الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تأتِ يا ربيع # 7

منير الكلداني

2018 / 4 / 15
الادب والفن



(( لم اعد هنا فالنار تحيط ريشتي والكوابيس ساخرة تناديني))
كان يجب ان يحدث هذا ، فلن اعيش طيلة عمري قابعا في هذا القرف ، كيف عشت طول عمري في هذا الزقاق البائس ، مجرد نفايات ، المكان ، الزمان ، الناس ، لن يفيدنا الا (( الرماد )) ، جدران المنازل تغني والسقوف تتراقص ، هذه الحقيبة تفي بالغرض ، فحطام قليل يفي بالمشقة ، واخيرا ساتنفس ، وداعا ايها الفضول القبيح ، ساتركك للعهر وامضي ، لاول مرة اشعر بالسكينة ، انه صوت الباب يطرق ، من يا ترى ياتيني ، لقد (( طلقتكم ايها الاوغاد ))
** (( صوت من الخارج )) اخرج يا فضولي ، كيف تجلس في بيتك ولا تسال عن الاخرين ، هل جننت ؟
انه الرذيل ، علي ان اطرده كي لا يقف لي في طريق هروبي
** انا مريض اذهب الى بيتك
** (( رافعا صوته )) سيقتلني البرد ايها الغبي افتح الباب بسرعة ..
انهم يريدوني ان اقتلهم ، تركتهم لم يلاحقوني ، فتحت الباب ، يدخل رعد مسرعا وهو يضحك ، دفعني بيده ممازحا
** الا تريد ان تسمع الاخبار الجديدة ؟
خنقتني كل الام الرحيل
** رعد اتركني بحالي فلقد مللت كل شيء هل تريدني ان ارتكب جريمة بحقك ؟
تزايدت ضحكته المقيته (( سددت اذني )) ، اعجب كيف بقيت هكذا ، رفسته بكل قوتي على خاصرته
** (( صرخت به )) اصمت والا قتلتك ... اصمتتتتتت
نهض من الارض وما تزال الضحكة تملا شفتاه
** لقد وافقت يا فضولي ... وافقت
طرحت جسدي على كرسي قريب ، نظرت الى السقف الذي بدا يهتز ، هالة من الضباب تحيط بي ارى بصيصا من ظل رعد
** من ؟
** (( ضاحكا )) ام ربيع لقد وافقت اخيرا ، لقد ملت من زوجها فهو قد اصبح عديم النفع مادة وقوة ؟
بدا الصحو يظهر في جوانب الغرفة ، وبدات النار تشتعل في احد جوانب السور الخارجي
** (( موبخا اياه )) ايها الرذيل ، ان زوجتك مع الخلوق تمارس وانت تاتيني بهذا الخبر ، ايها الديوث الماكر ، اذهب وامسك ب رهف قبل ان تضع وجهك في مزبلة الفوضى
غضب رعد واخرج سكينا من جيبه القاها بعيدا ، ركضت اليها بكل ما اوتيت من طاقة ، كانت عيناي لا تميز جيدا اماكن الاشياء ، فالدخان بدا ينفث الى الغرفة
** (( رعد ضاحكا )) ان رهف الان تستمتع مع زوجها الشيخ الوسيم اي خلوق هذا تتحدث عنه ، الا تراه يعبد انسانا ميتا
اختنقت من الدخان ، توقفت رجلاي ، تشنجت اطرافي ، ضحكة الغجرية تعلو ... وتعلو
** ايها الرذيل ، ايها الديوث ، سوف اقتلك ... اياك وان تهرب مني ، سوف اقتلك واشرب من دم اطفالك ...
هرب من امامي مسرعا ، والخوف ياخذ منه كل شيء
** (( ضاحكا )) انهم اولاد العهر وليسوا اولادي
خرجت من بابي انظر يمينا ويسارا .. سوف اقتل رهف ما دام هذا الديوث عاجزا عن فعل اي شيء ، يا للذهول ، يقبل ان يكونوا اولاده من رجل اخر
طرقت الباب بقوة
** رهف اخرجي ، ومعك المتعجرف ، لا بد ان تنالا كل هذا القرف الذي اقترفتموه ؟
** (( مبتسمة )) اين كنت ؟ لقد انتظرتك طويلا (( ضمتني اليها بقوة ، استشقت عطري ))
لم اعد ارى شيئا سوى وجه الشيخ الوسيم
** انه لا يستحق رهف
** ؟
** صدقت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور


.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان




.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل


.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين




.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض