانب، بعد أن انتاب الأطفال الرعب حد الإرتجاف، وما صاحبه أثناء العرض.
وكانت النهاية بوصية من الشرطي ونصحائه، لخلق علاقة محبة مع الشرطي وعدم الوقوع في مطب قناعة أولية حول قسوة الشرطة، وإيضاح أن وظيفته أزاءهم تربوية وليست سلطوية صرفة.
كان هذا متناغماً مع الأداء التمثيلي لطلبة المرحلة الأولى في قسم الفنون المسرحية لمعهد الفنون الجميلة الصباحي ـ الكرخ الأولى ـ حيث أدى الممثلون أدوارهم بمرونة واسترخاء وأثثوا المكان بالجمال، وهذه خطوة أولى من خطا هؤلاء الصبية نحو تربية فنية مسرحية مدروسة، وحقيقة أتوقع منهم الكثير.
أما سينوغرافيا العرض فكانت متوافقة ومنسجمة مع مكونات العرض الأولى، من حيث بساطة الديكور الذي بدا غير معقد لكي لا يشتت انتباه متلقي العرض، أما الإضاءة فكانت مقنعة ولو اني كنت أميل الى إضفاء بعض الألوان التي تثير الطفل جمالياً.
وأخيراً أشد على أيدي المؤلف عادل العبودي والمخرج أمجد زهير والفنان معد محمد، كونهم استطاعوا رسم مشهد جمالي محايثاً لرسم الإبتسامة على وجوه الأطفال المشاهدين.
مثل هذا العرض: ألتدريسي معد محمد ، أحمد المطوع ، أحمد سامي ، إبراهيم عصام ، عبدالله أحمد ، حسين عاصم ، كرار مازن.
راقصة الپاليه: ماسة تيسير
أزياء ومكياج: أ. مها المولى
ألحان: طلال علي
تصميم الرقصات: أ. زينة أكرم فيضي
ديكور: أ. جواد صادق ، مؤمل صدام ، مؤمل ميثم
رسوم: أحمد مجيد
إدارة مسرحية: حيدر الخفاجي ، سجاد ستار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس